سورية

رئيسا الصين وروسيا أبرز الغائبين.. وتوقعات أن يستغلها ترامب للضغط على إيران … انطلاق الدورة 37 للجمعية العامة غداً.. والملف السوري حاضر بقوة | الوطن – وكالات

وسط انقسامات «غير مسبوقة» في مجلس الأمن الدولي، تنطلق يوم غد الثلاثاء اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويتوقع أن يحضر الملف السوري بقوة في الاجتماعات، وأن تركز الاجتماعات التي يعقدها الوفد السوري هناك على مسألة مكافحة الإرهاب واتفاق إدلب. وبينما يعتبر الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ أبرز الغائبين، يتوقع بأن يستغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاجتماعات لمواصلة الضغط على إيران. والعام الماضي ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الوفد السوري إلى اجتماعات الدورة 72، على حين لم تعلن دمشق حتى ظهر أمس عن وفدها المشارك في الاجتماعات.
وقد لا تختلف اجتماعات هذه الدورة عن سابقتها التي ركزت كثيراً على الأزمة السورية حيث عقدت حينها المناقشات العامة في الفترة بين الـ19 والـ25 من أيلول، ومن بين الاجتماعات التي عقدت حينها «اجتماع دولي رفيع المستوى» في الـ21 من أيلول.
والتقى المعلم خلال ترؤسه وفد سورية في الدورة السابقة العديد من وفود الدول الحليفة والصديقة والشقيقة، على حين يتوقع أن يجري أي وفد يمثل سورية في هذه الدورة عدداً آخر من الاجتماعات يتوقع أن تركز على جهود الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب والتي تكللت على مدى عام كامل باستعادة الغوطة الشرقية وجنوب دمشق ومحافظتي درعا والقنيطرة وجزء من ريف إدلب.
كما يتوقع أن تركز اجتماعات الوفد السوري على اتفاق إدلب الذي أعلن في مدينة سوتشي الروسي يوم الاثنين الماضي. ومنذ أيام أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه سيجتمع في نيويورك مع نظيريه الروسي والإيراني لبحث الوضع في سورية، واتفاق إدلب.
واعتبرت وكالة «أ ف ب» في تقرير لها، أن الجمعية العامة تنتظر ترامب للسنة الثانية، ونقلت عن مصادر في مقر الأمم المتحدة: أنه بوجود مجلس أمن «منقسم اليوم أكثر من أي وقت مضى» ترأسه الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، «ليس لدى أحد أي فكرة» عما سيفعله أو سيقوله الرئيس الأميركي الذي لا يمكن التكهن بتصرفاته.
وكان ترامب وعد العام الماضي «بتدمير» كوريا الديمقراطية «كلياً» في حال نفذت بيونغ يانغ هجوماً ما، لكن هذه السنة تسود أجواء انفراج مع لقاء قد يعقد قريباً بين وزيري الخارجية الأميركي والكوري الشمالي. وسيتغيب عن الجمعية العامة الرئيسان الروسي والصيني، وبالتالي لن يشاركا في الجلسة حول عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل التي ستسمح بالتطرق إلى ملفات سورية وكوريا الديمقرطية، على حين سيحضر ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما نقلت «أ ف ب» عن مصدر في محيط الرئيس ماكرون قوله: «لا نتوقع مصالحة كبرى بين الرئيسين الأميركي والإيراني حسن روحاني. وأضاف «طالما أنه ليست هناك إرادة لبدء الحوار من الجانبين، لا يمكننا أن نفرض ذلك».
وبينما أكدت الولايات المتحدة، التي ترغب في عقد اتفاقية مع إيران تشمل النووي والصواريخ البالستية، استعدادها للقاء مسؤولين إيرانيين، ترفض طهران ذلك حتى الآن. وتمارس الولايات المتحدة «إستراتيجية ضغط قصوى» على إيران، لكن الأوروبيين يتساءلون عن «البرنامج الزمني والهدف الحقيقي وعبر أي حوافز؟»، مشتبهين بأن واشنطن تريد تغييراً في النظام الإيراني، وفق «أ ف ب»، التي قالت: «يمكن أن ينقلب اجتماع الأربعاء على الولايات المتحدة، في وقت لا يزال شركاؤها يسعون لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 2015، ومصالحهم الاقتصادية».
وينتظر مقر الأمم المتحدة الذي حولته الشرطة إلى حصن في شرق مانهاتن، وأمينها العام، وصول رؤساء نحو 130 دولة وحكومة – عدد أكبر من العام الماضي – وأربعة نواب رؤساء ووزراء خارجية أكثر من أربعين بلداً.
وسيتم خلال أسبوع إلقاء كلمات – خطاب لكل من الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة.

ورداً على سؤال عن كثرة القضايا والأحداث، قال سفير إحدى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ساخراً «سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن هدف اجتماع الجمعية العامة هو تغيير العالم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن