عربي ودولي

بريطانيا تنشر قوات خاصة في النرويج لمراقبة الغواصات الروسية … انقسامات عميقة داخل المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم

عقد حزب المحافظين البريطاني مؤتمره السنوي أمس في مدينة برمنغهام، وسط انقسامات بداخل الحزب حول «بريكست».
وستعمل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي أضعفها رفض القادة الأوروبيين خطتها مؤخراً، على توحيد الحزب تحت قيادتها، في حين يحاول أنصار القطيعة الواضحة مع المفوضية الأوروبية فرض وجهة نظرهم.
وقبيل المؤتمر، وجهت ماي رسالة للمشاركين قالت فيها: «نحترم القرار الذي اتخذ من قبل البريطانيين لمغادرة الاتحاد الأوروبي واستعادة السيطرة على أموالنا وقوانيننا وحدودنا».
دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس حزب المحافظين الذي تنتمي إليه للوقوف وراءها لضمان أن تصل الحكومة إلى اتفاق جيد للخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن خطتها التي تعرف باسم خطة تشيكرز هي السبيل الصحيح للمضي قدماً. وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) في أول أيام المؤتمر السنوي للحزب «رسالتي لحزبي هي دعونا نتحد ونصل إلى أفضل اتفاق لبريطانيا».
ويرى الخبير السياسي سايمن هاشروود، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ساري، أن من المحتمل أن «تعدّل ماي موقفها بعد المؤتمر وليس خلاله، لأنها إذا قدمت تنازلات الآن فستبدو ضعيفة وتحت ضغط الاتحاد الأوروبي».
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، أن ماي «طوقت البلاد بحزام انتحاري»، واقترح التفاوض على اتفاق للتبادل الحر.
وذكر جونسون، أن المباحثات الحالية حول بريكست بقيادة تيريزا ماي، تبدو مهينة جدا.
وفي تموز الماضي عرضت ماي خطة نصّت على خروج بريطانيا من السوق الموحدة مع إنشاء منطقة تبادل حر جديدة للبضائع ومنتجات الصناعات الزراعية مع الاتحاد الأوروبي، تقوم على اتفاق جمركي ومجموعة من القواعد المشتركة. وواجه مشروع ماي معارضة قوية من دعاة «بريكست»، إذ اعتبروا أنه ينحرف عن نتيجة الاستفتاء، الذي أفضى في يونيو 2016 إلى الخروج من الاتحاد.
وفي سياق آخر أعلن وزير الدفاع البريطاني غيفين ويليامسون في حديث لصحيفة «تلغراف»، أن بلاده ستنشر 800 من جنود المارينز والقوات الخاصة في النرويج، في إطار إستراتيجية القطب الشمالي الجديدة.
وأضاف ويليامسون: «نرى أن نشاط الغواصات الروسية، بات قريباً جداً من المستوى الذي كان عليه في سنوات الحرب الباردة وسيكون من الصواب أن نبدأ في الرد على ذلك. لو تمكنا من إعادة الزمن 10 سنوات، لاعتقد كثيرون أن حقبة نشاط الغواصات في أقصى الشمال وشمال المحيط الأطلسي والتهديد الذي تمثله، قد اختفى مع سقوط جدار برلين، ولكن هذا الخطر عاد فعلاً إلى واجهة الأحداث».
وأشارت الصحيفة إلى أن الإستراتيجية الجديدة، تهدف إلى السماح لبريطانيا بمراقبة نشاط الغواصات الروسية بشكل فعال والتأكد من أن القوات المسلحة منتشرة بشكل يسمح لها بالرد على أي تهديد.
وستستخدم القوة البريطانية خلال تعقبها للغواصات الروسية حصرا حسب الصحيفة، طائرات استطلاع من طراز P-8 Poseidon.

نوفوستي- رويترز- روسيا اليوم- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن