سورية

«YPG» تعزي بشهداء الجيش في القامشلي وتتعهد بفتح تحقيق

| الوطن – وكالات

قدمت القيادة العامة لما يسمى «وحدات حماية الشعب- YPG» تعازيها لذوي شهداء الجيش العربي السوري، الذين استشهدوا في اعتداء قوات «الأسايش»، على قوات أمنية سورية بمدينة القامشلي مؤخراً، وتعهدت بالتحقيق في الحادثة.
وأصدرت القيادة العامة للوحدات، أمس، بيانا نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، ذكرت فيه أنه في الثامن من الشهر الجاري حدث اشتباك «مؤسف» بين قوات «الأسايش» وقوات الجيش العربي السوري في مدينة القامشلي أدى لسقوط عدد من «الضحايا» (الشهداء) وإصابة آخرين وخلق جوا من الشحن والتوتر خيم على أجواء المدينة.
وأعلنت، أنه تم فتح تحقيق في الحادثة، داعية جميع الأطراف إلى «ضبط النفس»، وقالت: «في الوقت الذي نعزي فيه ذوي الضحايا ونعبر عن عميق حزننا لما حدث، نؤكد أن الجهات المختصة فتحت تحقيقا في الحادثة، وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق فور انتهائه، وندعو كلا الطرفين للهدوء، واتخاذ المصلحة الوطنية منطلقاً للبحث عن الحلول».
يذكر أن مدينة القامشلي شهدت في الـ8 من الشهر الجاري اعتداء من قبل قوات «الأسايش» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي على قوات أمنية سورية أسفرت عن ارتقاء 14 شهيداً من تلك القوات وإصابة عدد من الجرحى.
وتعتبر «حماية الشعب» الذراع المسلحة لحزب «الاتحاد الديمقراطي»، والعمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» الجناح العسكري لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الذي أعرب في بيان له بعد يوم واحد من الاعتداء، عن أسفه لما حصل في مدينة القامشلي.
وقال «مسد» في البيان حينها: «ندعو الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز، ونرى أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي».
وأوضح «مسد» في البيان أنه «حدث اشتباك بتاريخ 08/09/2018 ما بين قوات تابعة لـ«النظام» وقوات «الأسايش» في مدينة القامشلي لدى عبور دورية للأمن العسكري لحاجز الأسايش، نتج عنه وقوع خسائر من الطرفين».
واعتبر، أن تزامن ذلك مع توقيت انعقاد القمة الثلاثية في طهران، مدعى للتساؤل في الوقت الذي فتح فيه باب اللقاءات والتحدث عن مفاوضات بين السلطة السورية و«مسد».
وسبق أن نقلت مواقع إلكترونية عن محافظ الحسكة جايز الموسى، أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» حاولت الاعتذار وطلبت التهدئة، إلا أن القيادة في دمشق رفضت ذلك، وأكدت أن الحادثة لن تمر مرور الكرام، واعتبرت أن لا تفاوض على الدم، والثأر قادم من الذين ارتكبوا هذه الجريمة.
وحول المفاوضات مع دمشق، أضاف «مسد» في بيانه: يجب أن «نتحمل معاً مسؤولياتنا وبذل كل ما هو ممكن في إنجاح اللقاءات ما بين السلطة السورية و«مسد»، مضيفاً: «نؤكد لشعبنا السوري أن ما حدث في القامشلي يقف وراءه من يبغي إفشال محادثاتنا ولقاءاتنا ممن يتربصون بها إقليمياً ودولياً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن