عربي ودولي

العاملون في «أونروا» في غزة يهددون بالعصيان الوظيفي … عدوان الاحتلال والمستوطنين يتصاعد على الأقصى 

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب

في تطور وصف بالأخطر منذ سنوات سحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عشرة من كبار موظفيها من مقراتها في غزة، بذريعة عدم توفر السلامة الأمنية لهم أثناء ممارسة عملهم، ويتزامن سحب الموظفين مع إضراب شامل شل أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء جميع مرافق «أونروا» في قطاع غزة، وأغلقت جميع المؤسسات التعليمية والصحية والخدماتية.
وقال اتحاد الموظفين في الوكالة في بيان له: إن رئاسة وكالة الغوث تجاهلت جميع مطالب اللاجئين الفلسطينيين، بل وتراجعت عن تفاهمات سابقة نصت على عدم فصل ألف موظف، متهماً رئاسة «أونروا» بممارسة سياسات خطيرة ستقود في النهاية لتقويض عمل الوكالة.
وهدد الاتحاد بالإضراب المفتوح عن العمل والعصيان العام في جميع المرافق التابعة لوكالة الغوث ما لم تستجب لطلبات اللاجئين الفلسطينيين، وتتراجع عن قراراتها.
ويأتي إضراب العاملين في «أونروا» في ظل تقلص أزمة الوكالة المالية، وبات العجز في الموازنة لا يتجاوز 68 مليون دولار إثر جمع التبرعات من المانحين، بعد أن وصل نصف مليار دولار إثر وقف واشنطن تمويلها للأونروا.
وفي القدس المحتلة تزداد الأوضاع سخونة مع تصاعد عدوان الاحتلال وعصابات المستوطنين على المقدسين والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت مؤسسات مقدسية: إن جماعات نفذوا احتفالات دينية صاخبة في شوارع مدينة القدس والشوارع المؤدية إلى الأقصى مرددين عبارات عنصرية تدعو للموت للعرب، وقد حولت قوات الاحتلال شوارع المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية، لتوفير الحماية لقطعان المستوطنين لتنفيذ عمليات اقتحامهم للأقصى التي باتت يومية بذريعة حلول الأعياد اليهودية.
هذا وتواصل قوات الاحتلال مسلسل الإبعاد للمقدسيين حيث أبعدت خلال الأيام الماضية نحو 35 مقدسياً عن مدينة القدس لعدة أسابيع، كما تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار على منطقة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة حيث حالة من التوتر والغليان تسود المنطقة، مع قيام الاحتلال وقطعان المستوطنين برش مياه عادمة على سكان الخان الأحمر لإجبارهم على الرحيل مع انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال لسكان الخان الأحمر بالرحيل قبل عملية الهدم الشامل التي قد تنفذ في أي لحظة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن