سورية

إيران: «إس 300» تفيد أمن واستقرار سورية

| وكالات

أكدت إيران أن توريد روسيا منظومات الدفاع الجوي «إس 300» للجيش العربي السوري، «تفيد أمن واستقرار سورية»، على حين واصلت «إسرائيل» البحث عن سبل لتحييد خطر هذه المنظومات عليها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي في 24 أيلول الماضي بأن «روسيا ستطور منظومات الدفاع الجوي السورية وتسلمها منظومة «إس – 300» الحديثة».
ورأى مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية أن هذه المنظومات «ستكون مفيدة لأمن سورية والاستقرار البلاد».
وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن أكد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن موسكو بدأت بالفعل تسليم منظومة الدفاع الجوي «إس-300» إلى سورية.
وفي السياق جاء في مقال لأنطون تشابلين، في صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية: أنه على الرغم من الاحتجاجات النشطة من السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، بدأت إمدادات منظومة إس 300 الروسية إلى سورية، وهي سوف تسمح بحماية السماء السورية من الغارات الجوية الإسرائيلية، التي تقوم بعمليات من دون تفويض دولي، وغالبا، على أهداف مشكوك فيها.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين: أن «إس 300» يبدو أنه «بمثابة تحذير لإسرائيل. بحسب علمي، لا أحد يهاجم إسرائيل من لبنان اليوم، ولا يقصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع حزب اللـه في لبنان، أما في سورية فيعتقدون أن ذلك ممكن».
في المقابل، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن وسائل إعلام «إسرائيلية» نقلت أمس عن مسؤول في حكومة الاحتلال دون ذكر اسمه: أن منظومة «إس 300» هي تحد معقد بالنسبة لـ«إسرائيل»، ونحن نتعامل مع القرار بطرق مختلفة، وليس بالضرورة من خلال منع توريد هذا النظام المضاد للطائرات».
وعبّر المسؤول عن اعتقاده أن الرئيس الروسي يدرك أنه حين «اتخذت موسكو الخطوة، فإن الملعب كبير للغاية»، مشيراً إلى أن «إسرائيل» تحتفظ بحقها في حماية نفسها وأنها تعتمد في ذلك على دعم الولايات المتحدة.
وسبق لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن انتقد قرار روسيا تزويد دمشق بالنظام الدفاعي المتطور، ووصفه بأنه «غير مسؤول»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «إسرائيل» ملتزمة بمواصلة التنسيق مع موسكو في عملياتها العسكرية في المنطقة.
في شأن منفصل، ذكر جيش الاحتلال أن كيانه مستعد لفتح معبر القنيطرة في الجهة المحتلة من الجولان عقب عودة قوات حفظ السلام الدولية.
وأكد جيش الاحتلال أن وزير الدفاع افيغدور ليبرمان «سمح بإعادة فتح بوابة الفا في معبر القنيطرة بين الأراضي التي (تحتلها) «إسرائيل» وسورية بما يسمح للأمم المتحدة باستئناف نشاطها عبر المعبر بانتظار أن تعيد سورية فتحه من جانبها»، في محاولة لاتهام الدولة السورية بأنها هي من تغلق المعبر في وجه أبنائها في الجولان المحتل.
وينص اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 على حق أهل الجولان بالخروج عبر المعبر للدراسة في الجامعات السورية وإمكانية نقل منتجاتهم الزراعية وبيعها في الأسواق السورية.
واستأنفت قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك دورياتها في منطقة المعبر في آب بعد أن انسحبت منها في 2014 عند سيطرة تنظيمات إرهابية على المنطقة بعد ثلاث سنوات من بدء الأزمة السورية.
وعادت القوات الدولية إلى المنطقة بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من استعادة السيطرة على كامل المنطقة المحررة من الجولان وكامل محافظة درعا من التنظيمات الإرهابية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن