عربي ودولي

عقوبات واشنطن تعيد الأموال والأصول الروسية إلى البنوك الوطنية

اعتبرت وكالة بلومبرغ الأميركية، أن عقوبات واشنطن تجبر رجال الأعمال الروس على تحويل أموالهم وأصولهم إلى البنوك الروسية، وهذا ما سعى له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ 20 عاماً لتعزيز الاقتصاد، في وقت اعتبر وزير الطاقة الروسي، أن سياسة العقوبات لا يمكن التنبؤ بها، وإن الحروب التجارية تهدد بانقطاع إمدادات الطاقة في العالم. وقالت الوكالة نقلاً عن مصادر مطلعة: من الملاحظ أن الانسحاب السريع للأموال باتجاه موطنها الأساسي، بدأ بعد أن خسرت شركات أوليغ ديريباسكا وفيكتور فكسلبرغ (الروسيين) المليارات في غضون ساعات، نتيجة لأقسى العقوبات الأميركية.
ووفقا لبلومبرغ، فإنه لا يزال من الصعب تقدير حجم عودة الأموال إلى روسيا، ولكن على سبيل المثال، ذكر مصرف سبيربنك الروسي مؤخرا، أن حجم ودائع الشركات في الفترة من كانون الثاني إلى آب من هذا العام، ازداد بحجم 98 مليار دولار، مما يؤكد عودة رأس المال إلى روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظت الوكالة، أن العقوبات الجديدة أدت إلى حقيقة أن العديد من رجال الأعمال الروس باشروا في التخلي عن المدفوعات بالدولار ويحاولون التحول إلى العملات الأخرى في المعاملات المالية مع الشركاء الأجانب. ومع أن هؤلاء لا زالوا يحتفظون باحتياطيات كبيرة من الدولارات واليورو، إلا أنهم بدؤوا الآن يكنزون الروبل تحسباً لعقوبات جديدة متطرفة أو للدفع بالعملة الوطنية في المستقبل.
وهكذا، تؤكد وكالة بلومبرغ، أن «إدارة دونالد ترامب تساعد فلاديمير بوتين، عن غير قصد، على تحقيق هدف استعادة رؤوس الأموال الروسية المهاجرة».
من جهة أخرى اعتبر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، باجتماع لجنة المتابعة الوزارية في «أوبك +»، أن سياسة العقوبات لا يمكن التنبؤ بها، وأن الحروب التجارية تهدد بانقطاع إمدادات الطاقة في العالم.
وأعلن نوفاك، خلال خطابه: «على الرغم من حقيقة أن الوضع اليوم أفضل بكثير من أي وقت مضى بالنسبة للمستهلكين والشركات المصنعة، نلاحظ أننا دخلنا عصر شكوك كبيرة جديدة، لأن سياسة العقوبات ونتائج الحروب التجارية لا يمكن التنبؤ بها، وهذا كله يخلق تهديداً لإمدادات سلسة للطاقة العالمية، ما يؤدي إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على الطاقة».
وانعقد في الجزائر أمس، اجتماع وزاري للجنة مراقبة «أوبك +»، حيث تمت مناقشة الوضع العام في سوق النفط، ومدى امتثال الدول لالتزاماتها قبل نهاية عام 2018، فضلا عن نموذج لمزيد من التعاون اعتباراً من عام 2019. إلى ذلك رفض وزير الطاقة الروسي، اتهامات إيران، حول تجاوز لجنة المراقبة الوزارية التابعة لمنظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجين المستقلين «أوبك+» صلاحياتها.
وأعربت إيران، التي تفرض عليها أميركا عقوبات نفطية اعتباراً من 4 تشرين الثاني، عن استيائها من أن لجنة المراقبة (JMMC) تتجاوز سلطتها وصلاحياتها، في محاولتها إعادة توزيع الحصص.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن