الخبر الرئيسي

ميليشيات تركيا تغلق «الممر الإنساني» الوحيد من إدلب إلى مناطق الدولة شمال حلب … الجيش يواصل تحشيده شمالاً ويدك «النصرة» في ريف حماة

| الوطن- وكالات

على السيناريوهات ذاتها التي سارت عليها معارك الغوطة ودرعا، تستعد إدلب ومحيطها للخوض والسير فيها، وكما منعت، الميليشات المسلحة في غير منطقة قبيل انطلاق معارك استعادة السيطرة، المدنيين من العبور نحو مناطق سيطرة الدولة، أغلقت الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا الممر الإنساني الوحيد الذي يفترض أن يربط محافظة إدلب بمناطق سيطرة الجيش العربي السوري في ريف حلب الشمالي، بأمر من أنقرة، وذلك في مسعى جديد للضغط على دمشق وموسكو لتأجيل أو إلغاء العملية العسكرية التي يعتزم الجيش شنها لتطهير المحافظة من الإرهاب.
وقالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي يسيطر مع الجيش التركي على مناطق في ريف حلب الشمالي، لـ«الوطن» أن الأوامر صدرت من الجيش التركي إلى جميع «الهيئات» و«المجالس المحلية» التي تتاخم بلداتها وقراها مناطق سيطرة الجيش السوري بمنع المدنيين القادمين من إدلب بالمرور إلى هذه المناطق، ضمن ما يعرف بـ«الممرات الإنسانية» التي سعت روسيا إلى إيجادها لعبور المدنيين الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وقالت المصادر: إن «المجلس المحلي» لبلدة مارع، آخر مجلس تابع اسمياً لما يدعى «الحكومة المؤقتة» ويتلقى أوامره من أنقرة، أصدر قراراً السبت الفائت منع بموجبه المدنيين من السفر إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية في بلدة تل رفعت المتاخمة لمارع، إلا بالحصول على «إذن سفر» منه، وعبر «الممر الإنساني» الوحيد لعبورهم على اعتبار أن باقي الطرق المؤدية من إدلب إلى حلب مغلقة مع الحدود التركية التي تمنع هؤلاء من اجتيازها في حال بدأ الجيش السوري بعمليته العسكرية، وذلك للضغط على الرأي العام العالمي لوقف العملية حفاظاً على أرواحهم.
وسبق للمجلس المحلي لبلدة أخترين أن اتخذ قراراً مشابهاً شدد أيضاً على طرد أي شخص لديه ابن أو أب موظف لدى الحكومة السورية، أو لديه قريب يؤدي خدمته الإلزامية في الجيش السوري.
هذه المعطيات تزامنت مع تحركات ميدانية مستمرة للجيش السوري على تخوم إدلب، وأفاد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي، دكت بالمدفعية الثقيلة مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في اللطامنة وأراضيها الزراعية ومحيط قرية الزكاة بريف حماة الشمالي الغربي وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين.
وفي ريف إدلب الجنوبي الغربي دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مجموعة إرهابية في محيط جسر الشغور ترفع شارات «النصرة»، ما أدى إلى مقتل معظم أفرادها وعرف منهم الإرهابي إياد كسار رموض.
من جهتها أشارت مصادر إعلامية معارضة، إلى اندلاع اشتباكات متفاوتة العنف بين الجيش من جهة والإرهابيين من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة كلجبرين، في القطاع الشمالي من ريف حلب.
واعتبرت المصادر أن الاشتباكات جاءت بعد تحشيدات الجيش المستمرة في مناطق التماس مع الميليشيات المدعوم معظمها من تركيا، ولفتت إلى أن تحشيدات الجيش، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصراً.
في الأثناء وعلى جبهة البادية، نشرت القيادة المركزية الأميركية صوراً لمناورات عسكرية أجرتها قواتها قبل أيام في محيط قاعدة التنف التي تحتلها أميركا على الحدود السورية الأردنية العراقية.
وقالت القيادة عبر موقعها، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن المناورات أجريت في السابع من أيلول الجاري، وشاركت فيها قوات مشاة البحرية «المارينز»، التي أجرت عمليات عسكرية لمنع أي تصعيد بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة المدعومة من «التحالف الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن