اقتصاد

270 شركة خارجية في معرض إعادة إعمار سورية تمثل 29 جنسية … عرنوس: مطلوب تصاميم لمساكن تلبي احتياجات المواطن وإمكانياته … ياغي: 60 بالمئة من المشاركات محلية وهو مؤشر إلى زيادة الثقة بالاقتصاد

| عبد الهادي شباط

تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء عماد خميس انطلق أمس معرض إعادة إعمار سورية بدورته الرابعة 2018 المتخصص بمواد ومعدات البناء في سورية بالتعاون مع سيريتل ، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق.
من جانبه أكد وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس أن المعرض يوفر فرصة مهمة للإطلاع على أهم التقانات والمعدات اللازمة لمشروعات إعادة الإعمار ومتطلبات السوق المحلية، وأن هناك جملة من المؤشرات الواضحة على على تطور الدورة الحالية للمعرض، وخاصة لجهة نمو عدد الشركات المشركة.
وخلال جولته على أجنحة المعرض طلب الوزير عرنوس من فريق من المهندسين المعماريين تصاميم لمساكن تلبي احتياجات المواطن وإمكاناته.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف المدير العام لمؤسسة الباشق المنظمة للمعرض تامر ياغي أن حجم المشاركة المحلية ارتفعت هذه الدورة لتشكل نحو 60بالمئة من حجم المشاركات الإجمالية وهو مؤشر على ارتفاع الثقة بالاقتصاد السوري، واهتمام الكثير من الصناعيين وأصحاب المنشآت بالفرص الاستثمارية وحجز مكان للعمل في مرحلة إعادة الإعمار.
ولفت إلى أن مشاركات القطاع العام حاضرة عبر العديد من الوزارات المشاركة والجهات العامة المختلفة منها وزارة الأشغال العامة والسياحة والنقل والصناعة ومؤسسة الإسكان العسكري.. وغيرها، وهو يمثل حالة من التشاركية المهمة بين القطاعين العام والخاص بالعمل في مرحلة إعادة الإعمار.
وأوضح أن المشاركات الخارجية تعود لنحو 27 جنسية، وأنّ عدد الشركات الخارجية المشاركة في المعرض تجاوز 270 شركة، شملت العديد من الدول جاءت الشركات اللبنانية في المقام الأول من جهة العدد، حيث بلغ عدد هذه الشركات في المعرض 38 شركة، إضافة لحضور ومشاركة عراقية واسعة في حين غابت الشركات الأردنية بسبب تأخر فتح معبر نصيب وكذلك هناك 2 شركة روسية في المعرض ومشاركات صينية على حين شاركت الهند بشكل مباشر.
وعن المساحات التي شغلها معرض إعادة إعمار سورية بدورته الرابعة أوضح ياغي أنها تجاوزت 13 ألف متر مربع، منها 10 آلاف متر مربع مساحات عرض داخلية، ونحو 3 آلاف متر مربع مساحات عرض خارجية.
ونوّه بأنه تم تلافي العديد من الملاحظات التي مرت خلال الدورات الماضية في التنظيم، وأنه قبل 72 ساعة من افتتاح المعرض كانت كل الخدمات متوافرة للشركات العارضة وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض، مؤكداً أن نجاح معرض دمشق الدولي الذي يمثل الأب لكل المعارض في الشرق الأوسط أسهم إلى حد كبير في تحفيز الشركات في القطاع الخاصة بالعودة لتأهيل نفسها والعودة للعمل وممارسة نشاطها في تنظيم المعارض.
من جانبه أكد المدير العام لمؤسسة المعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي لـ«الوطن» أن هناك حالة من التكامل بين المؤسسة والشركات العارضة والمنظمة للمعارض في القطاع الخاص بهدف دعم صناعة المعارض في سورية والتوسع بها وتطويرها لما لها من دور مهم في تنشيط الاقتصاد وتوفير الفرص للتسويق والاطلاع على المنتجات والمعدات والتقانات الحديثة وخاصة في مجال إعادة الإعمار الذي يحتاج للكثير من المستلزمات والتكنولوجيا والمعدات.
وبين كرتلي أن المؤسسة تضع كل الخدمات والتسهيلات المتاحة تحت تصرف الشركات العارضة لنجاح معارضها وخاصة توفير وسائط النقل والإنارة والمواقف الخاصة بالسيارات وخدمات الانترنت والشبكة، إضافة للنواحي الجمالية من البحرات والحدائق وغيرها وكذلك مراكز رجال الأعمال والإعلام.
واعتبر كرتلي أن معرض إعادة إعمار سورية من المعارض المهمة بسبب ما حققه من حجم المشاركات ورفع لأعلام دول صديقة وشقيقة في هذه الدورة والدورات السابقة وخاصة أن هذا المعرض انطلق في العام 2015 ضمن ظروف صعبة واستطاع أن يشق طريقه، وأنه من بين المشاركات المهمة لهذه الدورة هو بعض الشركات العارضة لمعدات وآليات ثقيلة منها مكنة لتدوير الأنقاض تتجاوز قيمتها 2 مليون دولار إضافة لعدد من الرافعات ذات الحجم الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن