عربي ودولي

الدفاع الروسية تؤكد ضلوع كييف بإسقاط الطائرة «بوينغ» الماليزية … ستولتنبرغ: الناتو يؤيد الحوار مع روسيا ولا يسعى لعزلها

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن الحلف يؤيد الحوار مع روسيا ولا يسعى لعزلها.
وقال ستولتنبرغ في حديث لموقع أكسيوس الأميركي: إننا «لم نحاول أبداً عزل روسيا ونؤمن فعلاً بالحوار معها، موضحاً أن «وجود بلدان تحمل آراء مختلفة حول كيفية تعاملها مع التحديات الدولية جزء من طبيعة سلوك حلف شمال الأطلسي».
ولفت ستولتنبرغ إلى أن الحلف يعزز دفاعاته ضد الهجمات السيبرانية من أي جهة، لافتاً إلى إمكانية تطبيق المادة الخامسة من ميثاق الحلف في حال حصول هذه الهجمات من قبل أي طرف.
يشار إلى أن المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي تنص على أن الهجوم على أحد أعضائه يعد هجوماً على الحلف بأسره.
وفي سياق آخر أعلن ديوان الرئاسة الأوكرانية، أن الرئيس بيترو بوروشينكو، قد أقر مقترح وزارة خارجيته، ووقع على قرار فسخ معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون المبرمة مع روسيا. وجاء في بيان نشر على موقع ديوان الرئاسة الأوكراني، في الإنترنت: «وفقاً لقرار مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، تمت الموافقة على اقتراح وزارة خارجية أوكرانيا، فسخ معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية لـ31 من مايو 1997».
وستبلغ خارجية أوكرانيا الجانب الروسي قبل الـ30 من أيلول بقرار كييف هذا، ليحيل بوروشينكو مشروع قانونه إلى البرلمان.
وفي وقت سابق، علّق رئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة في مجلس الدوما الروسي ليونيد كلاشنيكوف بالقول، إن هذه الوثيقة لم تعد تتمتع بأي قيمة حقيقية ولذلك لن تكون هناك أي عواقب جدية تترتب على فسخها.
من جهة ثانية كشفت وزارة الدفاع الروسية عن معطيات جديدة تثبت بشكل قاطع تورط كييف في إسقاط طائرة «بوينغ» الماليزية في أجواء شرقي أوكرانيا عام 2014.
وقال قائد إدارة المدفعية والصواريخ في الوزارة الفريق نيقولاي بارشين، إن الخبراء الروس تمكنوا من تحديد رقم الصاروخ الذي أصاب رحلة MH17 الماليزية، ما يسمح بالاستنتاج أن هذا الصاروخ صنع عام 1986 في مصنع دولغوبرودني قرب موسكو، وتم تسليمه نهاية العام نفسه إلى وحدة عسكرية في جمهورية أوكرانيا السوفيتية آنذاك، وأنه لم يغادر أراضي أوكرانيا منذ ذلك الوقت.
وأوضح الفريق أن الصاروخ رقم 886847379 التابع لمنظومات «بوك» كان بين أسلحة فوج 223 للدفاع الجوي الأوكراني، الذي شاركت وحدات منه منذ عام 2014 بشكل نشط في ما يسمى «عملية مكافحة الإرهاب» في إقليم دونباس شرقي البلاد.
من جانبه، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إلى أن كييف نفسها أكدت مراراً أن أيا من منظومات «بوك» التابعة لها بما فيها من صواريخ، لم تقع إطلاقاً في أيدي مقاتلي دونباس.
وأكد أيضا أن الصاروخ المذكور لم يكن بين الصواريخ التي كانت في أراضي شبه جزيرة القرم، وقت انضمامها إلى روسيا في آذار عام 2014.
وقدّم كوناشينكوف أدلة موضوعية تستند إلى تحليل دقيق لتسجيل الفيديو الذي ادعت لجنة التحقيق الدولية أنه يظهر نقل صاروخ روسي إلى مقاتلي دونباس، وقال إن هذه الأدلة تثبت أن مقطع الفيديو المذكور مزيف، متهما كييف بالضلوع في عملية التزوير هذه.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين تسجيلاً صوتياً لعسكريين أوكرانيين، يعود لوقت إجراء تدريبات في منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا عام 2016 وسبق نشره في وسائل إعلام أوكرانية، حيث قال أحد العسكريين: «إذا كان الأمر هكذا.. فسنسقط «بوينغ» ماليزية أخرى».
ولفت كوناشينكوف إلى أن المتكلم هو العقيد في الجيش الأوكراني روسلان غرينتشاك، وأن كلامه يدل على معرفته بملابسات إسقاط رحلة MH17.
وأعرب كوناشينكوف عن أمله في أن تقبل لجنة التحقيق الدولية، التي اتهمت في وقت سابق روسيا بالتورط في إسقاط الطائرة الماليزية، هذه الأدلة الجديدة التي لا تترك مجالاً للشك. وقال: «هناك فرق كبير بين الاعتماد على مقاطع فيديو مأخوذة من الإنترنت، والاعتماد على الوثائق الملموسة التي قدمناها اليوم».

روسيا اليوم- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن