رياضة

ماذا غاب عن المؤتمر السنوي لاتحاد كرة القدم 1/3 … قانون الاحتراف والاهتمام بالأندية والفئات والدرجات الدنيا

| ناصر النجار

«الوطن» استضافت عدداً من المسؤولين الرياضيين الحاضرين مؤتمر اتحاد كرة القدم السنوي، وسألتهم أسئلة محددة عن المؤتمر بين الموجب والسالب، ومن هذه الأسئلة ما يخص الاحتراف وعقود اللاعبين والتسابق على التعاقد ما يرفع من أسعار السوق لدرجة كبيرة، وعن لائحة الانضباط وأثرها على الدوري والأندية، وأخيراً عن القرار الذي لم يتخذه اتحاد كرة القدم.
ضيفا اليوم مهند طه رئيس اللجنة التنفيذية بدمشق والمهندس فايز الخراط رئيس نادي المجد، وإلى تفاصيل الحوار..

الاحتراف مشكلة
• مهند طه يرى أن مشكلة الكرة السورية والدوري السوري هو الاحتراف الذي لم يستفد منه إلا اللاعب، والأندية للأسف ارتهنت للواقع ولم تجد أمامها من يد سوى السباق نحو اللاعبين المميزين، بينما وقعت الأندية الأخرى ضحية اللاعبين الآخرين الذين تصدروا المشهد الكروي لعدم وجود بدلاء لهم.
والحلول تأتي من سنّ قوانين صارمة ومعاقبة الأندية المخالفة لها، ولو وصلت العقوبة إلى حدود الهبوط للدرجة الأدنى.
الأهم برأيي تحديد عدد الانتقالات بخمسة لاعبين على الأكثر لكل ناد وعدم دفع مقدمات عقود للاعبين الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين ودفع الأندية للاهتمام بالقواعد والاعتماد على مواهبها، قد تكون هذه الحلول مؤلمة في السنوات الأولى لكنها خير للأندية ولكرة القدم.

احتراف تجاري
• الأندية دائماً تشكو من الفقر وانعدام السيولة، ما الحلول برأيك؟
هذه المشكلة يحددها النادي، فالنادي غير القادر على تحمل أعباء الدرجة الممتازة عليه ألا يدخلها، ولنا في تجربة نادي النضال خير مثال، فالنادي أسس قواعده، بشكل متين ولديه الكثير من المواهب والخامات، ورأى في ذلك خيراً له وهو أفضل من صرف ميزانية النادي على دوري لا يمكن أن ينال لقبه.
الاحتراف لا يتحدد في الدوري الممتاز والمنافسة على اللقب، بل في الدرجة الأولى والثانية احتراف من نوع آخر عبر العناية بالقواعد، ثم بيع المواهب منها للأندية الأخرى، وبذلك يكون الاحتراف على هذه الأندية نعمة لا نقمة.

إدارات قوية
• هل لائحة الانضباط ملبية؟ وهل تتحمل الأندية قوانينها الصارمة تجاه الجمهور؟
تكون ملبية أو غير ملبية حسب نسبة التنفيذ، فإذا وضعنا القوانين على الرف، فهي غير ملبية حتماً.
أما بالنسبة للجمهور فهذا متعلق بقوة الإدارة وقوة رابطة المشجعين المفترض أن تسيطر على 80% من الفلتان الجماهيري، والمشكلة دائماً تبدأ من أرض الملعب وتستجيب لها الرابطة ومن ثم الجمهور.
فالإدارة غير القادرة على ضبط كوادرها ولاعبيها ورابطة المشجعين عليها تحمل العقوبات المفروضة عليها.

لو كنت
• لو كنت في موقع رئاسة الاتحاد، ماذا تفعل؟
السعي إلى قانون احتراف كامل يراعي مصلحة الكرة السورية، تطبيق صارم للائحة العقوبات، روزنامة ثابتة، إجبار فرق الدرجتين الثانية والثالثة على تبني اللاعبين الشباب وعدم التعاقد مع اللاعبين، لأن هذه الأندية هي قاعدة الكرة السورية.

احترافية بالعمل
• المهندس فايز خراط رئيس نادي المجد وفي سؤالنا الأول عن رأيه باتحاد الكرة أجاب:
وجدنا احترافية بالعمل من خلال تجديد المقر والعمل وإيجاد هيكلية تنظيمية، أتمنى هنا أن يعمل الجميع يداً واحدة، فأرى العمل لبعض الأعضاء، بينما البعض الآخر مبتعد لأعماله الخاصة، وما نجده من أشياء جيدة يعود فضلها إلى رئيس الاتحاد.
• التنافس على اللاعبين بلغ الذروة وأسعار اللاعبين صارت خيالية، ما الحلول المجدية للقضاء على هذه الحالة؟
سبب المشكلة بالدرجة الأولى هم الداعمون الذين يدفعون للاعبين من تحت الطاولة في سعيهم لجلب أفضل اللاعبين، ولدى اتحاد الكرة قضايا لأكثر من ثلاثين لاعباً الموسم الماضي من وراء هذه المشكلة.
لا يوجد سوى حل وحيد، هو قناعة الأندية بالأسعار المطروحة، وتنشيط دوري الشباب والعناية بالقواعد، ليتم إيجاد جيل جيد من اللاعبين ومن دون ذلك فكل الحلول إسعافية وغير مجدية.

احتراف شكلي
– الحديث ينصب حالياً على قانون احترافي جديد، ما رأيك؟
حسب المعطيات لا يوجد أي ناد محترف، فأنديتنا لا تملك منشآت احترافية، وليس لدينا ملاعب احترافية، حتى واردات الأندية لا تكفي لتطبيق الاحتراف، على سبيل المثال: ميزانية نادي المجد تبلغ في حدها الأقصى ثمانين مليوناً، هل تكفي هذه الميزانية لعقود عشرين لاعباً إذا كان متوسط العقد خمسة ملايين؟
مباراة الوثبة على سبيل المثال كلفتنا 800 ألف وقس عليها بقية المباريات ومباريات دوري الشباب وغيرها.
وعليه نقول: اتحاد كرة القدم يجب ألا يصب اهتمامه ودعمه للمنتخب الأول فقط، وعليه دعم الأندية من خلال توفير دخل عبر النقل والرعاية والإعلان وغير ذلك.

تعاون الجميع
• هل تضبط اللائحة التأديبية شغب الجمهور؟
اللائحة جيدة وقادرة على الضبط، لكن العقوبات المالية ستكون عبئاً على الأندية وهي مبالغ فيها..
الدوري بلا جمهور، بلا نكهة، ونحن نريد الجمهور في الملاعب يشجع بكثافة ويتابع بمتعة وأخلاق، فالرياضة تجمع ولا تفرق.
هناك بعض المندسين في ملاعبنا علينا مكافحتهم بكل الطرق، وهذه مسؤولية الإدارة وروابط المشجعين حتى لا يقع الأذى على النادي، وبكل الأحوال فإن مسؤولية ضبط الملاعب تقع على عاتق الجميع بدءاً من اللاعبين إلى الكوادر إلى روابط المشجعين، والقرارات التحكيمية تساعد على ضبط انفعالات الجمهور، فكلما كان القرار التحكيمي صحيحاً خفّت وتيرة الشغب.

جنود الدوري
• لو كنت مكان رئيس الاتحاد، ما القرار الذي كنت ستتخذه بالمؤتمر أمام أعضائه؟
أن يكون صدره رحباً لكل الكرويين وأن يتقبل النقد وهذا ما أطلبه منه، ولو كنت مكانه لقررت زيادة دعم الأندية والاهتمام بلجنة الحكام، ولدعمت الإعلاميين بمكافآت مجزية، فهم جنود الدوري المجهولون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن