شؤون محلية

الذبح خارج المسلخ البلدي في طرطوس والشروط الصحية غائبة!

| طرطوس- الوطن

لا ندري إن كانت اللحوم الحمراء التي نشتريها من المحلات في مدينة طرطوس وخارجها نظيفة وصالحة للاستهلاك البشري تماماً وخاصة أن الكثير من الذبائح تذبح خارج المسلخ النظامي بعيداً عن التعليمات والشروط الصحية لأسباب مختلفة تعرفها الجهات ذات العلاقة منها، ما يتعلق بأصحاب الملاحم والقصابة ومعظمها يقع بمسؤولية مجلس المدينة والتموين والصحة.. الخ.
وضمن إطار ما تقدم تحدّث العديد من (القصّابة) الذين التقيناهم عن ابتعادهم عن المسلخ البلدي العائد لمجلس مدينة طرطوس و ذهابهم للمسالخ الخاصة والحجة عدم وجود سيارة لنقل الذبائح لدى المسلخ كما تشترط مديرية التموين، فهل حقاً هذا السبب أم إن القصابة لهم في الأمر غاية أخرى كأن تكون الذبيحة مريضة أو غير ذلك؟!
مدير مسلخ طرطوس البلدي سام عيد أكد لـ«الوطن» أنه فعلاً لا توجد سيارة لهذه الغاية في المسلخ وهذا الموضوع عمره أكثر من عشر سنوات، موضحاً أنه ورغم الكتب والمطالبات المتكررة بهذا الخصوص فإن الغاية المرجوة لم تتحقق حتى الآن.
مبيناً أن حاجة المسلخ الفعلية لسيارتين صغيرتين، أما سيارة النقل المبردة فليس شرطاً وجودها بسبب قرب المسلخ من المدينة والنقل فوري, أما عن السيارات الموجودة في المسلخ حالياً فأكد عيد أنه توجد سيارة مستهلكة ومعطلة منذ أكثر من عشر سنوات وهي (زيل موديل 1960) وحتى عندما كانت تعمل كان (القصابة) يحجمون عن النقل فيها بسبب ارتفاعها وصعوبة نقل الذبائح إليها ومنها.. بالإضافة إلى تعرضها للأعطال أثناء النقل.
ورداً على سؤال «الوطن» عن سبب ابتعاد القصابة عن المسلخ البلدي إضافة لما تقدم أشار عيد إلى أنهم محجمون عن الذبح في المسلخ البلدي بسبب التشدد في تطبيق الإجراءات الصحية وليس بسبب سيارات النقل فقط، فسوق اللحوم بطرطوس (يحتاج لعفو اللـه) فجميع المحلات تبيع اللحوم المختلطة (خروف – بقر) وهذه مخالفة تموينية صريحة يفترض أن تعالجها الرقابة التموينية.
هذه القضية المهمة إضافة لقضية نظافة المدينة يفترض أن تكون في سلم أولويات مجلس المدينة المنتخب ومدير التموين الجديد إذ لا يجوز أن يبقى الواقع بهذا السوء على الإطلاق مهما كانت الحجج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن