سورية

بوتين: على الجميع الخروج من سورية وطريقتان أمام واشنطن للبقاء

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة خروج كل القوات الأجنبية من سورية، واعتبر أن أمام الولايات المتحدة الأميركية طريقتين لا ثالث لهما للبقاء وهما «الحصول على تصريح من دمشق للتواجد في البلاد أو تفويض من الأمم المتحدة».
وافتتحت في العاصمة الروسية موسكو أمس فعاليات «منتدى أسبوع الطاقة الروسي» الثاني بمشاركة سورية بوفد يرأسه وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم ووفود خمسين بلداً.
ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية أعلن بوتين خلال مشاركته في المنتدى بأنه يجب على الأطراف المشاركة في «الصراع» السوري أن تسعى لضمان مغادرة جميع القوات الأجنبية للبلاد بعد هزيمة الإرهاب، وقال: «يجب أن نسعى جاهدين لضمان عدم وجود قوات أجنبية من دول ثالثة في سورية على الإطلاق، يجب أن نتحرك في هذا الاتجاه».
وأجاب رداً على سؤال إذا ما كانت القوات الروسية من بين تلك القوات الأجنبية قائلاً: «نعم، بما في ذلك روسيا، إذا قررت الحكومة السورية ذلك».
وأضاف بوتين: «هناك احتمالان لمعالجة الموقف، الأول أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتواجد قواتها المسلحة على أراضي دولة ثالثة، في هذه الحالة على أراض سورية، أو أن تتلقى دعوة من الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية لوضع وحداتها هناك لهدف ما»، مشدداً على أن «القانون الدولي لا ينص على طريقة ثالثة كي تتواجد دولة على أراضي دولة أخرى».
وكانت دمشق أكدت قبل أيام أن «وجود القوات الأميركية والفرنسية والتركية على الأراضي السورية احتلال، وسيتم التعامل معها على هذا الأساس، ولذلك عليها الانسحاب فوراً ومن دون قيد أو شرط».
وفي كلمة سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم: «إن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو وجود غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واعتداء على السيادة الوطنية».
وجاءت تصريحات بوتين بعد ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في سورية دعماً للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.
وعلى عكس الولايات المتحدة، فقد دخلت القوات الروسية بدعوة من دمشق إلى سورية لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة سورية وسيادتها، والمساهمة في إيجاد تسوية سياسية لأزمة سورية التي طالت تداعياتها المدمرة القريب والبعيد.
وبدعم من القوات الجوية الروسية، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من استعادة السيطرة على 94 بالمئة من أراضي سورية.
وترافقت العملية العسكرية الروسية بجهود دبلوماسية حثيثة، حتى تسنّى جمع إيران وتركيا الخصمين الأساسيين على الساحة السورية سابقاً، في إطار صيغة أستانا، التي مهدت لتفاهمات واتفاقات مهمة، أطلقت عملية الحوار الوطني السوري عبر مؤتمر عقد في سوتشي الروسية في كانون الثاني 2018، بتنسيق سوري روسي ونجح مؤتمر سوتشي في إطلاق مساع عملية تحت رعاية أممية لتشكيل لجنة تهدف إلى مناقشة الدستور السوري الحالي، كخطوة أولى نحو الإصلاح السياسي المنشود.
وآخر تطورات مسار سوتشي كان «اتفاق إدلب» الذي أعلن عنه في 17 الجاري والقاضي بإنشاء منطقة عازلة بين الجيش والإرهابيين بحلول منتصف الشهر الجاري.
وبحسب «سانا» أوضح بوتين أن بلاده تواصل العمل للقضاء على الإرهاب في سورية بهدف تحقيق الاستقرار فيها ولهذا جاء اتفاق سوتشي حول إدلب، مبيناً أن موسكو تعمل بشكل نشط على تنفيذ هذا الاتفاق بالتنسيق مع الجانب التركي.
إلى ذلك أكد بوتين أن روسيا منفتحة على التعاون مع جميع بلدان العالم بما يحقق أمن الطاقة ومصالح الأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن