الخبر الرئيسي

الجعفري: مستمرون لتحقيق الحل السياسي.. ونيبينزيا لـ«دي ميستورا»: عليك تسهيل العملية السياسية وليس توجيهها … دمشق ترحب باتفاق إدلب: ما جرى حصيلة مشاورات مكثفة معنا

| الوطن – وكالات

حضرت إدلب للمرة الرابعة في جلسات مجلس الأمن، لكن هذه المرة جاءت المناقشات الأممية بمعايير وحسابات مغايرة فرضها الاتفاق الذي جرى توقيعه أمس في «سوتشي» والذي تم بعلم وتشاور مع الدولة السورية، حسبما كشفت دمشق.
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد في تصريح نقلته وكالة «سانا» أمس: أن الاتفاق الذي جرى في «سوتشي» حول محافظة إدلب كان «حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين».
ورحب المصدر بأي مبادرة تحقن دماء السوريين وتساهم في إعادة الأمن والأمان إلى بقعة ضربها الإرهاب، مؤكداً أن سورية ماضية في حربها ضد الإرهاب «حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أم بالمصالحات المحلية التي أثبتت نجاعتها في حقن دماء السوريين وعودة الأمن والأمان إلى المناطق التي جرت بها، مما ساهم أيضاً في البدء بعودة اللاجئين إلى ديارهم».
وختم المصدر تصريحه بالقول: «إن اتفاق إدلب الذي أعلن عنه هو اتفاق مؤطر زمنياً بتواقيت محددة، وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية العام 2017، والتي انطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية».
ترحيب دمشق بما جرى في «سوتشي» وازاه ترحيب إيراني على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الذي اعتبر أن الاتفاق «خطوة مهمة وأساسية في القضاء على فلول الإرهابيين في سورية».
اتفاق «سوتشي» فرض نفسه أمس على مناقشات مجلس الأمن حول الوضع في سورية، حيث غابت التهديدات المباشرة بالعدوان، على حين برز الرد السوري والنقد الروسي اللاذع لطروحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التي قدمها خلال الجلسة.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري شدد على أن الحرص على حياة السوريين يقتضي التعاون مع الحكومة السورية ودعم جهودها للقضاء على آفة الإرهاب بدلاً من تعويمه.
وشدد الجعفري على أن سورية مستمرة بالعمل لتحقيق الحل السياسي للأزمة عبر حوار سوري سوري بقيادة سورية من دون تدخل خارجي على أن تتصدر مكافحة الإرهاب الأولوية في كل مراحل وتطورات العملية السياسية.
وبعدما جدد الجعفري موقف دمشق المرحب باتفاق إدلب، أكد أن هذا الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين دمشق وموسكو وتنسيق كامل بين البلدين «أي إن الحكومة السورية لم تكن آخر من يعلم، ولا يستطيع أحد أن يتجاوز الحكومة السورية على الإطلاق»، مستغرباً عدم تطرق دي ميستورا و(وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك) لوكوك في إحاطتيهما، للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية.
من جهته شنّ مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، هجوماً لاذعاً على دي ميستورا، ودعاه لعدم استخدام مجلس الأمن للضغط على الدول الضامنة.
ودعا نيبينزيا المبعوث الأممي لعدم التأثير على توجه المسار السياسي في سورية، وتوجه إليه بالقول: «عليك أن تعمل على تسهيل العملية السياسية في سورية وليس توجيهها أو قيادتها، لأن القرارات يجب أن يتخذها السوريون بأنفسهم».
وكان دي ميستورا قال في الإحاطة التي قدمها خلال جلسة مجلس الأمن: «إن الظروف ملائمة الآن للحل في سورية، داعياً الأطراف الدولية المهتمة إلى المساعدة للدفع بعملية التسوية السياسية»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن