عربي ودولي

القمة الثالثة تخرج باتفاقات مهمة وكيم يعد مون بردّ الزيارة قريباً … الكوريتان تتفقان على سبل نزع السلاح النووي وتعزيز التعاون المشترك

وقع زعيما كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، والجنوبية مون جيه-إن، أمس في ختام قمتهما الثالثة حزمة من اتفاقات ترفد جهود التطبيع بين الكوريتين، تمهيداً لإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية لجعلها خالية من الأسلحة النووية وتهديداتها. وتوج اجتماع الزعيمين الذي استمر 70 دقيقة في دار الضيافة في العاصمة الشمالية بيونغ يانغ، بالتوقيع على «بيان بيونغ يانغ المشترك». واتفق الطرفان على وقف المناورات العسكرية على الحدود بين البلدين بدءاً من أول تشرين الثاني، إضافة إلى وقف إطلاق النار داخل المنطقة المحايدة على بعد 10 كيلومترات عن الخط العسكري الفاصل. وقال الرئيس مون في مؤتمر صحفي إن الكوريتين اتفقتا لأول مرة على سبل نزع السلاح النووي، في «إنجاز ذي مغزى كبير». ووفقاً لإعلان بيونغ يانغ الذي وقع عليه الرئيسان بعد انتهاء محادثات القمة بينهما ونقلته وكالة «يونهاب» فقد تمت خلال القمة مناقشة قضايا وتدابير عملية مطلوبة لتنفيذ إعلان بانمونجوم الموقع في نيسان الماضي لرفع العلاقات المشتركة بين الكوريتين إلى مرحلة أعلى.
وأشار الإعلان إلى أن الجانب الكوري الديمقراطي عبر عن استعداده لمواصلة اتخاذ إجراءات إضافية لنزع السلاح النووي كتدمير مختبر محركات ومنصات الصواريخ في بلدة دونغ تشانغ ري بمشاركة خبراء الدول المعنية واتخاذ إجراءات إضافية للتخلص بصورة نهائية من المنشآت النووية في يونغ بيون مقابل اتخاذ الجانب الأمريكي إجراءات مطابقة وفقاً لروح البيان المشترك الكوري الديمقراطي الأمريكي الصادر في حزيران الماضي. كما اتفق الجانبان على تفعيل اللجنة العسكرية المشتركة في أسرع وقت ممكن لإجراء التشاور الدائم والوثيق للحد من المناوشات العسكرية العابرة إضافة إلى إقامة مراسم إعادة ربط السكك الحديدية والطرق بين الجانبين في الشرق والغرب خلال العام الحالي واستئناف مشروعي مجمع كيسونغ الصناعي والسياحة في جبل كومكانغ والتشاور لبناء منطقة اقتصادية مشتركة في البحر الغربي ومنطقة السياحة المشتركة في البحر الشرقي.
وجرى الاتفاق على التعاون في البيئة والصحة والطب، وبالنسبة لقضية لم شمل الأسر المشتتة في الحرب اتفق الجانبان على إنشاء مكتب الالتقاء الدائم في منتجع جبل كومكانغ وافتتاحه في أسرع وقت ممكن مع حل مسألة تبادل الرسائل وإجراء اللقاءات عبر شاشة العرض. إلى ذلك وعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون نظيره الجنوبي مون جيه-إن، في ختام قمتهما في بيونغ يانغ اليوم، بزيارة سيئول في القريب العاجل. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن كيم قوله في ختام القمة المنعقدة أمس في بيونغ يانغ مع مون: «أعدكم بزيارة سيئول في المستقبل القريب».
من جانبه، أكد الرئيس مون أنه دعا الزعيم الشمالي لزيارة سيئول، وقال: «الزعيم كيم سيزور سيئول خلال العام الجاري ما لم تطرأ ظروف خاصة مانعة».
ولفت مون إلى أن زيارة كيم إلى بلاده في حال تمت ستكون الأولى لقائد أعلى في كوريا الديمقراطية وستمثل نقطة تحول محورية في العلاقات بين الكوريتين.
وفي السياق رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بهذا الإعلان، وكتب في تغريدة أن كيم «وافق على السماح بعمليات تفتيش نووية وهو أمر يخضع لمفاوضات نهائية»، مضيفاً: «إنه أمر مثير للاهتمام».
بدوره قال الكرملين أمس: إنه يؤيد الاتفاقات التي توصل إليها الزعيمين الكوريين خلال قمتهما في بيونجيانج، ووصفها بأنها خطوات فعالة نحو تسوية سياسية.

روسيا اليوم- يونهاب- رويترز- أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن