سورية

«واشنطن بوست»: أميركا ستعلق في سورية إذا لم يتحقق السلام

| وكالات

رأت تقارير لصحيفة أميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تملك أي نفوذ على دمشق، مشيرة إلى أنه إذا لم يتحقق السلام في سورية، فإن قواتها المحتلة ستعلق في سورية، وستكون غير قادرة على السيطرة على الأحداث والبقاء لفترة طويلة الأجل.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها إلى تصريحات مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جولن بولتون التي أدلى بها مؤخراً وقال فيها: «لن نغادر(سورية)، ما دامت القوات الإيرانية تنتشر خارج حدود إيران، بما في ذلك وكلاء إيران وميليشياتها».
ووصفت الصحيفة تصريح بولتون بأنه تغيير في سياسة إدارة ترامب، التي نشرت ما يقارب من 2.000 جندي أميركي في شرق سورية، واعتبرت أنه من المفترض أن تكون مهمتهم الوحيدة هي تدمير بقايا تنظيم داعش الإرهابي.
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن تصريح بولتون دفع ببعض المشرعين من أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي إلى القول بأن الكونغرس لم يقدم تفويضاً قانونياً يشمل استهداف القوات الإيرانية لا في سورية ولا في أي مكان آخر.
وقرأت الصحيفة تصريحات الممثل الخاص لوزير الخارجية الأميركي جيمس جيفري، على أنها توضيح لما قاله بولتون، حيث قال جيفري: إن البقاء «لا يعني بالضرورة القوات العسكرية على الأرض» وذهب أكثر من ذلك، وأضاف: «لن نجبر الإيرانيين على الخروج من سورية، لأن الإجبار يعني تطبيق القوة، القوة العسكرية، الفكرة كلها تتمحور حول الضغط السياسي».
ورأت الصحيفة، أن الخبر السار هو عدم تخطيط ترامب لشن حرب مع إيران من دون تفويض من الكونغرس، أما الخبر السيئ افتقار إدارة ترامب إلى سياسة واقعية لإنهاء الصراع المستمر والتهديد الذي تشكله إيران على مصالح الولايات المتحدة الحيوية.
وبحسب الصحيفة، فإن «اتفاق إدلب» أدى إلى تجنيب المحافظة الحرب، وأدى – نظرياً – إلى خلق مساحة دبلوماسية أمام جيفري.
إلا أن الصحيفة رأت أن المشكلة تتمثل في افتقار الولايات المتحدة لأي نفوذ حقيقي على «النظام» السوري الأمر الذي يترك الساحة السورية أمام الجهات الفاعلة الأخرى، تركيا و«إسرائيل» وروسيا، التي من الممكن أن تخلق شروطاً جديدة للسلام تضمن انسحاب إيران.
وإن لم يتحقق ذلك، فهذا يعني، بحسب الصحيفة، أن الولايات المتحدة ستعلق في سورية، وستكون غير قادرة على السيطرة على الأحداث والبقاء لفترة طويلة الأجل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن