عربي ودولي

كيري يتهم ترامب بالكذب على الشعب الأميركي

اتهم وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه «يكذب على الشعب الأميركي»، في حين جاء الرد على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي وجه انتقادات حادة لسلفه كيري بسبب لقائه مسؤولين إيرانيين في محادثات عبر قنوات خلفية.
وخلال مشاركته في القمة العالمية للعمل المناخي في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، وصف كيري انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، بـأنه «خطأ كبير» وواحد من «أخطر الأعمال اللامسؤولة» يرتكبها رئيس أميركي على مدى التاريخ. وقال: «لدينا رئيس يكذب، دون أن تكون لديه أي معلومة عن الموضوع، ودون الاستناد إلى أي حقيقة علمية، يكذب على الشعب الأميركي بشأن وجود عبء مزعوم على الولايات المتحدة، في حين ليس في ذلك أي عبء على الإطلاق لأنه لم يوافق أي بلد انضم إلى اتفاق باريس، على تحمل ما يتجاوز قدراته».
وذكر كيري أن واشنطن بذلت جهوداً كبيرة لإقناع دول ذات تأثير كبير على المناخ مثل الصين، للانضمام إلى اتفاق باريس المبرم في 2015 لمكافحة التغير المناخي.
واعتبر أن الشعب الأميركي «أكثر ذكاء من هذا الرئيس (ترامب) بكثير… لذا خرجت 38 ولاية (من أصل 50) إلى الساحة وأعلنت أنها ستواصل الالتزام باتفاق باريس».
وأضاف: «جميعنا نعيش في نظام بيئي واحد، لكن أعتقد أن الرئيس لا يعي ذلك».
ونبه كيري إلى أن العمل الجماعي من دون مشاركة الحكومة الأميركية غير كاف لتحقيق الأهداف المنشودة، وقال: «الخطر ليس في أننا لن نصل إلى وجهتنا في وقت ما، بل الخطر في أننا قد لا نصل إليها في الوقت المطلوب».
أما الرد فجاء على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي وجه انتقادات حادة لسلفه جون كيري بسبب لقائه مسؤولين إيرانيين في محادثات عبر قنوات خلفية واتهمه بمحاولة تقويض سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب حيال طهران. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي «ما فعله الوزير كيري غير لائق وغير مسبوق.. ما كان يجب عليه أن يشارك في هذا النوع من السلوك. الأمر لا يتسق مع طبيعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة».
وكان كيري قال في مقابلة إذاعية مع محطة فوكس نيوز في إطار جولة ترويج لكتاب أنه التقى مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «ثلاث أو أربع مرات» منذ ترك منصبه في كانون الثاني 2017. كما اتهم كيري إدارة ترامب «بانتهاج سياسة تسعى لتغيير النظام الحاكم في إيران».
من جهة أخرى أكد سفير الاتحاد الأوروبي في بكين نيكولا شابوي ضرورة قيام الاتحاد بالتقرب من الصين لمواجهة البلبلة التي تثيرها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه نظام الاقتصاد والسياسة في العالم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شابوي قوله خلال مؤتمر صحفي في بكين أمس: «التعاون مع الصين أولوية قصوى وهناك الكثير الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي والصين للحد من الاضطرابات التي نلاحظها على صعيد التجارة والاقتصاد العالمي».
وأضاف: «نريد مزيداً من الاستثمارات الصينية لكننا سنعمل على غرار الصين لتكون استثمارات دائمة لما فيه مصلحة شعوب دولنا وبما لا يضر بالأمن القومي».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن