الأولى

موسكو تحمل إسرائيل كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة «إيل ٢٠» … بوتين: الاعتداءات على سورية خرق لسيادة هذا البلد

| الوطن – وكالات

انشغل العالم والمنطقة أمس بتداعيات العدوان الإسرائيلي على سورية وإسقاط الطائرة الروسية إيل20، والتي حملت فيها روسيا بصورة سريعة ومباشرة المسؤولية لإسرائيل، متوعدة بالرد المناسب على ما جرى، على حين طالبت دمشق مجلس الأمن الدولي بمساءلة إسرائيل على «إرهابها وجرائمها التي تشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي».
وزارة الدفاع الروسية، قالت في بيان لها أمس: إن الطائرة «إيل 20»، أسقطت بصاروخ سوري بالخطأ خلال تصدي الدفاعات الجوية السورية للغارة إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان صحفي: إن «4 طائرات إسرائيلية من نوع «إف 16» ضربت مواقع سورية قرب مدينة اللاذقية بقذائف جوية موجهة نحو الساعة العاشرة مساء الاثنين»، موضحاً أن الطائرات الإسرائيلية «اقتربت من أهدافها على علو منخفض من جهة البحر المتوسط، وهي تعرض السفن والطائرات الموجودة في تلك المنطقة للخطر بشكل متعمد».
وقال المتحدث باسم «الدفاع الروسية»: إن الطيارين الإسرائيليين تستروا بالطائرة الروسية لتصبح عرضة للنيران السورية، لأن سطح «إيل 20» يزيد بكثير عن سطح «إف 16»، فأصابها صاروخ من منظومة «إس 200».
وأكد كوناشينكوف، أن وزارة الدفاع الروسية ستحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب على ممارسات «إسرائيل» الاستفزازية، التي تسترت مقاتلاتها بطائرة الاستطلاع الروسية، لتسقطها الدفاعات السورية خطأ.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية العثور على مكان سقوط الطائرة على بعد 27 كم غرب مدينة بانياس.
وذكر بيان للدفاع الروسية، أنه تم انتشال أجزاء من أشلاء أفراد الطاقم وأغراضهم الشخصية وأجزاء من حطام الطائرة.
من جهته حمّل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة، وقال: «رغم الترتيبات القائمة مع إسرائيل لمنع وقوع الحوادث، جرى إبلاغ قيادة القوات الروسية قبل دقيقة واحدة فقط من الهجوم الإسرائيلي، ما يحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها».
بدوره الكرملين أعلن أن العمليات الإسرائيلية التي تنفذها في سورية، تعتبر خرقاً لسيادة هذا البلد، مشدداً على أن إسرائيل في حادث الطائرة الروسية لم تتقيد بالاتفاق حول تفادي الحوادث الخطيرة.
وقال الكرملين في بيان حول المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو: إن الرئيس الروسي طالب نتنياهو بعدم السماح بوقوع حالات مشابهة لتلك التي حصلت مع الطائرة «إيل 20» في سورية.
ووفقا للكرملين، فقد «ذكر الرئيس الروسي أن مثل هذه العمليات من جانب سلاح الجو الإسرائيلي تنتهك سيادة سورية».
وفي تعليق على الحادث ذكر موقع قناة «المنار» اللبنانية، أن «إعلام العدو نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن تل أبيب في أزمة ويجب أن تتقدم باعتذار رسمي لموسكو».
وفي أول تعليق رسمي سوري على العدوان الإسرائيلي وحادثة الطائرة الروسية، قدم مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، التعازي لسفير روسيا فاسيلي نيبينزيا على الضحايا الذين سقطوا شهداء أول من أمس بفعل العدوان الإسرائيلي على مدينة اللاذقية، وقال الجعفري في كلمته خلال جلسة الأمن التي عقدت حول سورية: شهداء روسيا هم شهداؤنا، الدم واحد والنصر واحد على الإرهاب.
وأدان الجعفري عدوان «إسرائيل» الجديد، واعتبر أنه يأتي استكمالاً لسياساتها العدوانية ومحاولاتها تقديم دعم معنوي للجماعات الإرهابية بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها أمام الجيش العربي السوري.
من جانبه قال المبعوث الخاص الأميركي لشؤون سورية جيمس جيفري: «أود تقديم التعازي لشريكنا في المجلس، بالحادثة المأسوية ومقتل الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة التي تم إسقاطها أمس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن