سورية

بريطانيا منحت اللجوء لمئة من «الخوذ البيضاء».. وأنباء عن وصول دفعة منهم! … موسكو: نقل مكونات «الكيميائي» من أوروبا إلى إدلب

| الوطن – وكالات

مع إعلان موسكو، أن لديها معلومات حول نقل مكونات للسلاح الكيميائي إلى إدلب من دول أوروبية، وافقت بريطانيا على منح حق اللجوء لنحو مئة من عناصر تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي الذي نفذ مسرحيات «الكيميائي»، وسط أنباء عن وصول دفعة منهم إلى هناك.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن لدى موسكو معلومات حول نقل مكونات للسلاح الكيميائي إلى التنظيمات الإرهابية في إدلب من دول أوروبية، بحسب وكالة «سانا» التي نقلت عن رئيس قسم منع الانتشار النووي والحد من التسلح في الوزارة فلاديمير يرماكوف قوله في تصريحات له: إن «عملية تحرير محافظة إدلب من شأنها أن تكشف عن أشياء كثيرة وخاصة أنه تم نقل مكونات للأسلحة الكيميائية بما في ذلك من دول أوروبية».
وأكد يرماكوف، أن الحملة الشعواء ضد سورية من دول إقليمية وغربية، تشير إلى نيات مبيتة باستهداف وحدة أراضيها بالقوة لأنها «دولة غير مرغوب بها من أنظمة غربية»، مشيراً إلى أن كل هذه النيات التي كانت قائمة في الماضي لم تتغير رغم أن الواقع على الأرض تغير بالاتجاه الإيجابي وسنعمل كالسابق على تعزيزه.
ولفت يرماكوف إلى أن الهستيريا المعلنة حول سورية، نابعة من أن مشاركة القوى الجوية الروسية تعني بالنسبة لهم مساعدة الجيش العربي السوري على إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية بما في ذلك محافظة إدلب التي سيكشف تحريرها عن خفايا.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، أن الحكومة البريطانية وافقت على منح حق اللجوء لنحو مئة من عناصر تنظيم ما يسمى «الخوذ البيضاء» المرتبط بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية وأفراد عائلاتهم، علماً أن هذا التنظيم هو من قام بمسرحيات «الكيميائي» في سورية وتم بعدها تلفيق الاتهامات للجيش العربي السوري.
وتأسست «الخوذ البيضاء» في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي غربي، حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن انتشار التنظيمات الإرهابية حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها، كما كشفت العديد من الوثائق أن «الخوذ البيضاء» تعمل للتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين لاتهام الجيش.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن بريطانيا استقبلت بالفعل أول دفعة من هؤلاء وتم توطينها في مسكن على الأراضي البريطانية ومن المقرر أن يصل البقية تباعاً أوائل الشهر المقبل.
وفي تموز الماضي كشف كيان الاحتلال الإسرائيلي عن قيامه بـ«عملية سرية ليلية» هرب خلالها نحو 800 عنصر من «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم براً إلى الأردن، لتوطينهم في دول غربية هي «بريطانيا وألمانيا وكندا».
على خط مواز، نصبت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي نفسها محامية ضد شيطان الأسلحة الكيميائية، ودعت زعماء العالم لبذل جهود تمنع استخدامها تلك الأسلحة ومحاسبة سورية وروسيا على هجمات مزعومة بهذا السلاح الذي تخلى عنه البلدان بإشراف دولي.
وقالت ماي قبيل توجهها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من العمل معاً، لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل ولضمان محاسبة من يستخدمونها، وأيضاً لمعالجة مجموعة التهديدات الأخرى للأمن العالمي، بما في ذلك انتشار أسلحة الدمار الشامل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن