سورية

تقنيات روسية لتسريع «الإعمار» والاتحاد الأوروبي يكرر «الاشتراطات»

| وكالات

على حين قدمت موسكو إسهامات تساعد بتسريع إعادة إعمار المناطق السكنية، واصل الاتحاد الأوروبي التعنت باشتراطاته «السياسية» للمشاركة في إعمار سورية. وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، بدأ الجنود الروس بتدريب زملائهم السوريين للعمل على المجمع الطوبوغرافي المتنقل، باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد للأرض وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي، موضحة أن هذه التقنية ترسم خريطة رقمية مفصلة للمناطق السكنية ونموذجاً ثلاثي الأبعاد لمناظر التضاريس الأرضية.
وسيسمح ذلك بإعادة إعمار البنية التحتية للمناطق السكنية بأسرع وقت ممكن، بحسب الوكالة التي لفتت إلى أن الخرائط السورية تم وضعها منذ نصف قرن، ولكن الآن هناك الكثير من الأماكن السكنية لم تعد موجودة نتيجة للحرب، ويمكن تقييم الأضرار في تلك الأماكن التي نجت فقط بمساعدة التكنولوجيا الروسية، مشيرة إلى أنه أولا وقبل كل شيء يتم إزالة الأنقاض والحطام، في المناطق التي من الضروري استعادة إمدادات الطاقة والتواصل فيها. ونقلت الوكالة عن رئيس العمال، عمر العساس: وجود «كمية كبيرة جداً من العمل» مبيناً أنهم سيعملون في قرية دير العصافير في غوطة دمشق الشرقية لمدة شهرين أو ثلاثة، ولفت إلى «عودة أكثر من ألف عائلة بالفعل إلى المدينة وعندما ننتهي من وضع الاتصالات ونؤسس إمدادات الكهرباء نتوقع عودة 11 ألف عائلة أخرى». وأضاف: أن «الكثيرين منهم يعيدون بناء منازلهم بأنفسهم، فقد دمر المسلحون كل ما يمكن تدميره قبل أن يخرجوا. قاموا بسحب الأسلاك، وأحرقوا إطارات النوافذ، وثقبوا ثغرات ضخمة في الجدران. الآن يجب إصلاح كل هذا أو إعادة بنائه».
وفي مقابل المساعدات الروسية كان موقف الاتحاد الأوروبي السلبي من المشاركة في الإعمار يتواصل.
فرغم إعلان المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد مستعد للمشاركة في إعادة إعمار سورية إلا أنها اشترطت «قيام نظام دستوري وإجراء إصلاحات سياسية هناك».
ومن بين الشروط التي ذكرتها موغيريني لمشاركة الاتحاد في مرحلة ما بعد الحرب بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «احترام شروط العملية السياسية المعترف بها دوليا، وتنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية حول الوضع في محافظة إدلب السورية، وبدء عمل اللجنة التي ستكلف بصياغة الدستور الجديد، وإجراء إصلاحات سياسية في سورية بإشراف دولي» على حد قولها. وتختلف التقديرات بشأن كلفة إعادة البنى التحتية في سورية بين 250 و400 مليار دولار، بحسب وكالة «انترفاكس» الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن