عربي ودولي

«الإفتاء المصرية» يحذر من تنامي ظاهرة انضمام الشباب الغربي لداعش

القاهرة: رلى الهباهبة : 

حذر مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية من تنامي ظاهرة انضمام الشباب الغربي إلى تنظيم داعش الإرهابي بعد متابعة المرصد خلال الفترات الأخيرة نشاطًا مكثفًا لأعضاء التنظيم ممن ينتمون إلى دول غربية خاصة فرنسا وألمانيا.
وأكد مستشار المفتي العام في مصر إبراهيم نجم، في تصريح له أمس، أن مرصد الإفتاء كشف أن شباب التنظيم في تغريداتهم يرددون «فتاوى داعشية» تبرر لهم ممارسات القتل والتدمير لمخالفيهم سواء كان بشرًا أم مبان أثرية وتاريخية، ما يثبت وعي الدولة المصرية بضرورة محاصرة التطرّف فكرياً، مشيراً إلى قرارات المؤتمر العالمي للإفتاء بمصر مؤخراً بالتصدي للإرهاب وغلق منابع المنضمين إلى صفوفه، وتصحيح المفاهيم وفك الإشكاليات في الفتاوى التي تكون سبيلاً لانضمام العديد من الشباب إلى الجماعات الإرهابية. وأشار نجم إلى أن المؤتمر وضع نصب عينيه تقارير مرصد الإفتاء لمقاومة التكفير، وهذا ما بدا واضحاً في مبادراته وتوصياته بوضع بعض المبادرات يكون من شأنها العمل على جهتين، الأولى تصحيح بعض المفاهيم المتوارثة والتي تحتاج إلى إعادة نظر، لتغيير الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، والثانية دراسة بعض المستجدات الحديثة والخروج بإجماع فقهي عليها يزيل ما شابها من لبس.
وأضاف نجم: إن القائمين على إخراج توصيات المؤتمر حرصوا على تتبع آثار ظاهرة المد الداعشي في الغرب باستقطاب الآلاف من الشباب هناك وطالبوا بضرورة إنشاء أمانة عامة للإفتاء تكون بمنزلة منظمة دولية مقرها دار الإفتاء المصرية، يتم من خلالها بناء إستراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها.
ولفت نجم إلى أهمية توصية مؤتمر الإفتاء بإنشاء مركز عالمي لفقه النوازل والأقليات يكون عبارة عن مركز بحثي دولي يهتم بدراسات متخصصة تدور على محورين أساسيين هما المسائل المستحدثة متعددة الأبعاد التي يحتاج الإفتاء فيها إلى معارف ومعلومات من مجالات علمية وبحثية متعددة ولا يصحُّ أن يقتصر الباحث عند الإفتاء فيها على العلوم الشرعية فقط، والمحور الثاني دراسة وبحث المسائل التي تقع للجاليات المسلمة في البلاد غير الإسلامية، والتي تحتاج لبحث دقيق في السياقات المتعددة المحيطة بهذه المسائل ويؤدي إلى عدم مراعاة هذه السياقات لاضطرابات شديدة في حياة هذه الجاليات. وأدان مرصد التكفير والآراء الشاذة والمتطرفة التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة أول من أمس قيام تنظيم داعش بهدم دير «مار إليان» التاريخي في بلدة القريتين في ريف حمص، مؤكداً أن ما يفعله التنظيم، لا يجيزه الإسلام. وأكد المرصد في بيان له، أن ما قام به هذا التنظيم يتعارض بشكل قاطع مع الأخلاق والمبادئ الإسلامية، ويسعى لنشر الطائفية والفوضى في بلداننا العربية والإسلامية، ما يصب في مصلحة المتطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن