سورية

الجيش يوسع سيطرته في «تلول الصفا» ويثبت نقاطاً حاكمة

| الوطن- وكالات

وسع الجيش العربي السوري من نطاق سيطرته داخل عمق الجروف الصخرية بمنطقة «تلول الصفا» آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في بادية ريف دمشق الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم في المنطقة.
وقالت وكالة «سانا»: إن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة، «تقدمت في عدد من النقاط، وأحكمت سيطرتها على جروف ونقاط حاكمة ومستنقعات مائية في محيط منطقة قبر الشيخ حسين بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش».
وثبتت وحدات الجيش، بحسب الوكالة، نقاطها في المناطق التي حررتها بعد أن قضت على العديد من الإرهابيين، وسط حالة من الانهيارات والفرار في صفوفهم، مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر، وذلك بالتزامن مع تنفيذ سلاحي الجو والمدفعية رمايات مركزة ودقيقة على محاور تحركات ونقاط تحصين ومقار الإرهابيين بين الصخور في المنطقة، وتدميرها والقضاء على العديد منهم بينهم قناصون. وتعتبر منطقة قبر الشيخ حسين من المناطق المهمة ويصفها بعض القادة الميدانيين بأنها «مفتاح الوصول إلى تلول الصفا»، وهي منطقة تضاريسية صعبة، وذات طبيعة بازلتية معقدة شديدة الوعورة، ومليئة بالمغاور والكهوف، كما أنها مطلّة بشكل مباشر على الجروف الصخرية المرتفعة في منطقة «تلول الصفا». وبالتوازي مع التقدم على طريق استعادة «تلول الصفا»، عثرت وحدات من الجيش خلال تمشيطها المغاور والكهوف التي كان يستغلها الإرهابيون للتمركز في الجرف الصخري على المحور الشمالي الغربي من التلول، على كمية من الذخيرة والأسلحة بينها حشوات وقواذف «آر بي جي».
المعارك وحدة الاشتباكات الدائرة في البادية الواقعة عند الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، لم تنعكس على حالة الأمان والاستقرار التي تعيشها مدينة السويداء، حيث أشار موقع قناة «العالم» في تقرير له إلى أن الشوارع المزدحمة والأسواق العامرة بالمواد الغذائية، تشي بمدى الأمان، واستقرار الحياة في مدينة السويداء، حيث يعيش الأهالي في السويداء حياة طبيعية وسط تحسن سريع في الواقع الأمني.
المعطيات القادمة من السويداء تزامنت مع تطور ميداني لافت وهو الأول من نوعه منذ إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة درعا وريفها، حيث استشهد عدد من عناصر الجيش أول من أمس، خلال مطاردتهم لعناصر إرهابية في مدينة الحارة بدرعا.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد استشهد ثلاثة عناصر من الجيش بينهم ضابط، وجرح ثلاثة برصاص شخص هرب منهم خلال محاولة اعتقاله، قبل أن يوهمهم باقتناعه لتسليم نفسه، إلا أنه أطلق النار عليهم وهرب مجدداً في مدينة الحارة.
وأوضحت المصادر بأن الشخص الفار يعتقد أنه أحد مسلحي مليشيا «الجيش الحر» السابقين، ولفتت إلى أن الاشتباك معه تطور لاشتباكات مع آخرين في المدينة، استمرت حتى فجر الجمعة الفائت، مضيفة: إن وحدات الجيش وعلى خلفية الاشتباكات أوقفت عدداً من الأشخاص بالحارة، بحثاً عن عدد من المطلوبين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن