عربي ودولي

خاشقجي يختفي بعد دخوله قنصلية السعودية في اسطنبول … ترامب لملك السعودية: لن تبقى في الحكم أسبوعين من دون حمايتنا

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من أنه لن يبقى في السلطة «لأسبوعين» من دون دعم الجيش الأميركي، وطلب منه «مكافأة» على خدماته، في وقت قال مسؤولون كبار في الحكومة التركية إن الصحفي والكاتب السياسي السعودي المعارض جمال خاشقجي، لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول.
وقال ترامب أمام تجمع انتخابي في ولاية ميسيسبي وسط الولايات المتحدة: «نحن نحمي السعودية، ستقولون إنهم أغنياء، وأنا أحب الملك، الملك سلمان، لكني قلت له «أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، وعليك أن تدفع لجيشك».
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ترامب اتصل بالملك سلمان يوم السبت وإنهما بحثا الجهود الرامية للحفاظ على إمدادات النفط لدعم استقرار سوق الخام ونمو الاقتصاد العالمي.
وكان ترامب قال في حديث بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي إن أعضاء أوبك «كالعادة ينهبون باقي العالم».
وقال ترامب «نحن ندافع عن كثير من تلك الدول من دون مقابل، وبعد ذلك يستغلوننا ويرفعون أسعار النفط، هذا ليس جيداً، نريدهم أن يتوقفوا عن رفع الأسعار».
وضغط أيضاً على حلفاء آخرين للولايات المتحدة منهم اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا لتحمل جزء أكبر من العبء المالي للدفاع عنهم.
من جهة أخرى قال مسؤولون كبار في الحكومة التركية أمس: إن الصحفي والكاتب السياسي السعودي المعارض جمال خاشقجي، لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول.
ونقلت وكالة «رويترز» عن أصدقاء مقربين من خاشقجي، قولهم: إن الأخير اختفى يوم الثلاثاء بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا.
وقال شخصان مقربان من خاشقجي، الذي غادر السعودية إلى الولايات المتحدة العام الماضي خشية العقاب بسبب آرائه المعارضة للنظام السعودي، إنهما يشعران بالقلق بشأنه بعد عدم خروجه من القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء.
وقالت خطيبة خاشقجي التركية وصديق مقرب منه إنه لم يخرج من القنصلية بعدما دخلها لتوثيق طلاقه حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى.
وقالت من أمام القنصلية حيث قضت 12 ساعة «أين جمال؟ هذا هو السؤال الذي نحتاج إجابة له: أين جمال؟».
وقال أحد المسؤولين التركيين: «وفقاً للمعلومات المتاحة لدينا لا يزال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول».
وكان خاشقجي وجها مألوفاً لسنوات في البرامج الحوارية السياسية وقد يعقد غيابه العلاقات المتوترة بالفعل بين الرياض وأنقرة.
وقال مسؤول في واشنطن عندما سُئل عما إذا كانت وزارة الخارجية الأميركية قد طلبت معلومات من السعوديين والأتراك «اطلعنا على تلك التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات في الوقت الحالي».
وكان خاشقجي، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة سعودية، يعيش في واشنطن منذ أكثر من عام بعد أن قال إن سلطات النظام السعودي أمرته بالتوقف عن الكتابة على «تويتر».
وخلال العام الماضي كتب مقالات بشكل منتظم في صحيفة «واشنطن بوست» تنتقد سياسات النظام السعودي تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وحملة على المعارضين والإعلام والنشطاء والتي شملت إلقاء القبض على عشرات النشطاء ورجال الدين والمفكرين.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن