رياضة

فوز للوحدة وجدل تحكيمي

| حلب – فارس نجيب آغا

إذا كانت بطولة الدوري الممتاز حقل تجارب لبعض الحكام المحليين فتلك بلا شك كارثة لأن معظم الفرق دفعت ملايين من أجل المنافسة أو عدم الهبوط فما جرى من أخطاء يؤكد أن طاقم التحكيم غير مؤهل لقيادة مباراة ضمن بطولة مدرسية عطفاً على الحالات القاتلة التي وقع بها ونخص بالاسم حكم الراية بادي حيث أثارت قراراته الكثير من علامات الاستفهام جراء ما فعله من أحداث ساخنة توضح أنه يحتاج لدورة محو أمية دون أدنى شك ولم يكن حكم الساحة أفضل حالاً والمشكلة أن المباراة تلعب بعيداً عن الضغط الجماهيري فكيف لو تم تعيينهم لمباراة بين الفرق الكبيرة وبناء عليه فلجنة الحكام مدعوة لمتابعة إخفاقات حكامها والدوري ليس ساحة للتجريب والموشحات الساخنة وبافتتاح بطولة الدوري بين النواعير وتشرين دليل كاف على المستوى الهزيل الذي ظهر به.
عودة إلى أجواء اللقاء الذي خرج به الوحدة ظافراً بالنقاط الثلاث بفضل خبرة وحنكة لاعبيه ولو أن كرة القدم تعترف بمن يسيطر ويصول ويجول في الملعب لكانت بمصلحة الحرفيين دون أدنى شك حيث تخلى أصحاب الأرض عن خوفهم وقدموا مباراة جيدة المستوى جاروا فيها خصمهم وأحرجوه بكثير من الأوقات لكن المشكلة أن المستضيف لا يملك هدافاً يترجم تلك الفرص وإلا كان للنتيجة كلام آخر، الوحدة من جانبه وصل إلى مرمى الحرفيين في الشوط الأول ثلاث مرات فقط تمكن من هز الشباك مرتين ورغم أن البداية كانت فاترة بين الجانبين ولم يكن هناك أي مغامرة تحسب لأحد لكن نقطة التحول كانت بالحرة المباشرة التي أرسلها طه دياب من مسافة بعيدة مرت من الجميع واستقرت في شباك العالمة لتوقف راية الشوفي حالة الفرح بداعي التسلل وسط استغراب الجميع تبعه بحالة ثانية مثيرة للجدل أكثر من سابقتها حين أشار برايته إلى ركلة جزاء للحرفيين وبعد نقاش مطول مع حكم الساحة تم التراجع عن القرار وأعلن ضربة حرة مباشرة داخل منطقة الجزاء ثم تحسن الأداء وأضاع الشاب أحمد الدبل هدفاً محققاً للحرفيين حين ارتدت الكرة من العالمة بعد صاروخية طه دياب والمرمى خال أمامه ليتابعها بجوار القائم الأيمن مفوتا أغلى فرص المباراة وتمكن بعدها الوحدة من افتتاح التسجيل إثر عرضية الحسن لتتجاوز الجميع وتجد قدم النجار الذي تابعها عن يسار المارديني واختتم المبيض الشوط بهدف ثان إثر فاصل مهاري وليرسل الكرة من حافة الجزاء في الزاوية البعيدة عن متناول الحارس.
الحرفيون دخل الشوط الثاني بوجه مغاير حيث دفع مدربه الصاري بالصلال كمهاجم إضافي ولم يمهل الدياب الوحدة كثيراً حين قلص الفارق بهدف من طراز نادر عبر حرة مباشرة جانبية أخفق العالمة في ردها فاستقرت خلفه لكن الوحدة جاء رده سريعاً من ركلة ركنية تطاول الشلحة للكرة ولعبها برأسه بسقف المرمى، المباراة على هذا الواقع فتحت على مصراعيها وسط هجوم مكثف للحرفيين بينما اعتمد الوحدة على الهجمات المرتدة السريعة مستغلاً المساحات التي خلفها خصمه وكاد ينجح الشلحة في التعزيز لكن المارديني بمساعدة الكياري ردوا الخطر عن مرماهم، ومع التبديلات التي أجرها الجانبان ارتفع نسق المباراة أكثر وما عاب الحرفيين هو اللمسة الأخيرة داخل صندوق العمليات في حين الوحدة عرف كيف يستغل فرصه وزاد الوضع تعقيداً لأصحاب الأرض حين أشهر الحكم البطاقة الحمراء مباشرةً لأيمن حبال، وبمجهود فردي تلاعب البديل أيمن عكيل بالمدافعين وواجه الحارس ونجح في تسجيل الهدف الرابع.

عين «الوطن»

لم يسلم طاقم التحكيم من النقد اللاذع عبر موشحات معتادة باتت سمة رئيسية في مجمل المباريات فقذفته الجماهير بوابل من الكلمات الثقيلة ونتيجة حالة الاعتراض على الصافرات تم استبعاد المنسق الإعلامي للحرفيين خارج الملعب.
إدارة نادي الحرفيين تدرس بشكل جدي كما وصلنا تقديم كتاب احتجاج لاتحاد الكرة نتيجة الظلم الذي لحق بفريقها عبر تفنيد جميع الحالات المثيرة للجدل والتي أثرت من وجهة نظرهم بشكل مباشر في سير ونتيجة المباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن