سورية

بدء تدريبات تركية أميركية لتسيير دوريات مشتركة في منبج … ماتيس: عدد دبلوماسيينا تضاعف في سورية!

| وكالات

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن عدد دبلوماسيي بلاده في سورية تضاعف، مع اقتراب هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، في إشارة إلى المستشارين العسكريين الأميركيين المتواجدين في شمال البلاد حيث تقيم قوات الاحتلال الأميركية عدداً من القواعد العسكرية هناك. وقال ماتيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الفرنسية فلورنس بارلي في باريس: «دبلوماسيونا موجودون على الأرض في سورية وعددهم تضاعف»، مضيفاً: «وسط ما نشاهده من تقلص في العمليات العسكرية، سنرى أنه يتسنى للجهد الدبلوماسي أن يترسخ»، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وذكر ماتيس وفق وكالة «أ ف ب»، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش يواجه «قتالاً صعباً» لإخراجه من آخر معاقله في سورية.
ورغم أن التنظيم المتطرف فقد معظم أراضي «الخلافة» التي أعلنها قبل أربع سنوات في العراق وسورية، إلا أن ماتيس حذر من أن القضاء الكامل على التنظيم «سيستغرق بعض الوقت».
وصرح للصحفيين: «لا شك في أن تنظيم داعش عزز، بطريقته، مركزه لأنه لم يعد له الآن سوى أقل من 2 بالمئة من المساحات التي كان يسيطر عليها في الأصل، لذلك سيكون قتالا صعبا، ولا أريد أن يكون لأي أحد أوهام بهذا الشأن». وأضاف: «سننجح، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت». ووفق وكالة «سبوتنيك» أكد ماتيس ضرورة توفير ظروف أمنية تمنع داعش من العودة إلى سورية، مشيراً إلى أن بلاده تدرب قوات عسكرية محلية لكي تدافع عن المدنيين ضد مسلحي التنظيم.
وأضاف: إن «داعش ما زال يحتل 2 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا»، مضيفاً: «المعركة مستمرة ويجب أن لا نخطئ التقدير، القضاء على داعش سيتطلب معركة شاقة».
وتابع: «كما ترون في الأراضي التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، نساعد على تكوين مجالس محلية للأهالي، ثم ننشئ قوى محلية أمنية لكي تدافع عن المدنيين ضد داعش»، مؤكدا: «علينا أن نوفر ظروفاً أمنية من شأنها ألا تسمح لتنظيم داعش بالعودة».
من جهة ثانية، أشار ماتيس إلى ما تقوم به قوات تركية وأخرى أميركية حالياً من دوريات منفصلة في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي، وفقا لاتفاق توصل إليه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي «الناتو» في حزيران الماضي، وهو الاتفاق الذي اعتبرته دمشق يمثل عدوانا.
وصرح ماتيس لصحفيين مرافقين له خلال زيارته إلى باريس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، «التدريب جار في الوقت الحالي وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك»، وأضاف: «لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد بأن القيام بدوريات مشتركة سيتم في الوقت المحدد بعد اكتمال التدريب، وبالتالي فإنه سينفذ بطريقة صحيحة». وأوضح ماتيس، أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع المدربين وبعدها ستُجري تدريبات على مدى أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة، علما أن التدريب سيتم في تركيا.
من جانبها، ذكرت مصادر عسكرية تركية، وفق وكالة «الأناضول»، أن التحضيرات للقيام بتدريبات مع القوات الأميركية لإجراء دوريات مشتركة في منبج «باتت في المرحلة الأخيرة».
وتعرب تركيا دائماً عن غضبها من دعم واشنطن لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وهددت قبل التوصل إلى الاتفاق المسمى «خريطة طريق منبج» بشن هجوم بري ضد «الوحدات» في منبج رغم وجود القوات الأميركية هناك.
وتضررت العلاقات بين أنقرة وواشنطن أيضاً بسبب احتجاز تركيا للقس الأميركي أندرو برانسون بتهم إرهابية، وأقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أغضبه احتجاز برانسون، زيادة الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب من تركيا ضعفين في آب الماضي، وردت تركيا بزيادة الرسوم على واردات السيارات والكحول والتبغ من الولايات المتحدة.
والأحد الماضي، سيّر جيش الاحتلال التركي الدورية الـ53 على طول الخط الفاصل بين منبج ومناطق تواجد الاحتلال التركي ومرتزقته، وفي 18 حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين (التركي والأميركي) تسيير دوريات مستقلة ومنسقة على طول «الخط الفاصل» السابق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن