الأولى

إعلان للانتصار على مشروع الفوضى وتأكيد على عودة الأمان والاستقرار … السوريون يقترعون الأحد في أول انتخابات «محلية» بعد سنوات الحرب

| الوطن

يستعد السوريون الأحد القادم للخوض في انتخابات الإدارة المحلية لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية، في إصرار منهم على تأكيد بث الروح للحياة السياسية من جديد، وإعلان النصر على مشروع تدمير الدولة وبث الفوضى والتقسيم.
الوحدات الإدارية السورية واللجنة العليا للانتخابات ووزارة الإدارة المحلية وضعت اللمسات الأخيرة، استعداداً لاستقبال المصوتين في الانتخابات، في وقت واصل فيه المرشحون حملاتهم الإعلانية الخجولة التي اقتصرت بمعظمها على تعليق الصور دون اللجوء إلى التعريف ببياناتهم وبرامج عملهم.
الانتخابات المحلية التي تجري للمرة الأولى منذ سبع سنوات وهي تاريخ الحرب على سورية، ستقدم دلالة للعالم على تعافي سورية، وستكون أحد أهم المؤشرات على عودة الأمن لكافة المناطق السورية التي استعادها الجيش.
واختتمت أول الشهر الفائت، فترة قبول طلبات الترشح التي استمرت على مدار سبعة أيام وفق ما نص عليه قانون الانتخابات العام، وأغلقت اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات بالحسكة أبواب الانسحاب أمام المرشحين المتقدمين، بعد أن تم تمديد موعده ليوم آخر إضافي أمامهم، نتيجة للظرف الأمني الطارئ الذي حدث بمدينة القامشلي السبت الماضي.
وبحسب مصادر محلية ارتفع عدد المعتقلين من قبل الميليشيات التابعة لـ«با يا دا»، ممن تقدموا للترشيح لمجالس الإدارة المحلية إلى أكثر من 100 بينهم عدد من النساء، حيث تم إجبارهم على الانسحاب من الترشيح، وأخذت منهم تعهدات خطية بذلك، وتهديدهم بالتهجير من مناطق سكنهم ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة، تركي عزيز حسن لـ«الوطن»: أن الانتخابات ستجري في موعدها لافتاً، إلى أنها استحقاق ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب في ممارسة حقه الوطني المشروع تجاه ممثليهم.
بدوره بيّن رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات المستشار إيلي ميرو، أن عدد المرشحين المنسحبين الذين لا يرغبون في متابعة ترشحهم بملء إرادتهم، وصل إلى 304 مرشحين، ليكون بذلك العدد النهائي للمرشحين في المحافظة 2515 مرشحاً.
وفي حلب بلغ عدد مرشحي مجالس المدن والبلدات والبلديات 3205 مرشحين يتنافس 1028 مرشحاً منهم على 613 مقعداً لعضوية مجالس المدن و1882 مرشحاً لعضوية 1335 مقعداً في مجالس البلدات في حين يتنافس 295 مرشحاً على 210 مقاعد في عضوية مجالس البلديات، وفي دمشق بلغ عدد المرشحين أكثر من 4 آلاف فيما أشارت الإحصائيات إلى أن ريف دمشق سجلت أكثر من 6 آلاف طلب ترشيح.
إلى ذلك وبعد نشر قوائم «الوحدة الوطنية» في حماة وتداول المواطنين لها، لاقى البعض منها شيئاً من النقد لورود أسماء ضعيفة فيها، ومنها من تجاربه السابقة تدل على فشله! في حين انتقد آخرون تخفيض تمثيل المرأة، وتخفيض مقاعد المستقلين.
وفي صورة مشابهة للوضع في حماة، كان هناك اعتراضات وانتقادات على قوائم «الوحدة الوطنية» في السويداء، وأكثر المعترضين ممن التقتهم «الوطن» كانوا من صفوف «البعثيين» أنفسهم، الذين استهجنوا وجود بعض الأسماء وإقصاء بعضها الآخر، في حين اعتبر مرشحون مستقلون أن تحديد قوائم انتخابية هو بمثابة إشعار بأن نتائج الانتخابات قد تم حسمها سلفاً.
بالمقابل أكدت الجهات الرسمية في تصريحات لـ«الوطن»، أنه تم مراعاة شروط النزاهة ومدى شعبية المرشح وكفاءته في اعتماد تلك القوائم.

ملف كامل عن انتخابات الإدارة المحلية في سورية على الصفحة 4

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن