رياضة

اليوم مؤتمر استثنائي لاتحاد كرة القدم … هل ترتقي كرتنا إلى مستوى الطموح والآمال؟

| ناصر النجار

يعقد اتحاد كرة القدم مؤتمره السنوي في الثانية عشرة من ظهر اليوم في قاعة المؤتمرات باتحاد كرة القدم بمدينة الفيحاء.
المؤتمر بأحداثه ومجرياته سيكون استثنائياً، وسيتم فيه تكريم العديد من الشخصيات القيادية الكروية السابقة وبعض رؤساء الأندية ولاعبي المنتخب الوطني القدامى.
أما الأحداث الأخرى فستشمل روزنامة الدوري ولائحة الانضباط والإجراءات التأديبية وغيرها من الأمور المهمة كالمنتخبات الوطنية وشؤون الدوري.

المداخلات
اتحاد كرة القدم كما يقول رئيسه فادي الدباس على مسافة واحدة من كل الأندية، لذلك فإن المؤتمر مخصص لمعالجة شؤون وشجون كرة القدم بشكل عام وللاستماع إلى الأفكار والآراء التي تصب في مصلحة كرة القدم وتطورها، لذلك فإن المداخلات الشخصية والهموم الفردية لن يكون موقعها في هذا المؤتمر، ومن كان له شكوى خاصة يمكنه طرحها بعيداً عن المؤتمر.
من هنا فإننا نتمنى أن يرتقي أعضاء المؤتمر إلى مستوى الحدث وأهميته وأن يبتعدوا بمداخلاتهم عن الأمور الشخصية ولو كانت تهم النادي الفلاني أو غيره.
من هنا يجب أن تكون مسؤولية الارتقاء بكرة القدم مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع وليس عاتق اتحاد كرة القدم وحده، فإغناء المؤتمر بالأفكار الجيدة والآراء الإيجابية هي طموح الجميع في سبيل تحقيق نقلة نوعية توصل كرتنا إلى آمالها المنتظرة.
اتحاد كرة القدم ليس معنياً بالمسائل المالية، لذلك فإن طرح هذه الأمور في المؤتمر تعتبر مضيعة للوقت، من المتوقع أن يعلن اتحاد كرة القدم عن جوائز سيقدمها لفرقه نهاية الدوري، لكنه ليس معنياً بمناقشة هموم الأندية المالية وقدرتها على دفع نفقات الدوري وتعويضاته، والأندية غير القادرة على تحمل أعباء الدوري عليها أن تجد الحلول المناسبة أو أن تنسحب لتفسح المجال أمام غيرها من الأندية القادرة على تحمل ذلك.
تنظيم متميز
المتوقع أن يكون تنظيم المؤتمر جيداً كما أعده اتحاد الكرة بعناية فائقة، وتقرير المؤتمر ضم أعمال اتحاد كرة القدم التي أنجزها منذ المؤتمر السابق وحتى اليوم، وفيه نتائج كل المنتخبات الوطنية ونتائج المسابقات الرسمية.
كما ضم الروزنامة السنوية لنشاطات عام 2018- 2019 التي وضعت بعناية وبما يتوافق مع النشاطات الخارجية للمنتخبات والأندية، والشيء الإيجابي أن الروزنامة حرصت على أن يكون ختام الموسم مع نهاية الشهر الرابع ليتم التفرغ لمسائل أخرى ومنها العناية بالمنتخبات القاعدية وإقامة الدورات الودية التي سيتم إطلاقها ككأس محافظ دمشق أو دورة الولاء والوفاء التي اعتاد تشرين على تنظيمها سنوياً، ومن المتوقع أن تقام نشاطات ودورات أخرى كبطولة النخبة (مثلاً).
الموسم القادم مملوء بالنشاطات والأعمال وهو أمر بالمطلق، لكن كل ذلك لن يكون جيداً إن لم نحافظ على الروزنامة ونعتبرها قدسية غير قابلة للتعديل أو التغيير إلا في حال الكوارث (لا سمح الله).
والمشكلة هنا من داخل اتحاد كرة القدم عندما يقبل بطلبات الأندية برجاء تعديل بعض المواعيد، وهذا يجب ألا يتكرر فالمكان والوقت مقدسان يجب عدم المس بهما هذا إن أردنا نجاح الموسم وتنفيذ الروزنامة كما هي.
المشكلة الأخرى التي قد تكون خارج الحسابات هي صلاحية الملاعب، وعلى اتحاد كرة القدم أن يعد خطة طوارئ تفادياً لأي ملعب يخرج عن الخدمة.

لوائح انضباطية
الأهم في المؤتمر اللائحة الانضباطية التي طبعها اتحاد كرة القدم وسيتم توزيعها على مندوبي الأندية واللجان الفنية، ليتم الاطلاع عليها ودراستها وإطلاع الكوادر واللاعبين على ما تحتوي من بنود وإجراءات انضباطية.
واللوائح الجديدة معدلة وفيها العديد من البنود الجديدة التي تحاول التصدي للشغب والخروج عن أدب الملاعب، من المواد أداء المباريات بلا جمهور، وأداء المباريات خارج الأرض، والعقوبات المالية ستصل إلى المليون، إضافة لمادة جديدة وخطيرة وهي حسم النقاط، وهذا ما على أنديتنا أن تنتبه إليه.
الضبط يبدأ من النادي، وإذا همّت أنديتنا بمعاقبة لاعبيها المشاغبين فستقضي على الشغب برمته.
أنديتنا أو بعضها (تدلل) لاعبيها فتدفع عنهم الغرامات المالية المفروضة عليهم، والمفترض أن تتعامل أنديتنا مع لاعبيها وكوادرها بمبدأ الثواب والعقاب، فكما تدفع لهم عقودهم ورواتبهم عليها أن تحسم منهم الغرامات وأن تبادر إلى وضع لائحة تغرم فيها اللاعب عن كل بطاقة صفراء وحمراء ينالها مجاناً، أنديتنا ابتعدت عن هذا المبدأ، لذلك غرق لاعبونا ومعهم الكوادر في متاعب الشغب والاعتراض على التحكيم، وهذا ما يجب أن نتجنبه هذا الموسم، لنحصل على دوري متميز كما تم الإعداد له طويلاً.

كأس الجمهورية
اتحاد كرة القدم حريص كل الحرص على مسابقة كأس الجمهورية لتكون ذات فاعلية ولتأخذ كل الاهتمام من الأندية المشاركة، والجديد هذا الموسم تطبيق عقوبات مالية على الفرق التي ستنسحب من الكأس سواء بعد إعلان مشاركتها أم بعد انطلاق المسابقة، إضافة للتوقيف لمدة عامين على المشاركة.
المشكلة التي تواجه كأس الجمهورية أن الفرق الكبيرة تريد حصد كل شيء على حساب الفرق الصغيرة من الدرجات الدنيا، لذلك كما كنا نشاهد فإن الفرق الكبيرة تستضيف غيرها بمباراتي الذهاب والإياب ضمن شروط غير قانونية كما حدث الموسم الماضي في أكثر من مباراة وخير مثال على ذلك استضافة الكرامة لفريق اليرموك.
لذلك من المفترض أن يحمي اتحاد كرة القدم مسابقته من الشطط وألا يوافق على أي طلب للتعديل من أي فريق حفاظاً على أهمية المسابقة وجدية التعامل معها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن