الأولى

أنباء عن مفاوضات لإخلاء «التنف» من الأميركيين وإعادة مدنيي «الركبان» إلى مناطقهم … عدوان صاروخي من عرض البحر على اللاذقية والدفاعات الجوية تتصدى

| الوطن – وكالات

تصدت وسائط دفاعنا الجوي ليل أمس لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية، وقال مصدر عسكري إن دفاعاتنا الجوية اعترضت عدداً من الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها.
وكالة «سانا» قالت إن العدوان استهدف مؤسسة للصناعات التقنية في اللاذقية، على حين أشارت مصادر أخرى إلى أن الهجوم تم بصواريخ معادية وبطائرات مسيرة، كما ذكرت مصادر من محافظة حمص أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأجسام غريبة هاجمت الريف الغربي للمحافظة، وأسقطت عدداً منها.
«سانا» قالت إن الدفاعات الجوية السورية التي أسقطت عدداً من الصواريخ فوق سماء اللاذقية، استمرت بالتصدي لأجسام غريبة فوق سماء المنطقة.
بالمقابل نفت مصادر أهلية الأنباء التي تحدثت عن استهداف مصفاة بانياس، وقالت إنه لا صحة للأنباء التي تداولتها القنوات المعادية عن استهداف مصفاة بانياس.
التصعيد الصاروخي المعادي الذي بقي مجهول المصدر حتى ساعة كتابة هذا التقرير سبقته تطورات سياسية قادمة من «سوتشي» وتطورات ميدانية خاضها الجيش في عمق البادية.
وكالة «سانا» الرسمية قالت: إن الجيش حرر «مساحات جديدة في المنطقة الممتدة بين الحدود الإدارية لمحافظتي حمص ودير الزور، وذلك خلال عملياته العسكرية المتواصلة في البادية السورية، وذكرت أن وحدات الجيش أنهت تمشيط مساحات جغرافية واسعة في البادية السورية انطلاقاً من عدة محاور، حيث تحركت القوات العاملة في دير الزور من منطقة هريبشة بمحاذاة الحدود الإدارية لمحافظة حمص حتى محيط حقل التنف جنوباً كمحور أول.
ولفتت إلى أن وحدات أخرى من الجيش تحركت من قرية الفيضة وحتى السخنة غرباً كمحور ثان، على حين شهد محور القوات العاملة في بادية السخنة ملاحقة لفلول إرهابيي داعش واستعادة مناطق الرشوانية والطرايم والنيارية بعد الالتقاء مع القوات القادمة من بادية دير الزور.
وذكرت الوكالة، أن وحدات الجيش فرضت قوة نارية على مساحات واسعة وتحديداً عند شريط الحدود الإدارية، بين دير الزور وحمص، لإحاطة فلول «داعش» وتدمير ما تبقى لديهم من عربات وأسلحة متوسطة وخفيفة.
إلى ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصدر وصفته بـ«المطلع» تأكيده أن مفاوضات تجري منذ أيام بين الجانبين الروسي والأميركي بلغت مراحلها النهائية حول موضوع انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من منطقة التنف.
وقال المصدر: «إن الجانبين الروسي والأميركي يخوضان مفاوضات حول انسحاب القوات الأميركية من منطقة التنف كخطوة أولى لانسحاب جميع القوات الأميركية من سورية»، مؤكداً أن ما يتم حالياً هو وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تم التوافق على معظم بنوده، ويتضمن «تفكيك» مخيم الركبان الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة الأميركية نحو 80 ألف مدني، ومن ثم نقلهم إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها أساساً في مناطق مختلفة من البلاد.
وبحسب المصدر يتضمن الاتفاق كذلك نقل آلاف المسلحين الذين تدربهم وتمولهم أميركا في قاعدة التنف إلى محافظة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن