عربي ودولي

باسيل وسفراء أجانب يزورون مواقع زعم نتنياهو أنها مصانع أسلحة لحزب اللـه … بري: نحن أمام كلام حرب

وصل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل والسفراء المعتمدون في البلاد، أمس، إلى المواقع التي تحدث عنها رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرب مطار بيروت وزعم بأكاذيبه المعهودة أن لحزب اللـه مصانع أسلحة بها.
وقال الموقع الرسمي لـ«التيار الوطني الحرّ» اللبناني إن الوزير باسيل والوفد المرافق من السفراء وصلوا إلى ملعب نادي العهد الرياضي في منطقة الأوزاعي قرب مطار بيروت الدولي.
ونقل موقع التيار الذي يرأسه باسيل، عن السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين تصريحاته من ملعب العهد، حيث قال: «الجولة التي قامت بها وزارة الخارجية مقنعة لنا وليس هناك ما تدعيه إسرائيل».
وبعد انتهاء الجولة قال باسيل «أنتم كوسائل إعلام شهود على حقيقة ما تم ادعاؤه من قبل إسرائيل»، مضيفاً إن لبنان يريد أن يعيش بسلام وقمنا بهذه الجولة لإثبات ما يتعرّض له لبنان.
وأفاد بأن بيروت لن تقصّر بالقيام بواجباتها الدبلوماسية، والصحافة العالمية هي أكبر رد على نتنياهو، قائلاً في السياق: إن هناك من لا يستطيع العيش من دون دم وتهجير وحرب.
وتأتي جولة باسيل في ملعب العهد كمحطة ثانية بعد جولة في محيط ملعب الغولف، شرح خلالها للسفراء أن المكان خال من أي صواريخ وهو تحت إمرة الجيش اللبناني لأنه نادي الغولف.
وعقدت الوزارة اجتماعاً مع سفراء أجانب للرد على اتهامات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي.
ورد وزير الخارجية اللبناني على مزاعم نتنياهو خلال خطابه بالأمم المتحدة، حين قال إن لدى حزب اللـه مصانع أسلحة قرب مطار بيروت وعرض صورا لتلك المواقع. وقال جبران باسيل: إن إسرائيل تسعى «لتبرير عدوان آخر» بمزاعم زائفة عن مواقع صاروخية للحزب.
وصرح باسيل أن نتنياهو يستغل منصة الأمم المتحدة لـ«إطلاق الأكاذيب»، موضحاً أن إسرائيل لا تحترم المنظمة الدولية ولا تطبق قراراتها وفي لبنان لم تحترم القرار 1701.
وتابع قائلاً: «انتهكت أرضنا وجونا وبحرنا ما يقرب من 1500 مرة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة».
وأفاد بأن إسرائيل لا تستطيع أن تخيف اللبنانيين وعندما تهدد تكون في موقف ضعف.
بدوره علق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على التهديدات الإسرائيلية مشدداً على أنه «لا ينبغي المرور على هذا الأمر مرور الكرام».
وقال بري: «نحن أمام وضع خطير، بل نحن أمام كلام حرب» حسبما نقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية.
وذكرت الصحيفة أن بري لا يرى في هذه الخطوة ما يدعو إلى التعاطي معها وكأنها «مزحة»، «وأن ما قاله نتنياهو وغيره من الإسرائيليين هو أخطر كلام ضد لبنان، وأن هذه الموجة، مستمرة عبر مسلسل متواصل بدءاً من العقوبات وصولاً إلى المطار».
وتابع بري: «المطلوب هو أن نتعاطى مع هذا الحدث بما يستحقه من يقظة وحذر ومحاولة تحصين الداخل، بدءا بتحرك دبلوماسي، وقبل كل شيء التحصين بوحدة الصف اللبناني أولا وأخيراً».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن