سورية

النمسا أكدت ضرورة محاربة داعش والقضاء عليه.. وسفاح التنظيم يميط لثامه…مقتل نحو مئة إرهابي ممن يحملون الجنسية الألمانية في سورية والعراق

 وكالات : 

أعلن وزير الداخلية الألماني أن نحو 100 من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ممن يحملون الجنسية الألمانية قتلوا في سورية والعراق فيما تتوقع السلطات أن نحو 700 ألماني التحقوا بالتنظيمات الإرهابية منذ عام 2012، على حين أكدت النمسا ضرورة محاربة التنظيم والقضاء عليه. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قوله في تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم: «إن نحو مئة ألماني لقوا حتفهم في سورية والعراق خلال قتالهم ضمن صفوف تنظيم داعش».
وأوضح الوزير الألماني «أنه منذ عام 2012 توجه نحو 700 ألماني إلى سورية والعراق عاد ثلثهم مجدداً إلى ألمانيا خلال هذه الفترة». وأكد دي ميزير أنه يتم حالياً إجراء نحو 600 تحقيق ضد ما يزيد على 800 مدعى عليه.
وكانت الحكومة الألمانية اعترفت لأول مرة بوجود إرهابيين ألمان يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية في نيسان عام 2013، معربة عن قلقها من عودتهم إلى موطنهم.
على خط مواز، أكد وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس في تصريح نقلته عنه صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية، أنه «على أوروبا أن تدرك أنها قوة عظمى تواجه اليوم تحدياً خطيراً يتمثل بتزايد تدفق اللاجئين هرباً من تنظيم داعش الإرهابي»، مشيراً إلى أن محاربته يجب أن تكون أكثر صلابة حتى ولو كلف ذلك تفويضاً من مجلس الأمن الدولي.
ولفت كورتس إلى أن أزمة اللاجئين تهدد القارة الأوروبية والحل الأمثل لها هو القضاء على تنظيم داعش في سورية والعراق وليبيا، موضحاً أن ثلثي اللاجئين فروا من إرهاب هذا التنظيم.
وبيّن كورتس أنه لا تسامح ولا حيادية في محاربة التنظيم، داعياً إلى أن تساهم النمسا بمزيد من تقديم المساعدات للنازحين من ديارهم هرباً من التنظيم.
إلى ذلك أعلن كورتس عن مبادرة من خمس نقاط من شأنها أن تساعد في وقف تدفق اللاجئين وحل أزمتهم على الصعيد الأوروبي أهمها القضاء على داعش والتنسيق مع دول الجوار وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في ديارهم وعلى حدود بلادهم في الشرق الأوسط وإفريقيا ومحاربة عصابات تهريب اللاجئين ومزيد من التنسيق مع المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي ودول البلقان. وبالنسبة لجارتي ألمانيا في صدارة أعداد مواطنيها الذين يقاتلون في صفوف داعش، فقد أكدت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية في حزيران الماضي أن 473 «جهادياً» فرنسياً موجودون حالياً في سورية والعراق، حسب آخر حصيلة.
وقال مصدر مقرب من الأجهزة إنه إضافة إلى هؤلاء، فقد حددت الأجهزة الفرنسية 119 فرنسياً قتلوا في مناطق النزاع، كما عاد 217 «جهادياً» إلى فرنسا. وأشار المصدر إلى أن هؤلاء جميعاً إذا أضيفوا إلى من هم في طريقهم للالتحاق بالقتال في سورية والعراق، أو أنهم أبدوا الرغبة بالذهاب إلى هناك، فإن عدد «الجهاديين» يرتفع عندها إلى نحو 1800. وعلى الرغم من أن هؤلاء لا يشاركون جميعاً بالضرورة في القتال، وخاصة النساء، إلا أن عودتهم إلى فرنسا تثير قلقاً كبيراً لدى السلطات، التي ترى أنهم قد ازدادوا تطرفاً وتمرسوا بميادين القتال.
أما بريطانيا، فقد أعلنت شرطة لندن في أيار الماضي أن ما يزيد عن 700 مواطن بريطاني التحقوا بصفوف تنظيم داعش، بينما رجع نحو نصفهم إلى البلاد.
وقال مارك رولي نائب مفوض شرطة العاصمة البريطانية للصحفيين: إن أكثر من 700 شخص يشتبه في أنهم إرهابيون سافروا إلى سورية، وقد يكون عاد من هناك قرابة 350 شخصاً يثيرون مخاوف جدية. وحسب قوله، فإن عدد عمليات الاعتقال في إنكلترا وويلز واسكتلندا، طوال عامي 2014 و2015، بشبهة تورط الموقوفين بالأنشطة الإرهابية، بلغ رقماً قياسياً، وهو 338. وأضاف: إن ما يربو على نصف تلك العمليات ترتبط بسورية. وكانت السلطات قدرت في وقت سابق عدد البريطانيين الذين التحقوا بداعش بنحو 600 شخص.
وبالنسبة للولايات المتحدة فقد أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، جيمس كومي في تموز الماضي أن أكثر من 200 مواطن أميركي توجهوا أو حاولوا الدخول إلى سورية للقتال في صفوف داعش.
وتشير تقديرات وكالة المخابرات المركزية الأميركية إلى أن عدد المنضويين تحت لواء داعش يبلغ نحو 30 ألف شخص بينما تقول الحكومة العراقية إن عدد أفراد التنظيم يبلغ 200 ألف. يذكر أن مواطني أكثر من 80 دولة قد انضموا إلى صفوف داعش في سورية والعراق، بما فيها فرنسا وبريطانيا وألمانيا والمغرب والسعودية والولايات المتحدة وكندا وروسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة.
من جهة ثانية، نشر موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية مقطع فيديو يصور محمد الموازي الشهير باسم «جون» أحد أشهر سفاحي التنظيم في سورية، غير ملثم، لأول مرة. ورجحت الصحيفة في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن يكون شريط الفيديو الذي حصلت على مقاطع منه، صُور منذ شهرين تقريباً بواسطة هاتف محمول في مدينة دير الزور. وأشارت «ديلي ميل» إلى أن الفيديو وقع في يد ميليشيا «الجيش الحر» الذي أرسلته إلى أحد الأشخاص ويدعى أبو رشيد في العاصمة البلغارية، صوفيا، ومنها إلى الأجهزة الأوروبية المختصة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن عضو آخر في «الجيش الحر» في اسطنبول كان قد شاهد التسجيل كاملاً أن الموازي وهو من مواليد الكويت هدد في الفيديو بالعودة إلى لندن قريباً مع البغدادي شخصياً لقتل من سماهم بـ«الكفار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن