ثقافة وفن

(الصحافة تتردد في النقد!)

| يكتبها: «عين»

الفيس بوك غاضب على التلفزيون

لماذا نصبُّ جام غضبنا على التلفزيون عندما يقع خطأ ما، أو عندما نشاهد شيئاً ما غير منطقي، أو حتى عندما تلثغ مذيعة بالراء، أو تلفظ آه يازمن بواحد وخمسين يازمن أو عندما تقرأ اسماً بشكل خاطئ؟
الجواب: لأننا نغار عليه، والغيرة من الحب!
السؤال ضروري، وخاصة أن موجات متتالية من السخرية تظهر بين فترة وأخرى مع كل خطوة تغيير في شاشة التلفزيون أو في مهام مسؤوليه، وكأننا نريد أن يكون التلفزيون أحلى مؤسسة بهذا البلد، وإذا كنا نريدها أحلى مؤسسة، فمن الطبيعي أن نحتج على الخلل في انتقاء المذيعات وعلى الضعف في بنية البرنامج وعلى الاستهتار بكرامة المشاهد وخاصة في برامج المسابقات!
أقول ذلك، لأن الغضب يأتي من الناس، ولا يتحول إلى نقد في الصحافة، والفرق بين المسألتين، أن الأول يفضح ولا يبني، والثاني يبني ويؤسس لحوار. والغريب أن وسائل التواصل غصّت بهذا النوع من الهجوم غير الممنهج، الذي ربما يكون شخصيا، على حين غاب عن الصحافة المحلية أي نوع من النقد الجريء الذي يضع النقاط على الحروف ويجعل من الصحافة صوتا قوياً لتصحيح المسار!
سألني أحد الصحفيين جديا: لماذا يغير التلفزيون شعاره (اللوغو) بين فترة وأخرى، على حين تتمسك كل قنوات العالم بشعارها وتؤطره دائماً بهالة من التحديث والإظهار الأنيق في فواصل ذات معنى لكنه يبقى كما هو رمزاً للقناة؟
أجبته سريعاً: سؤالك ضروري، ولكن لماذا لا تكتب عن الموضوع في الصحيفة التي تعمل بها؟ فلم يجب، وكأنه يريد أن يخفي الحقيقة، أو يقول إنه لا يمكن نقد الإعلام بالإعلام نفسه، فمن يمارس النقد إذا؟
بعد أيام عاد ليسألني، وكأنه يريد رد الصاع صاعين لي: وأنت لماذا لا تنتقد؟ هل تخاف من رد فعل المسؤولين عليك؟ وتذكرت قصة مقتل المتنبي عندما ذكّروه بأنه القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني.. فقلت ضاحكا:
ــ ألف جبان ولا اللـه يرحمو..
نعم. يفترض أن نقرأ نقدا لاردود أفعال، ففي العملية النقدية تجري إعادة بناء للفن والأدب والإعلام، أما في ردود الأفعال، فلا شيء يبني!
ومن جهة المسؤولين، لاتخافوا منهم.. لاتخافوا أبداً! اكتبوا نقداً، نقداً فعلياً، فيخافوا منكم!

تصريح مهم لكاتب شهير!
قال الكاتب المعروف حسن م. يوسف على قناة السورية في برنامج كلام الورق إنه لا يحب التلفزيون إطلاقاً (إطلاقاً)، أنا أحب السينما، وأوافق على أي فيلم يعرض علي كتابته!
ولكي نضع الكلام في سياقه، كان السؤال يتعلق بأي العملين يفضل الكتابة له السينما أم التلفزيون؟!

سوسن ميخائيل وعطر الشام!
ذكر شريط الأخبار الفنية عي قناة دراما أن الفنانة سوسن ميخائيل تستعد لتصوير الجزء الرابع من مسلسل عطر الشام، علما أن نص الجزء الرابع لم يصل التلفزيون بعد!

مهم جداً!
• كانت نسبة المشاركات في برنامج مسابقات نور الشام مساء 20 أيلول أكثر من 99% من الإناث، ولم يظهر سوى اسم ذكر واحد!
•من أسئلة البرنامج المذكور: متى أطلقت الهوية البصرية الجديدة لأقنية التلفزيون العربي السوري!
•على الفيس بوك سخر مدير عام سابق من آلية عمل البرامج الصباحية، وكذلك انتقد مدير فضائية سابق ما سماه البرامج المسيئة من دون أن يحددها.

باليد
• إلى المذيعة ماسة آقبيق: لا أعرف كيف مُنحتِ فرص ظهور كثيرة من بينها تقديم برنامج عن الأدب والثقافة قبل أقل من سنة ثم تجهلين قراءة بيت شعر وتخطئين في لفظ اسم شاعر!

ملاحظة: الحق ليس عليك!
إلى المذيعة رهام حمود: ظهورك في برنامج صباح الخير على الفضائية السورية فيه عفوية وبساطة، وهاتان الصفتان من شروط النجاح، ولكن احذري الوقوع بما وقع به غيرك!

تنبيه!
كتب الكثير على صفحات التواصل حول برنامج صباح الخير ليوم الخميس الماضي، الذي استضاف الفنان بهاء يوسف ولاداعي لنضيف، ولكن فعلا لدينا سؤال: لماذا لم يكن اللقاء في سهرة فترقص المذيعتان على وقع غنائه ما دام المكان ليس المكان نفسه الذي يبث منه البرنامج؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن