عربي ودولي

الإضراب الشامل يشل مرافق «أونروا» وعودة التوتر إلى حدود غزة … الخارجية الفلسطينية: جرائم الاحتلال تستدعي موقفاً دولياً صادقاً

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

أكدت الخارجية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية بحق الشعب الفلسطيني تستدعي أكثر من أي وقت مضى موقفاً دولياً صادقاً يضمن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين من بطش الاحتلال وتمكينهم من تقرير مصيرهم على أرض وطنهم.
وأدانت الخارجية في بيان لها أمس نقلته وكالة «وفا» إجراءات الاحتلال القمعية للتضييق على حياة الفلسطينيين وشل حركتهم وضرب ركائز الاقتصاد واستباحة مقدساتهم وممتلكاتهم والتصرف بها وفقاً لمصالحه وأغراضه.
وشددت الخارجية على أن ممارسات الاحتلال العنصرية هي عقوبات جماعية تتناقض مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان ومحاولة لتبرير الاحتلال وجرائمه تحت شعار باطل هو أن إسرائيل ضحية للإرهاب في أوسع حملة تضليل للرأي العام العالمي وللمسؤولين الدوليين.
على حين تتواصل المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة، رفضاً للحصار وتنديداً بالعدوان، وأطلق الفلسطينيون على هذه المسيرات الليلية «وحدات الإرباك الليلي»، التي يقوم المشاركون فيها بإشعال الإطارات والنيران على مقربة من السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة وينددون بالحصار، وينظمون فعاليات يومية سلمية بأنواعها المختلفة، فتباغتهم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإطلاق النيران والقنابل الغازية السامة، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى، كان آخرهم الشاب عماد اشتيوي، الذي استشهد برصاص الاحتلال ليلة أمس الأول شرق مدينة غزة، وودعه الفلسطينيون جثمانه في موكب مهيب أمس، منددين بجرائم الاحتلال ومؤكدين مواصلة مسيرات العودة حتى كسر الحصار، وإنهاء معاناة سكان قطاع غزة.
ويعد الشهيد عماد اشتيوي من قادة العمل الميداني في مسيرات العودة، وهو يشارك مع المئات من الشبان الفلسطينيين في تنظيم تظاهرات يومية ليلية سلمية على السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، والمستمرة منذ الثلاثين من آذار الماضي وأسفرت حتى الآن استشهاد 185 فلسطينياً وجرح الآلاف.
على صعيد آخر شل أمس الإضراب الشامل مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا كافة في قطاع غزة، احتجاجاً على تقليصات الأونروا في خدماتها وطرد ألف موظف من العاملين لديها، وقد أغلقت مؤسسات الأونروا كافة استجابة للإضراب الذي نظمه اتحاد الموظفين في الأونروا، الذي أعلن بدوره عن سلسلة من الفعاليات الحاشدة التي ستنظم قريباً رفضاً لقرارات الأونروا بحق اللاجئين والعاملين في الأونروا، والتي وصفها الاتحاد في بيان له بأنها مسيسة وتنسجم مع رؤية واشنطن والاحتلال والهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وبموجب الإضراب امتنع نحو 13 ألف موظف في الأونروا من الذهاب لأعمالهم كما لم تنتظم الدراسة في مدراس الأونروا كافة في قطاع غزة.
وتقول وكالة الغوث الدولية: إنها تعيش أزمة مالية حادة بأزمة مالية وعجز في موازنتها يتجاوز 207 ملايين دولار، مطالبة الدول المانحة لها، التي ستجتمع خلال الأيام القادمة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة لتعويض الدعم الأميركي وصياغة خطة عاجلة لإنقاذ الأونروا لمنع خدماتها من الانهيار، وخاصة أن الموازنة التي لديها ستنفذ مع نهاية هذا الشهر.
ومن جهة ثانية جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن