سورية

«النصرة» تسلم داعش شحنة كلور وسارين في المنطقة منزوعة السلاح

| وكالات

كشفت مصادر مقربة من قياديين في ميليشيات مسلحة موجودة في محافظة إدلب، أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، سلم مسلحي تنظيمي داعش و«أنصار التوحيد» الإرهابيين ست عبوات تحوي غاز السارين وغاز الكلور.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن مصادر مطلعة، مقربة من قياديين في ميليشيات مسلحة تنشط في إدلب أن «النصرة» سلمت هذين التنظيمين اللذين انتشرا مؤخراً في بعض مناطق ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ست عبوات من غاز السارين وغاز الكلور، وهذه المناطق دخل معظمها ضمن تصنيف (المنطقة منزوعة السلاح) بحسب الاتفاق الذي تم في مدينة سوتشي مؤخراً والخاص بمحافظة إدلب. وأشارت المصادر، إلى أن «ثلاث عبوات مماثلة لا يزال مصيرها مجهولاً بعد مقتل عناصر من تنظيم الخوذ البيضاء كانوا ينقلونها لتسليمها إلى جهة غير معروفة في الريف الشمالي الشرقي لإدلب عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب».
وكانت مصادر مطلعة كشفت منذ أيام، بحسب «سبوتنيك»، أن «النصرة» عملت، منذ منتصف شهر آب الماضي، على دمج مقاتلي داعش المتحدرين من جنسيات آسيوية في صفوفها قبل تسهيل انتشارهم بمناطق سيطرة «الحزب الإسلامي التركستاني» في الجبهتين الغربية والجنوبية الغربية لمحافظة إدلب، على حين قامت «النصرة» خلال الأسابيع القليلة الماضية بإسكان وتوطين «الدواعش الخليجيين والعراقيين» وآخرين يتحدرون من جنسيات عربية وأجنبية مختلقة (كجزر المالديف)، في بعض مناطق ريف حماة الشمالي.
وخلال السنتين الماضيتين، قدم الآلاف من مسلحي تنظيم داعش من مناطق مختلفة بينها مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة ومناطق أخرى في البادية السورية، ليستقروا في بلدات الدانا وسرمدا ودركوش على الحدود التركية مع إدلب وغيرها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أن الاستعدادات لفبركة هجوم استفزازي كيميائي في إدلب لا تزال مستمرة، حيث تنقل «النصرة» أسلحة كيميائية بما فيها غاز السارين للميليشيات المسلحة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حينها، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «للأسف، لكن من السابق لأوانه الحديث عن إحباط هذا السيناريو المدعوم من قبل الغرب، إذ تفيد المعلومات الواردة بمواصلة ما يسمى بـ«الاستعدادات الكيميائية»، حيث يقوم مسلحو النصرة بنقل الأسلحة الكيميائية للتشكيلات المسلحة المتحالفة معها، وتم إيصال مادة السارين الحربية السامة إلى المستشفى الوطني في إدلب».
وأكدت زاخاروفا معلومات مفادها أن منظمة «الخوذ البيضاء» يمكن تكليفها مجدداً بأداء الدور الأساسي في تمثيلية العمل الاستفزازي المزمع تحقيقه.
وقالت: «بحسب المعلومات الواردة وصل، في الآونة الأخيرة، المئات من مسلحي هذه المنظمة إلى أراضي سورية وشرعوا بالتمهيد للفبركة الاستفزازية بقيادة مدربين أجانب».
وأعلنت موسكو مراراً أنها تملك معلومات تدل على الإعداد لفبركة هجوم كيميائي في محافظة إدلب بهدف اختلاق ذريعة لضرب سورية بعد اتهام القوات السورية باستخدام السلاح الكيميائي المحظور.
من جانب آخر، كشف تقرير صحفي أن من بين مسلحي داعش المحاصرين في إدلب 15 مواطناً كويتياً سبق أن غادروا بلادهم في عامي 2014 و2015، وانضموا إلى التنظيم الإرهابي.
ونقلت جريدة «الجريدة» الكويتية، في وقت سابق، عن «مصادر مطلعة»، قولها، وفق موقع قناة «روسيا اليوم»: إن «الأجهزة الكويتية ستتابع تحركات هؤلاء المواطنين فور خروجهم من سورية، لضبطهم وإعادتهم إلى البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن