عربي ودولي

34 مليار دولار العجز المالي في ميزانية السعودية

أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن بلاده تتوقع أن يبلغ حجم العجز في الميزانية 128 مليار ريـال سعودي (34.1 مليار دولار) في 2019، بعد أن كان 195 مليار ريـال العام الجاري. وأوضح الوزير السعودي في مؤتمر صحفي، أن العجز سيستمر في الانخفاض التدريجي على المدى المتوسط، بنسبة 4.1 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي خلال 2019 إلى 3.7 بالمئة في 2021، حتى يصل إلى التوازن المالي بحلول عام 2023.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تبلغ الإيرادات 978 مليار ريـال في 2019 بارتفاع 11 بالمئة، مقارنة بالمتوقع تحقيقه في العام الجاري 2018، مبيناً أن معدل نمو الناتج المحلي الحقيقي السنوي سيبلغ نحو 2.3 بالمئة في عام 2019.
وسجلت الميزانية السعودية، نهاية النصف الأول للعام الحالي عجزا قدره 41.69 مليار ريـال (11.11 مليار دولار)، حيث بلغت الإيرادات 439.85 مليار ريـال (117.22 مليار دولار)، والنفقات 481.54 مليار ريـال (128.41 مليار دولار).
على حين أعلنت السعودية أنها تتوقع تحقيق التوازن المالي بحلول عام 2023، على حين بدأت أسعار النفط بالانتعاش، في إطار سعي المملكة لتنويع اقتصادها وزيادة الإيرادات غير النفطية.
وقالت وزارة المالية السعودية في بيان تمهيدي للميزانية العامة لعام 2019 المالي إنها تتوقع أن «يستمر العجز في الانخفاض التدريجي على المدى المتوسط حتى يصل إلى التوازن المالي بحلول عام 2023».
وتوقع البيان أن يتم تحقيق التوازن المالي في السنوات الخمس المقبلة عبر «الإصلاح الهيكلي» الذي سيركز على تنويع مصادر الدخل المعتمد على النفط وزيادة توظيف السعوديين.
وفي آب الماضي، حذر صندوق النقد الدولي الرياض من زيادة الإنفاق في أعقاب ارتفاع أسعار النفط كما حض أكبر مصدر للنفط الخام في العالم على الحد من كلفة الرواتب.
وارتفعت العائدات السعودية بنسبة 67 بالمئة في الربع الثاني من 2018، وخصوصاً بسبب ارتفاع الإيرادات النفطية بشكل كبير.
وفي الفترة نفسها ارتفع إنفاق القطاع العام بنسبة 34 بالمئة، بحسب أرقام حكومية.
وتراجع الاقتصاد السعودي بنسبة 0.9 بالمئة العام الماضي للمرة الأولى منذ 2009، بسبب انهيار أسعار النفط.
وسجّلت موازنات السعودية في السنوات الأربع الماضية عجزاً متواصلاً، ما دفعها إلى الاقتراض من الأسواق المحلية والدولية ورفع أسعار الطاقة. كما أنها اعتمدت سلسلة جديدة من الضرائب بينها الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة.
ومنذ 2014، بلغ مجموع عجز الموازنة السعودية 260 مليار دولار.
وكان ناقش الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «الجهود المبذولة للحفاظ على إمدادات النفط وضمان استقرار المنطقة».
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب تم خلاله «استعراض الجهود المبذولة للمحافظة على الإمدادات لضمان استقرار سوق النفط وبما يضمن نمو الاقتصاد العالمي».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن