عربي ودولي

وزير الخارجية البريطاني في طهران خلال أيام…إيران تكشف عن صاروخ بالستي جديد وتؤكد أن سياستها قائمة على إزالة التوتر

كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس عن أحدث صاروخ بالستي قصير المدى محلي الصنع قائلا أن هذه الأسلحة ضرورية للدفاع في الشرق الأوسط، في وقت أعلنت بريطانيا أن وزير خارجيتها فيليب هاموند سيزور طهران في الأيام المقبلة في زيارة ستكون الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 12 عاماً. ويبلغ مدى صاروخ «فاتح 313» 500 كيلومتر ويحتوي على تكنولوجيا أكثر تقدماً من الصواريخ السابقة، وفقاً لموقع الحرس الثوري الإيراني الالكتروني.
وقال الرئيس الإيراني في خطاب خلال المراسم بثه التلفزيون إنه «لا يمكن لدولة ضعيفة غير قادرة على المواجهة والدفاع في وجه القوة العسكرية لجيرانها وأعدائها أن تقول إنها تسعى إلى تحقيق السلام، لأنه ينبغي عليها أن تكون على استعداد لمواجهة احتمال أن تكون محتلة في أي لحظة». وأضاف: إن «إستراتيجية إيران تقوم على الدفاع والردع».
وكشف عن هذا الصاروخ لمناسبة «يوم الصناعات الدفاعية» الإيرانية، وهي مناسبة سنوية تعرض خلالها المعدات العسكرية الإيرانية.
وأكد الرئيس الإيراني أن سياسة إيران قائمة على التعاون وإزالة التوتر وبناء الثقة مع العالم كله، مبيناً أن الحوار مع الآخر سيكون مثمراً إذا كان الطرف الآخر مقتدراً. وقال روحاني: إن «الأوضاع المضطربة التي تمر بها المنطقة والحروب التي تشنها التنظيمات الإرهابية بالإنابة عن القوى الأخرى تستلزم منا أن نكون من الناحية العسكرية في غاية الاقتدار وفي مستوى عال من الجهوزية والاستعداد».
وأضاف روحاني: «استطعنا في مجال الصناعات الدفاعية أن نبلغ مراحل التصميم والاكتفاء الذاتي من خلال صيانة ومحاكاة النماذج الموجودة ونحن مستعدون للتعاون مع الدول التي تكافح الإرهاب وتعمل على تعزيز أسس الاستقرار نظراً لأنه تربطنا معها أهداف مشتركة».
وأوضح «أن الاقتدار الوطني لا يتمثل بالاقتدار العسكري فقط بل إنما يشمل الاقتدار الاقتصادي والسياسي والثقافي أيضاً»، مشيراً إلى القفزة النوعية التي حققتها الصناعات الدفاعية الإيرانية. وبين روحاني أن العالم كله رحب بالاتفاق النووي مع القوى الكبرى ما عدا الكيان الصهيوني وبعض دعاة الحرب في أميركا مؤكداً أن تعزيز الاقتدار العسكري من شأنه أن يرسي أسس الاستقرار ويضمن تنفيذ الاتفاق النووي.
كما أوضح أن إيران لم تفكر أبداً بإنتاج صواريخ ذات استخدامات نووية وأن بلاده ستنتج ما تحتاجه من أسلحة دون إذن من أحد.
وكانت موسكو أعلنت أن وفداً عسكرياً إيرانياً سيبحث الأسبوع المقبل في موسكو التعاون العسكري التقني مع روسيا وستشمل المباحثات اتفاقية إس-300 مضيفاً إن المنظومة ستضمن أمن المنشآت النووية السلمية. إلى ذلك أسقط الجيش الإيراني طائرة من دون طيار في محافظة كرمنشاه على الحدود الغربية مع العراق، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري أمس. وقال قائد الدفاع الجوي في المحافظة فرزاد فريدوني إنه «منذ فترة وجيزة، دخلت طائرة استطلاع مجهولة المنطقة، وتم رصدها من قبل أنظمة المراقبة لدينا»، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية الرسمية. وأضاف: إنه تم «اعتراض وإسقاط» الطائرة من دون طيار الخالية من الأسلحة عبر أنظمة الصواريخ الإيرانية، من دون إعطاء تفاصيل حول مصدرها وتاريخ إسقاطها. من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن السياسة الخارجية الأميركية كبدت العالم أضرارا وخسائر لا تعوض وهي الآن أحد الجذور الرئيسية لانعدام الأمن في العالم مشددة على أن الكيان الصهيوني يعد المصدر الرئيس لانتشار الإرهاب في المنطقة.
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية المزاعم المطروحة ضد الجمهورية الإيرانية في رسالة للرئيس الأميركي واصفة هذه المزاعم بأنها «خاوية ولا أساس لها من الصحة».
واعتبرت أفخم أن تكرار المزاعم والتهديدات من قبل المسؤولين الأميركيين تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وتهدف إلى كسب رضا اللوبي الصهيوني وما هي إلا مؤشر على تخبط المسؤولين الأميركيين الشديد. وشددت أفخم على أن السياسة الخارجية الأميركية أسيرة التنافس السياسي والحزبي داخل أميركا موضحة أن العامل المشترك بين دعاة الحرب والدبلوماسية في أميركا هو التأكيد على الرؤى الخطرة والمثيرة للقلق التي كبدت العالم أضراراً وخسائر لا تعوض والتي تعد اليوم أحد الجذور الرئيسية لانعدام الأمن على الصعيد الدولي. وجددت أفخم التأكيد على أن الكيان الصهيوني يعد المصدر الرئيس لانعدام الأمن وانتشار الإرهاب في الشرق الأوسط مشددة على أن دعم الحكومات الأميركية لهذا الكيان وسياسة تشكيل ودعم الجماعات الإرهابية وتدريبها جعلت أميركا في خانة الاتهام.
وفيما يتعلق بمفاعيل الاتفاق النووي، تشهد العلاقات الدبلوماسية بين طهران ولندن تطوراً إيجابياً، ففي وقت تستعد بريطانيا لفتح سفارتها في طهران أعلن المتحدث باسم الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية فيليب هاموند سيزور طهران في الأيام المقبلة في زيارة ستكون الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 12 عاماً. ووفق ما يقول مراقبون فإن إعادة فتح السفارة في طهران هي من أجل بناء علاقات دبلوماسية مع طهران فضلاً عن التبادل التجاري معها مشيراً إلى أن «الأسواق الإيرانية ستصبح عند رفع العقوبات من أكبر الأسواق في المنطقة».
أ ف ب – رويترز – الميادين – سانا – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن