سورية

الجيش واصل استهداف التنظيم في ريف حمص و«تلول الصفا» … داعش يفشل مهمة لجنة التفاوض بشأن مختطفات السويداء.. وأنباء عن إعدامه لإحداهن

| حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

بينما واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية على معاقل تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» الجيب الأخير له في بادية ريف دمشق الشرقية وكبدته خسائر بالعتاد والأفراد، أعدم التنظيم إحدى مختطفات السويداء لديه، بعد إعلان لجنة التفاوض المحلية الفشل في تحقيق أي شيء في الملف بسبب عدم إرسال الجهة الخاطفة أي مطالب لعرضها أو مناقشتها.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت رمايات مدفعية على نقاط تحصن ومحاور تسلل مسلحي داعش بعمق الجروف الصخرية شديدة الوعورة في «تلول الصفا» ومحيطها، على حين طالت صليات صاروخية كهوفاً ومغاور يستخدمها الإرهابيون كمقرات ومستودعات للذخيرة أدت إلى إيقاع خسائر في صفوفهم. وبينت أن الجيش اتخذ نقاطاً محصنة جديدة ونفذ أعمال التثبيت في المساحات التي سيطر عليها أول من أمس في عمق الجروف البازلتية على اتجاه «تلول الصفا»، في حين تعاملت وحداته مع قناصي داعش برمايات مناسبة. على خط مواز، أعلنت لجنة التفاوض بشأن المختطفات من السويداء لدى تنظيم داعش اعتذارها عن الاستمرار في عملها، في بيان قدمته إلى «مشايخ العقل»، نشرته مواقع الكترونية.
وقالت اللجنة في البيان: إنها لم تصل إلى النتيجة التي كانت ترجوها لأسباب عديدة، أهمها عدم إرسال الجهة الخاطفة أي مطالب لعرضها أو مناقشتها.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، كان تنظيم داعش اختطفهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.
وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي كان يتحصن فيها التنظيم.
وعقب ذلك شكلت «مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز» في محافظة السويداء لجنة للتفاوض عن المختطفات، مؤلفة من أربع شخصيات هي الدكتور سامر أبو عمار، الدكتور سعيد العك، الأستاذ أسامة أبو ديكار، والأستاذ عادل الهادي.
واختص عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتواصل مع «الجهات المعنية» في سبيل إطلاق سراحهم.
وأكدت اللجنة في البيان أنها عملت على إيصال صوت المخطوفين وذويهم إلى كل المنابر الداخلية والخارجية، مشيرة إلى معوقات عديدة واجهتها لكنها لم تذكرها. وبعد إعلان اللجنة بساعات قليلة ذكرت محطات فضائية أن تنظيم داعش أقدم على إعدام إحدى المختطفات.
من جهة ثانية، ذكر مصدر أمني في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن السلطات الأمنية المختصة بالتعاون مع عناصر هندسة الجيش ضبطت في محيط حي الوعر وبساتينه الواقعة غرب المدينة كمية من الأسلحة والذخائر والقذائف المتنوعة، لافتاً إلى أنه تم العثور في إحدى تلك البساتين المسماة بمنطقة ديك الجن على كمية من صناديق الذخيرة والقذائف المدفعية والصاروخية التي كانت مخبأة بشكل محكم وكانت تستخدمها التنظيمات المسلحة للاعتداء على المدنيين في أحياء المدينة والقرى المجاورة لها عندما كانت تتحصن بالحي.
وفي جانب آخر، وحسبما أكد مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، فإن الطيران الحربي جدد غاراته على أهداف متحركة لتنظيم داعش على اتجاه سد عويرض والمنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور ومحيط المحطة الثانية في البادية الشرقية لمدينة تدمر في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن