رياضة

حكام الحسكة يلوحون بمقاطعة التحكيم في الدوري؟

| الحسكة – دحام السلطان

طالب حكام الكرة في محافظة الحسكة اتحاد اللعبة بإنصافهم ومعاملتهم مثل «بعدالة» ووفق ضرورات ومتطلبات الواقع الفعلي الذي هم عليه اليوم، وليس كما نص عليه القرار رقم «١٨٢٦» القاضي بتعديل أجور التحكيم للدوري الكروي لهذا العام بمختلف درجاته، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على إرتجالية اتحاد كرتنا الفتي! الذي يقوم بتصدير المقترحات قبل التروي والتدقيق فيها وقبل إقرارها من صنّاع القرار الرياضي المركزي؟ الأمر الذي خلق فجوة بعيدة المحيط والأبعاد بين حسابات حقل حكام الحسكة وبيدر أجور التحكيم!؟
فما نص عليه القرار الآنف الذكر فيما يخص الأجور والذي وضع أعلى سقف تسعيرة للأجور بـ١٥ ألف ليرة سورية للحكم الدولي الذي سيقود مباراة في مصاف الدوري الممتاز، ولم يلحظ أين الموقع الجغرافي الذي ينتمي ويقطن فيه الحكم؟ أو يبدو أن نظرته «ملزوقة» بالقاطنين فقط بجوار ملاعب تشرين والفيحاء والجلاء والشهباء والباسل وابن الوليد…..؟ ولم تعبر نهر الفرات إلى الحسكة؟ فلذلك لا داعي للخوض في تفاصيل الأرقام التنازلية التي تقف عند الحلقة الأضعف بالنسبة لدرجة التصنيف للدوري وللحكم الأدنى في آن معاً لتستقر عند مبلغ ٤ آلاف ليرة؟
أو ربما أن اتحاد اللعبة والقريبين منه لم يزوروا الحسكة منذ أيام دوري المحترفين قبل أن يصبح ممتازاً اليوم، ولم يتعايش بعد أو يقتنع بظروف الأزمة وتفاصيلها اليوم وما رافقها من ارتفاع وارتفاع وارتفاع؟؟ قبل الخوض في تفاصيل أجور النقل من الحسكة وإلى الملاعب «الملزوقة» بعيون اتحاد الفيحاء؟
ومن هنا فإن أجور نقل الحكم الواحد ذهاباً وإياباً بطيران الشحن العسكري «اليوشن» من المطار إلى المطار بـ٤٠ ألف ليرة فقط دون حساب تفاصيل النقل من الحسكة وإلى القامشلي ومن مطار دمشق إلى موقع المباراة، وفي السفر براً فإن التكلفة من الحسكة وإلى مدينة دمشق تبلغ ٣٤ ألف ليرة، وإلى حلب ٢٠ ألف ليرة وإلى اللاذقية ٤٠ ألف ليرة، علماً أن السفر وحده يحتاج إلى يوم كامل من الساعات المرتبطة بالانتظار وقطع المسافات؟
لذا فإن المذكرة التي رفعتها فنية كرة الحسكة إلى مقام اتحاد الكرة السورية، والممهورة بتوقيع وخاتم أعضائها كاملين وكذلك بتوقيع ٩ حكام عاملين من مختلف الدرجات ومن ضمنهم عضو لجنة الحكام الرئيسية الدولي السابق عبد الرحمن رشو، قد شرحوا فيها وبعيداً عن النوايا الواقع بأكملها وطالبوا فقط بصرف أجور الطريق أملاً بالإنصاف؟ كي لا تدخل النوايا طرفاً في المسألة ويكون وراء الأكمة ما وراءها! من باب التفتيش أو التطفيش «ليخلو الجو» للقريبين من القلب؟ والذي يبدو فيه استنتاجاً مبطناً، إن حكام الحسكة سيرفعون راية التلويح بمغادرة الدوري إن لم يعاد النظر في النظر؟ وليسوا على استعداد لأن يخسروا ضعف ما يتقاضونه من اتحاد اللعبة من جيوبهم المثقوبة؟؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن