تعزيل ميناء أرواد.. والمارينا … إبراهيم: 30 مليوناً للتعزيل والعمل ينجز خلال شهر

| طرطوس- الوطن

لا يرتبط ميناء «الطاحونة» بالذاكرة الجمعية لمدينة طرطوس فقط بل بالذاكرة للسوريين من مختلف المحافظات وقد تحول إلى رمز خلدته الصور الفوتوغرافية وخفايا الزوار المصطافين والمقيمين ولذلك أثار قرار نقل قوارب الصيد النزهة إلى ميناء (المارينا) الكثير من القلق لدى الجميع حول مصير هذا الميناء، فهل سيتم ردمه كما جاء في مخططات «انترادوس» ل إقامة حديقة في موقعه أم من المفترض الحفاظ عليه احتراماً لذاكرتنا الجمعية؟ رغم أن التطور والبناء الحديث يستدعيان في الكثير من الحالات دفع أثمان قد تكون كبيرة.
نترك هذا الأمر لقادمات الأيام ونشير إلى أن المديرية العامة للموانئ تقوم حالياً بتعزيل حوض هذا الميناء من الرمل والطمي والمخلفات الأخرى المتراكمة فيه والتي كانت تمنع الزوارق من التحرك فيه بحرية وأحياناً من الإبحار.
مدير عام المديرية العامة للموانئ العميد البحري أكرم إبراهيم بيّن لـ«الوطن» أن أهمية ميناء الطاحونة في طرطوس تأتي من كونه المرفأ الرئيسي لنقل الركاب والبضائع إلى جزيرة أرواد وهو المركز الرئيسي لاتصال الجزيرة بمدينة طرطوس، ويقع الميناء الذي يسمى (ميناء الصيد والنزهة في طرطوس) في منطقة جغرافية عبارة عن مصائد للرمال البحرية والأتربة وما ينجم من ردميات من مخلفات المشاريع المجاورة للميناء مما يؤثر سلباً على الأعماق في حوض ميناء الطاحونة لذلك اقتضت الضرورة تعزيل الحوض والمدخل في ميناء الطاحونة بحيث تعود أعماقه إلى وضعها التصميمي ما يؤمن حرية الملاحة للمراكب والعائمات البحرية التي تؤم الميناء وذلك لضمان جاهزية الميناء والمحافظة على الاتصال بين مدينة طرطوس وجزيرة أرواد السياحية.
وأضاف: تبلغ القيمة العقدية للمشروع 30 مليون ليرة والمدة العقدية 120 يوماً اعتباراً من تاريخ البدء بالعمل 31/7/2018 ويتم العمل بواسطة معدات بحرية (حفارة على عائمة بحرية + مواعين لنقل الردميات مع ما يلزم من معدات مساعدة وزوارق قطر).
ثم يتم تحميل المواعين بنواتج التعزيل وقطرها في البحر وتفريغها في موقع تم تحديده من قبل المديرية العامة للموانئ بحيث يحقق العمق اللازم لضمان عدم عودة هذه الردميات إلى الشاطئ.
مشيراً إلى أنه تم نقل الزوارق إلى المارينا من أجل سهولة حركة الآليات وتنفيذ العمل بالشكل الأمثل، مبيناً أنه من المشاكل التي تواجه العمل ارتفاع الأمواج غير المتوقع في مثل هذه الأيام من السنة الذي يؤثر على سير العمل والتعطيل لأيام غير متوقعة.
ورداً على سؤالنا المتعلقة بالأعمال التي ستقوم بها المديرية العامة للموانئ في ميناء الطاحونة إضافة للتعزيل في إطار التجميل وتحسين الواقع قال إبراهيم: تم إدراج بند أعمال تعزيل وقشط طبقات بقايا الردميات والأوساخ الموجودة في حوض الميناء بمحاذاة الكورنيش وترحيلها خارج الموقع وذلك في ملحق العقد للمشروع (الملحق في مرحلة الدراسة حالياً) حيث إن الاعتماد المالي للمشروع لا يكفي لإجراء التحسينات التجميلية.
وأوضح أن ميناء المارينا تم إسقاط ملكيته لصالح مجلس مدينة طرطوس ودور المديرية العامة للموانئ هو فقط في تنظيم حركة الزوارق والإبحار الذي يتم عن طريق نقطة مراقبة تابعة للمديرية بجانب مدخل المارينا.