سورية

معتز منصور: الوفد الإعلامي المصري الذي زار سورية يشعر بمسؤولية نقل الصورة للمصريين

 القاهرة – فارس رياض الجيرودي : 

شكلت الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد الإعلاميين المصريين لدمشق مادة إعلامية دسمة داخل مصر وخارجها، فالزيارة شهدت أول إطلالة لمسؤول سوري رفيع على قناة مصرية منذ بدء الحرب على سورية، كما أعقبها تصريح للناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أقر فيه بوجود تعاون وأهداف مشتركة تجمع الدولتين، كما قوبلت الزيارة بحملة إعلامية معادية قامت بها قناة «الجزيرة» القطرية مستعينة بمعارضين مصريين من حركة «الإخوان المسلمين» المحظورة.
«الوطن» التقت بالإعلامي والكاتب الصحفي معتز منصور أحد أعضاء الوفد المصري وأحد منسقي الزيارة للاطلاع على كيفية تحضيرها، وعلى أبرز الانطباعات التي خرج المشاركون بها من الزيارة، وقال: إن فكرة الزيارة جاءت انطلاقاً من إحساس المنسقين بفداحة الخطر المتأتي من الشقوق التي تعلو جدار العلاقات العربية- العربية، وبضرورة أن يؤدي الإعلاميون واجبهم في محاولة رأب هذه الشقوق التي تهدد البنيان العربي، وبإيجاد الوسائل لإعادة ترميم تلك العلاقات وإعادة صياغتها وبنائها على أسس سليمة، وبما يتوافق مع حقائق التاريخ والجغرافيا والأخطار المشتركة التي تجمع مصر بالشام، وتجعل من التنسيق بينهما ضرورة لا بد منها. وأوضح منصور، أن المنسقين قاموا بالتحضير للزيارة مستخدمين شبكة معارفهم في الوسط الإعلامي المصري، لافتاً إلى أن المنسقين تمكنوا من تشكيل وفد ممثل للمؤسسات الرسمية المملوكة للدولة المصرية كصحف «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية»، فضلاً عن قناة «النهار» الفضائية الخاصة، بهدف إجراء المقابلات والتحقيقات الميدانية والالتقاء بالمسؤولين السوريين، وقد رحب المسؤولون السوريون بفكرة الزيارة فشرعت الأبواب للوفد، وسهلت أمامه السبل ليقوم بمهمته على أتم وجه.
وأضاف منصور: إن شعار الزيارة سرعان ما تغير خلال اليومين الأولين لها، وذلك من هول ما رَآه الوفـد من تدمير للبنية التحتية في المدن السورية، وبعد مقابلات أجروها مع نازحين في مدينة اللاذقية، فأصبح شعار الزيارة جبهة عربية إعلامية واحدة في مواجهة العدو الواحد وهو الإرهاب الصهيوني في ثوبه التكفيري.
وفي النتائج اطلع الوفـد المصري على الواقع السوري من الداخل وهو الأمر الذي أبهرهم لجهة صمود الشعب السوري وتمسكه بالحياة رغم ضريبة الدم التي يدفعها يومياً لتطهير الأراضي السورية من دنس التكفيريين ومن يعاونهم بحسب منصور، الذي أوضح أن الوفـد المصري أدرك أن الهم واحد والعدو مشترك، فقد شاهد في زيارته للمشافي العسكرية جنود الجيش العربي السوري صامدين رغم الجراح، وشهد كيف أن الكثيرين منهم يطلبون العودة إلى الميدان قبل اكتمال الشفاء تماماً، وهو المشهد عينه الذي سبق للإعلاميين المصريين أن رأوه في المشافي المصرية التي تستقبل جرحى الجيش المصري الذين أصيبوا في مواجهة الإرهاب في سيناء المصرية.
وختم منصور بالقول «لقد غادر الوفـد الإعلامي مطار دمشق وهو يحمل هموماً جساماً أهمها عبء إظهار الحقائق للرأي العام المصري، وتوعية ذلك الجمهور بأن من يستهدف سورية هو عدو لمصر ويستهدف التاريخ قبل الجغرافيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن