سورية

«قسد» طردت نازحين في مناطق سيطرتها إلى مخيمات في العراء … الجيش يحرر 3 مناطق بريف دير الزور من داعش

| الوطن- وكالات

حرر الجيش العربي السوري ثلاث مناطق في بادية دير الزور الجنوبية كان مسلحو تنظيم داعش الإرهابي يتحصنون فيها، على حين واصلت «قوات سورية الديمقراطية –قسد» تقدمها السلحفاتي في الجيب الأخير للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، وطردت نازحين من مدارس دير الزور إلى مخيمات في العراء تفتقد لمقومات الحياة.
وذكرت وكالة «سانا» على حسابها في «تلغرام» أمس، نقلاً عن مراسلها في دير الزور، أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة حررت مناطق الرشوانية والطرايم والنيارية في البادية السورية بعد إنهاء وجود إرهابيي داعش فيها وتطهيرها من مخلفاتهم».
في غضون ذلك، أوضح بيان لـلمركز الإعلامي لـ»قوات سورية الديمقراطية- قسد» أن المعارك التي تجري على محور الباغوز بريف دير الزور الشرقي شهدت اشتباكاً بين «قسد» وداعش وألحقت بالتنظيم ضربات موجعة، مشيراً إلى تقدم «ملحوظ لـ«قسد» داخل البلدة والسيطرة على العديد من نقاط الدواعش»، على حين اعتمد التنظيم، وفق البيان، على الألغام والتفخيخ لإعاقة تقدمها، في وقت شهدت خطوطه الدفاعية انهياراً أمام ضربات «قسد»، وانتقلت الاشتباكات إلى وسط البلدة.
وأشار البيان إلى أن «قسد» أقامت 12 نقطة ثابتة داخل الباغوز وحصنتها ضد داعش، وان مدفعية «التحالف الدولي» كان لها دور مهم في استهداف تحصينات التنظيم وتدميرها.
وعلى محور السوسة قرب الحدود السورية- العراقية ، لفت البيان إلى اشتباكات مماثلة بين «قسد» وداعش باتجاه البلدة، حيث دارت أعنف الاشتباكات التي استخدم فيها التنظيم الأحزمة الناسفة، حيث فجر انتحاريان نفسيهما، على حين قتل مسلحان اثنان من «قسد» وإصيب آخران.
وأشار البيان إلى تقدم «قسد» بمقدار 2 كم وتحرير 11 نقطة تمركز من قبضة المرتزقة، وسط استمرار القصف المدفعي المتقطع على هذا المحور.
في المقابل، ذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن مسلحي التنظيم أحبطوا الهجوم بناحية السوسة، ولفتت إلى تمكن داعش من تدمير عربتي همر وإعطاب ثلاث ناقلات جند مدرعة لـ«قسد».
بدوره نفذ طيران «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» 6 هجمات استهدفت تحركات داعش، على حين قُتل مسلحون من «قسد» وأصيب 3 آخرون بجراح، بحسب البيان ذاته، الذي لفت إلى وصول عدد من النازحين الذين استطاعت «قسد» تأمين خروجهم من منطقة الاشتباك إلى مخيم الإيواء الذي أقامته لهم في قرية البحرة، حيث باشرت الفرق المكلفة باستقبالهم وتأمين الإيواء لهم وتقديم المستلزمات الضرورية العاجلة.
من جهة ثانية، نقلت مواقع إلكترونية معارضة: أن المدنيين كانوا يتجمعون منذ أيام عند معبر «العلواني» ولم تسمح لهم «قسد» بالعبور حتى أول من أمس، حين نقلت 30 عائلة منهم إلى المخيم الجديد بجوار محطة القطار في البادية. وأول من أمس وصل 50 شخصا بينهم نساء وأطفال إلى مناطق سيطرة «قسد»، بينما وصلت سبع عوائل إلى الحدود العراقية السورية، ونقلتهم قوات الاحتلال الفرنسي إلى مدرسة قرية غرانيج، (90 كم شرق دير الزور)، بحسب مواقع معارضة.
وأكدت المواقع الإلكترونية المعارضة، أن «قسد» أخرجت قرابة 20 ألف نازح من المدراس في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرتها، إلى مخيمات عشوائية أقيمت على عجل في العراء دون كهرباء ومياه شرب ورعاية صحية، تنفيذا لقرار ما يسمى «مجلس دير الزور» التابع لـ»مجلس سورية الديمقراطية- مسد» القاضي بإخراج النازحين من المدارس مع بداية العام الدراسي، وذلك «لتسهيل تدريس المناهج الكردية هناك» وفق مراقبين.
وفي سياق منفصل، قتل مدني وأصيب آخر صباح أمس بانفجار دراجة نارية قرب حاجز لمليشيات «قسد» في بلدة درنج التي تتبع لناحية ذبيان في منطقة الميادين، بينما توفي طفل إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون، في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
بموازاة ذلك أطلق مسلحو «قسد» النار على أهالي حي المشلب بمدينة الرقة لتفريقهم، بعد مشاجرة حدثت بين الطرفين على حاجز لـ«قسد» في الحي، لأسباب مجهولة.
وبالعودة إلى دير الزور، فقد أكدت مواقع معارضة، أن مجهولين اختطفوا عشرين عنصرا من «حرس الحدود» التابعين لـ«قسد» قرب قرية الباغوز الفوقاني على الحدود السورية– العراقية، ليلة الاثنين، دون معرفة مصيرهم حتى إعداد هذا الخبر بعد ظهر أمس.
وكان «التحالف الدولي»، أعلن منتصف كانون الثاني 2018، نيته تشكيل قوة «حرس حدود» قوامها 30 ألف عنصر لنشرها على الحدود السورية في مناطق سيطرة «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن