الاتحاد لتعطيل النواعير والحرفيون بمهمة صعبة

| حلب – فارس نجيب آغا

تعادل الاتحاد في الجولة الأولى مع جبلة شكل نوعاً من الصدمة لجماهيره التي عبرت عن غضبها ولم تترك ستراً مغطى إلا وتكلمت به على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة الوضع العام وهدر الملايين على لاعبين لم يكونوا على قدر المسؤولية، وربما يكون الحق بجانبها لكن الدوري مازال في أولى خطواته ويحتاج أي فريق لدخوله بالفورمة إلى بضع مباريات وعندها تتضح المعالم والرسم البياني له والاستعجال ليس في محله إطلاقاً، الاتحاد بعد ما حدث معه مدعو لتجاوز خصمه النواعير وعدم تفويت أي نقطة حتى يضمن مسيره وملازمته لفرق المقدمة فخطوطه جميعاً متوازنه ولا يوجد أي خلل ناهيك عن دكة احتياط متخمة باللاعبين، ولا يوجد فارق بين الجميع، المدرب من جهته يدرك صعوبة موقفه والفوز سيمنحه شيئاً من الراحة قبل أن يلاقي فريقه السابق الشرطة في الأسبوع الثالث من عمر البطولة والشديد يعرف ماذا يعني قيادة فريق الاتحاد المطالب دائماً بالبطولات، لذلك سيعيش تحت الضغط بشكل مستمر وكان اللـه في عونه، الاتحاد يمتلك خط وسط على مستوى عال لكن خطه الأمامي أخفق في ترجمة جميع الفرص التي أتيحت له أمام جبلة مع بعض الهفوات بالمنطقة الخلفية، كل ذلك يمكن محيه إن أحسن الفريق الأداء أمام النواعير وتبدو كل المعطيات بمصلحته والفوز منطقي إن تحقق.
أحمد كلاسي: شدد على ضرورة الفوز وعدم التفريط بنقاط المباراة معتبراً أن الاتحاد قادر على ذلك لأن الكفة تميل إلى مصلحته، تعادلنا مع جبلة وضعنا بموقف غير جيد وزاد من الضغط فالجماهير محقة عبر مطالبتها بالفوز، المعنويات تبدو جيدة والفريق لديه إصرار على تقديم مباراة تليق بسمعة النادي والجميع على أتم الاستعداد، والنواعير صحيح ليس بصيد سهل لكن سلاحنا أرضنا وجماهيرنا.

وضع حرج

الكل يعلم وضع الحرفيين الذي أعلن مشاركته قبل أيام من انطلاق البطولة والفريق ليس محضراً بالشكل الأمثل ونتيجته مع الجيش كانت قاسية وتسبب الحارس البديل بأربعة أهداف وهو ما فاجأ الجميع عن الموسم الماضي والحالي، طبعاً مباراته ضد الطليعة ليست سهلة خاصة أنه بوضع حرج لكن لا بأس في أن يتحلى الفريق بشيء من الشجاعة والصمود لعل وعسى تبتسم كرة القدم له، المؤشرات لا تصب في مصلحة الحرفيين بكل حيادية ومنطقية والتعادل إن تحقق يعتبر معجزة.
طه دياب: لا أعرف من أين أبدأ؟ وضعنا كفريق ليس جيداً لدخولنا الدوري من دون أي معسكر أو تحضير مع جلب لاعبين في الأمتار الأخيرة، نحتاج لفترة حتى ندخل الأجواء وهذا يعني هدرنا مزيداً من النقاط، طبعاً نتيجة الجيش الكبيرة جاءت لفقدان حارسنا الخبرة المطلوبة وعدم تجانس خطوط الفريق لأننا نلعب مع بعض لأول مرة والمدرب عمل على تلافي الأخطاء التي حدثت، مباراة الطليعة غاية في الصعوبة والفارق حتماً يصب في مصلحتهم لكن سنعمل ما بوسعنا ونأمل أن تكلل الجهود بنتيجة إيجابية.