رياضة

الإدارة التحكيمية

| محمود قرقورا

الصافرة العادلة ميزان نجاح أي مباراة، وهذه العدالة تتفاوت نسبة تقديرها بين لاعبي فريق وآخر وجمهور هذا الفريق أو ذاك، لكن هناك معايير لو يمتلكها الحكام لقادوا أي مباراة إلى بر الأمان.
في الموسم المنصرم سجل حطين هدف التعادل بمرمى الاتحاد في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع بملعب رعاية الشباب في حلب، وكان ذاك التعادل سبباً مباشراً في ضياع لقب الدوري على الاتحاد.
وبالعودة إلى تفاصيل تلك المباراة قيل إن حطين أهدر الوقت طويلاً وعندما تلقى هدفاً متأخراً بادر إلى تسريع وتيرة اللعب وكوفئ بإعطائه كل الوقت الذي أهدره بنفسه، وعندما توقفت تلك المباراة في الوقت بدل الضائع تم إعطاء كامل الوقت وأكثر لفريق حطين الذي لم يكن همه إعطاء تلك المباراة حق قدرها، وقلنا حينها إن الإدارة التحكيمية خانت الحكم محمد عبد الله الذي كان بإمكانه إنهاء المباراة عند الدقيقة الخامسة أو السادسة من الوقت بدل الضائع دون أي منغصات.
أمس الأول أعلن الحكم طاهر بكار عن خمس دقائق كوقت بدل ضائع لمباراة حطين والجيش في اللاذقية، ومع الثواني الأخيرة للوقت البديل أعلن عن ركلة جزاء فيها الكثير من الضبابية، وركلة كهذه في توقيت كهذا يجب أن تكون واضحة كشمس الظهيرة وإلا فإن الأمور لن تكون طبيعية، وحقيقة كل من في الملعب كان محظوظاً بأن الأمور سارت وفق النهج الذي انتهت عليه دون أي مضاعفات غير محسوبة، ففريق الجيش لم يطالب بركلة جزاء ولكن الحكم كان كريماً باحتسابه ركلة مثيرة للجدل، ولو امتلك الإدارة التحكيمية المطلوبة لأطلق صافرة النهاية دون أي مشكلات.
مشكلتنا في دورينا أن حكامنا هم من يصطنعون المشكلات ويختلقونها اختلاقاً، فلم أجد تفسيراً لركلة جزاء حطين على حساب الطليعة في افتتاح الدوري.
وقيل الكثير عن هدف المجد الملغى أمام الشرطة في المرحلة الثانية.
وسيل مداد جم حول هدف الساحل على الكرامة في الجولة الأولى.
ما زلنا في أول الدوري ومعظم المباريات تشوبها هفوات تحكيمية.
نعلم أن أخطاء أصحاب الزي الأسود ملح أي مباراة وهذا جزء من اللعبة، لكن أن يكون قضاة الملاعب هم أسبابها فهذا غير محمود العواقب ومرفوض جملة وتفصيلاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن