الخبر الرئيسي

الجمعية العامة افتتحت أعمالها.. وترامب: إحياء التسوية في سورية ضرورة … موسكو: نيات الغرب لم تتغير و«الكيميائي» نقل من أوروبا إلى إدلب

| الوطن- وكالات

بخطاب أميركي تصعيدي مستمر ضد دول المنطقة، افتتحت الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أعمالها أمس، واستحوذت كلمة الرئيس الأميركي التي خلت من أي إشارة للتطور الأهم وقرار روسيا إرسال منظومة «إس300» إلى سورية، المساحة الأوسع من الاهتمام، على حين عادت موسكو للتذكير بما تملكه من معلومات حول نقل مكونات للسلاح الكيميائي إلى إدلب من دول أوروبية، والتحذير من النوايا الغربية المبيتة والتي لم تتغير حتى الآن.
وزارة الخارجية الروسية، كشفت أن لدى موسكو معلومات حول نقل مكونات للسلاح الكيميائي إلى التنظيمات الإرهابية في إدلب من دول أوروبية.
وقال رئيس قسم منع الانتشار النووي والحد من التسلح في الوزارة فلاديمير يرماكوف في تصريحات نقلتها «سانا»، إن «عملية تحرير محافظة إدلب من شأنها أن تكشف عن أشياء كثيرة وخاصة أنه تم نقل مكونات للأسلحة الكيميائية بما في ذلك من دول أوروبية»، مشيراً إلى أن كل هذه النوايا التي كانت قائمة في الماضي لم تتغير رغم أن الواقع على الأرض تغير بالاتجاه الإيجابي وسنعمل كالسابق على تعزيزه.
وأكد يرماكوف، أن مشاركة القوى الجوية الروسية تعني بالنسبة لهم مساعدة الجيش العربي السوري على إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية بما في ذلك محافظة إدلب التي سيكشف تحريرها عن خفايا.
التحذير الروسي من النوايا الغربية، جاء تزامناً مع انعقاد الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تشارك فيها سورية بوفد يرأسه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، حذر في كلمة الافتتاح، من تفاقم الأزمات في العالم، خاصة في الشرق الأوسط، وقال: «إن هناك شعوراً بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب في سورية واليمن وغيرهما».
بعد ذلك تصدرت التهديدات الأميركية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبالتحديد ضد إيران، صدارة المشهد الأممي، كما أعرب ترامب عن جاهزية بلاده للرد في حال استخدام دمشق «الأسلحة الكيميائية» المزعومة، وبنفس الوقت أشار إلى ضرورة إحياء التسوية السياسية للأزمة، تحت رعاية الأمم المتحدة، زاعماً نية الإمارات والسعودية وقطر استثمار مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني!
من جانبه، اعتبر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في كلمته، أن «اتفاق إدلب» فتح الطريق أمام الحل للأزمة السورية، وقال: «نؤمن أننا بهذه الخطوة فتحنا طريقا للحل في سورية».
وبعيداً عن الضجيج الحاصل في نيويورك، أعلنت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبـي، فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد مستعد للمشاركة في إعادة إعمار سورية بشروط معروفة هي احترام العملية السياسية المعترف بها دوليا، وتنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية حول إدلب، وبدء عمل اللجنة التي ستكلف بصياغة الدستور الجديد، وإجراء إصلاحات سياسيــة بإشراف دولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن