شؤون محلية

جفاف أربع آبار وتعطل اثنتين وراء معاناة تجمع جديدة الفضل مع المياه … مدير مياه القنيطرة: بئران جديدتان في الخدمة خلال الشهر القادم

| القنيطرة – خالد خالد

شهد أبناء تجمع جديدة عرطوز الفضل معاناة واضحة مع تأمين مياه الشرب وخاصة خلال الشهرين الماضيين وبات الأهالي ينتظرون نحو عشرة أيام كي تصلهم المياه لمرة واحدة، وبسبب الكثافة السكانية الكبيرة في التجمع فإن المياه الحالية المتوافرة والمقدرة بـ700 م3 لم تعد تكفي حاجة السكان بسبب جفاف وانخفاض منسوب مصادر المياه من الآبار والبالغ عددها نحو عشر آبار الأمر الذي دفع بالأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة وبـ300 ليرة للبرميل الواحد، من دون معرفة مصادر تلك المياه ومدى صلاحيتها للشرب.
وتكررت الشكاوى من أبناء التجمع حول ضعف المياه الواصلة إلى منازلهم حيث يستفيد منها عدد قليل من الأهالي، وأكد أحد أبناء التجمع أن المياه لم تصله منذ 13 يوماً بسبب ضعف الضخ، واتهم عامل الشبكة بالتلاعب بالدور حيث جاءت المياه في أول الحي الذي يسكنه ولم تصل إلى منزله.
ومن ناحية أخرى اشتكت مدارس تجمع سبينة من عدم وصول المياه إليها ومن ثم حرمان الطلاب من المياه وعدم استعمال المرافق العامة والحمامات لغياب المياه.
وللوقوف حول واقع وضع المياه في تجمع جديدة عرطوز الفضل أوضح مدير عام مؤسسة مياه القنيطرة أن منسوب المياه انخفض في آبار ضاحية يوسف العظمة والمغذية للتجمع إلى حدودها الدنيا وتراجع غزارة البئرين من كمية 20م3/ سا إلى 5م3/ سا إضافة إلى بئرين تراجعت غزارتهما من 35م3/ سا إلى 20 م3/ سا على حين جف أربع آبار وهناك بئران معطلتان واحدة منهما يصعب إصلاحها، مبيناً أن مؤسسة مياه القنيطرة تتقاسم مع مياه دمشق كمية المياه من آبار يوسف العظمة، لذلك تراجعت حصة جديدة عرطوز الفضل من 3000م3 إلى أقل من 700م3 باليوم والقيمة الإجمالية اليومية لتجمع جديدة الفضل لا تتجاوز 2000م3/ سا على حين كانت الكمية 5000م3/ سا وأصبح دور المياه مرة كل 7-8 أيام.
وأكد مدير مؤسسة مياه القنيطرة القيام بإجراءات لتعويض كمية نقص المياه عن تجمع جديدة عرطوز الفضل ومنها حفر بئرين حالياً ضمن التجمع حيث من المتوقع الانتهاء من الحفر خلال 10 – 15 يوماً، إضافة إلى استبدال جزء من الشبكة القديمة وبطول 5 آلاف م ط، ويتم بناء خزان عالٍ سعة 200 م3 ومن المتوقع وضعه بالخدمة خلال شهر، منوها بمخاطبة وزارة الموارد المائية حول تراجع غزارة الآبار في ضاحية يوسف العظمة وبشكل ملحوظ وشح المصادر المائية وضرورة الموافقة على حفر 3 آبار إسعافية في المنطقة المذكورة، حيث قامت مؤسسة مياه دمشق والتي تتقاسم مياه الآبار مع القنيطرة بدراسات حول عدة مواقع لحفر آبار في منطقة يوسف العظمة.
ولفت الشمالي إلى وضع برامج لدور المياه إلى جميع الأحياء إضافة إلى تكليف عاملين اثنين لمتابعة ومراقبة الشبكة والتأكد من وصولها إلى المواطنين مع تكليف مشرف لمتابعة وضع المياه واستقبال شكاوى المواطنين وتم تعميم ذلك على جميع الفعاليات بالتجمع، وبإمكان أي مواطن الاتصال على الرقم الذي تم تحديده بوحدة مياه جديدة الفضل في حال عدم وصول المياه إليه حتى تعالج المشكلة، منوهاً بأنه ستتم معاقبة أي عامل يثبت تلاعبه بالدور أو عدم تطبيق الدور المعمول به في الوحدة.
وبالنسبة لواقع المياه في القسم الشمالي من تجمع مفرق حجيرة ذكر الشمالي أنه تم تجهيز 4 آبار وبشكل كامل ومن المفترض اليوم (الإثنين) أن يبدأ الضخ عبر الشبكة لأبناء التجمع، كما تم التعاقد على تجهيز 3 آبار ليرتفع المجموع إلى 7 وهي كافية لأبناء التجمع العائدين إلى منازلهم، لافتا إلى أن القسم الجنوبي الذي عاد أهله إليه عام 2015 يتم تزويدهم بالمياه من خلال 8 آبار تعمل بشكل جيد ومستمر.
وأشار مدير مؤسسة مياه القنيطرة إلى أنه تم القيام بجولة على جميع مدارس تجمع سبينة وبرفقة البلدية، حيث لوحظ وجود 11 مدرسة تابعة لتربية القنيطرة منها 5 مدارس تُخدم من شبكة مؤسسة مياه القنيطرة وكانت شكوى مديري المدارس في ثلاث منها أن المياه تصل بشكل خفيف، وعلى الفور قامت ورشات المؤسسة بربط خطوط تلك المدارس بخط مستقل من البئر إلى داخل المدرسة ما جعل المياه تملأ المدارس والتسبب بهدرها بشكل واضح لعدم قيام المديرين بتركيب خطوط داخلية لإيصال المياه إلى الخزانات أو تركيب سدات لها لمنع عملية الهدر، وحول باقي مدارس التجمع بيّن الشمالي أن المدارس الست المتبقية تقع ضمن شبكة مؤسسة مياه دمشق وريفها ويتعذر تخديمها لكونها بعيدة عن شبكة المياه التابعة لمؤسسة القنيطرة باستثناء مدرسة سبينة الأولى (الإعدادية) التي يمكن تخديمها من شبكة المياه لكونها قريبة من الشبكة وستقوم المؤسسة بتمديد خط مستقل للمدرسة من شبكة مياه القنيطرة مباشرة، علما أنه تم التنسيق مع رئيس بلدية تجمع سبينة لمتابعة واقع المياه بالتجمع والمدارس للتواصل مع المؤسسة في حال وجود أي خلل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن