سورية

حدو أثنى على دعوة نصر اللـه الأكراد للتفاوض مع الحكومة السورية … «مسد»: لا نعترف بدستور لا يكتبه السوريون

| وكالات

اعتبر «مجلس سورية الديمقراطي- مسد» أن الدستور الذي لا يكتبه السوريون لا يمثلهم، في وقت أكد فيه المستشار الإعلامي لمليشيا «وحدات حماية الشعب» في عفرين سابقاً ريزان حدو، على التوافق التام مع رؤية الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه بشأن العداء الأميركي للأكراد.
وفي لقاء مع موقع قناة «المنار» علق حدو على خطاب الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه الذي ألقاه الأربعاء الماضي، وحديثه عن الأكراد ومواقفهم والنصيحة التي وجهها لهم.
وقال حدو: «في محضر كلام سماحة السيد حسن نصر اللـه ما عهدنا منه إلا قول الصدق وشهد بذلك أعداؤه قبل أصدقائه».
وأثنى على ما قاله نصر اللـه واعتبر أن كلامه آتٍ بلهجة المحب الناصح حين قال: «أدعو الكرد إلى عدم الرهان على واشنطن، واشنطن قد تبيعكم في أي سوق، وأدعوكم إلى التفاوض مع الحكومة السورية».
وأكّد حدو على التوافق التمام مع رؤية سماحته بشأن العداء الأميركي للأكراد، ذاكراً عدة نقاط تفصيلية تؤكد عدم صدق النوايا الأميركية في التعامل مع الأكراد وأنها فعلاً على عكس ما تحاول واشنطن إظهاره من صداقة تجاه الأكراد.
وقال: إن «تركيا عضو في حلف الناتو، والولايات المتحدة الأميركية تعتبر عملياً زعيم حلف الناتو، فإن كانت الولايات المتحدة غير متواطئة فعلاً مع تركيا على احتلال عفرين، فأضعف الإيمان كما يقال أن يصدر الناتو بياناً يعلن فيه رفضه للعدوان التركي على عفرين، وبما أن هذا لم يحدث فقانونياً يُعتبر الناتو بزعامة الولايات المتحدة شريكاً في العدوان على عفرين التي بغالبيتها من الأكراد السوريين».
وإلى جانب ما سبق، وبحسب حدو، أتى موضوع إدلب والضجيج الذي أحدثته واشنطن وحلفاؤها من أجل إيقاف عمليات الجيش العربي السوري وحلفائه لتحريرها، في محاولة من واشنطن وحلفائها لحماية الإرهابيين في إدلب، في مقابلها كانت واشنطن تتفهم موقف تركيا وهي تحتل عفرين وتقتل وتهجر آلاف المدنيين والذين في غالبيتهم من الكرد السوريين.
وختم حدو حديثه متمنياً على من بيده القرار أن يأخذ بنصيحة نصر اللـه، «علّها تكون الوصفة التي تساعدنا في تحرير عفرين واستعادة كرامتنا».
على خط موازٍ، علقت عضوة المجلس الرئاسي بـــ«مسد» إلهام عمر في تصريحات نقلتها وكالة «هاوار» الكردية على مساعي تشكيل لجنة لإعادة مناقشة الدستور السوري الحالي، وقالت، إن «الدستور الذي لا يكتبه السوريون لا يمثلهم، لذا لا نعترف بها كقوى موجودة فعلياً على الأرض».
وأضافت: «من يحضرون لكتابة الدستور (مناقشة الدستور الحالي) لا يوجد أحد منهم على الأراضي السورية، هم غير معنيين بحل الأزمة السورية».
وكانت تقارير إعلامية معارضة، أفادت بأن جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في تشكيل لجنة لمناقشة الدستور السوري الحالي خلال اجتماعات جنيف، التي عقدت الجمعة ما قبل الماضي، «باءت بالفشل».
وذكرت التقارير، أن الاجتماعات الدولية التي عقدها دي ميستورا مع دول «مجموعة العمل المصغرة» انتهت دون التوصّل لاتفاق حول تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وتضم المجموعة المصغرة الخاصة بسورية كلاً من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن.
وتابعت إلهام: «نرى أنه يتم تجاهل الطرف الحقيقي الموجود على الأرض «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي حررت الكثير من الأراضي في الشمال السوري من أيدي مرتزقة داعش التي هددت العالم بأكمله».
وأضافت «لم تتم دعوتنا للمشاركة في كتابة الدستور الجديد، بينما يؤخذ برأي جماعات المعارضة التي لا وجود لها على الأرض وهي سبب ويلات الشعب السوري، والقوى الفاعلة على الأرض يتم تجاهلها».
وفي إشارة إلى موقف «مسد» من مساعي تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، قالت إلهام عمر: «نحن كمجلس سورية الديمقراطية نرى أنه لا جدوى من هذا الدستور ما لم يتم جمع جميع الأطراف الموجودة على الأرض بكتابته».
واعتبرت، أن «الدستور السوري الذي تعمل عليه الدول لا يمثلنا، وكان من المفترض أن يكون لجميع الأطراف السورية مشاركة في كتابته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن