سورية

عودة أكثر من 100 سوري من لبنان … الأمم المتحدة: عودة المهجرين من الأردن «مجمّدة»!

| وكالات

مع عودة أكثر من 100 مواطن سوري إلى ديارهم من لبنان، ذكرت الأمم المتحدة في إطار سياستها الرامية إلى عدم إنجاح المبادرة الروسية لعودة المهجرين، أنها لم تسجل أي عودة لمهجرين سوريين من الأردن إلى بلادهم، منذ مطلع تموز الماضي. وقال «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين»، أمس، في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية في بيان، بحسب وكالة «سبوتنك» للأنباء: «خلال الـ24 ساعة الماضية (الجمعة) عاد إلى سورية عبر معبر جديدة يابوس 107 لاجئين بينهم 31 امرأة و52 طفلاً».
وأكد المركز كذلك عودة 739 نازحاً داخل البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية إلى أماكن إقامتهم الدائمة، كما عاد 23 شخصاً إلى غوطة دمشق الشرقية، و414 شخصاً عادوا إلى ديارهم في محافظات دير الزور ودمشق عبر معبر الصالحية، و301 مهجر عادوا إلى منطقة إدلب.
وطرحت روسيا منتصف تموز الماضي مبادرتها لإعادة المهجرين السوريين من الخارج، وأنشأت مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كلاً منها بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة، وذلك بعد استعادة الحكومة السورية أجزاء واسعة من البلاد.
وقام مسؤولون روس بجولات إلى كل من تركيا ولبنان والأردن ودمشق، لمناقشة المبادرة، كما حضت موسكو مجلس الأمن الدولي، على المساعدة في «انتعاش الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين».
وأقامت روسيا في سورية «مركزاً لاستقبال وتوزيع اللاجئين»، وأفاد في نشرة له، بأن أكثر من مليون و700 ألف سوري عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم من 9 بلدان في العالم، نصفهم يقطنون في لبنان.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أنها «لم تسجل أي عودة للاجئين السوريين من الأردن إلى بلادهم عبر الحدود البرية، منذ مطلع تموز الماضي». وأرجع الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد حواري ذلك، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى «الإغلاق التام للحدود بين البلدين منذ نهاية حزيران الماضي».
وبحسب وثائق مفوضية اللاجئين، فإن «1730 لاجئاً سورياً في الأردن عادوا إلى بلادهم، وذلك منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية حزيران الماضي الذي شهد عودة 280 لاجئاً».
ويبلغ إجمالي «عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن 666596»، حسب أرقام المفوضية التي قالت «إن 86% منهم في الأردن يعيشون تحت خط الفقر».
على خط موازٍ، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تصريح نقلته وكالة «أ ف ب» للأنباء: إنه «من المعيب أن تكون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحاجة للمال لمساعدة ملايين السوريين الهاربين من ويلات الحرب في بلادهم»، داعياً الدول الغنية إلى تقديم أموال.
وأضاف ماس: «كثاني أكبر جهة مانحة، ترغب ألمانيا في تقديم مبلغ 116 مليون يورو إضافية (135 مليون دولار) إلى المفوضية، وهو نصف المبلغ الذي تحتاجه حالياً لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان»، وتابع «لكن الآخرين أيضاً بحاجة لمضاعفة (جهودهم)».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن