رياضة

مباراة حطين والجيش بدأت ولم تنته … جزاء مثيرة للجدل وانسحاب غير مبرر

| اللاذقية- الوطن

نهاية مثيرة للجدل كانت العنوان الأبرز لمباراة حطين وضيفه الجيش التي انتهت ولم تنته، وكأننا نعيش قصة يرويها لنا حكواتي ترك خاتمتها لينهيها كل حسب رغبته وأهوائه في حين ينتظر جمهور حطين بفارغ الصبر ما سيتخذه اتحاد الكرة من قرارات بخصوص ما جرى عندما أعلن حكم اللقاء الدولي طاهر بكار ركلة جزاء اعترض عليها لاعبو وكوادر حطين وكانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين 1/ 1.
اللقاء شهد فرصاً متبادلة من الفريقين أبرزها انفرادة باسل مصطفى بالدقيقة الأولى تباطأ بلعبها ليخرج محمد داوود حارس حطين ويبعدها و«دبل كيك» سهيل جبارة في حين امتد حطين وهدد مرمى أحمد مدنية بعدة كرات أخفق حطين باستثمارها لتضيع كرات أسعد الخضر وأيمن صلال وسامر السالم وتألق المدنية بإبعاد كرة من أمام الخضر مفوتا فرصة التقدم لحطين، وفي الدقيقة 21 ينجح الجيش بخطف هدف التقدم عندما سدد رضوان قلعجي كرة بعيدة ارتطمت بالأرض قبل وصولها للداوود لتغير اتجاهها وتعانق الشباك وسط ذهول الجميع بطريقة دخولها المرمى، وتسنح فرصة من ذهب للجيش عندما انفرد المصطفى وحاور الدفاع وواجه الحارس الذي حولها لركنية بالوقت المناسب.
رد حطين لم يتأخر كثيراً وامتد للهجوم ومن كرة عرضية مررها الشاب مصطفى جنيد إلى السالم الذي استلمها وحاور الحارس وتابعها بالمرمى الخالي معلناً هدف التعادل لحطين بالدقيقة 32، ويفوت السالم فرصة التقدم لحطين بعد اختراقه الخاصرة اليسرى للجيش ولعبه كرة عرضية لم تجد من يتابعها بشكل جيد.
الشوط الثاني افتقدت فيه الهجمات للنهاية السعيدة وأضاع الخضر والسالم ومحمد باش بيوك عدة كرات عابها التسرع وبينما قطع المدافع إسماعيل الحافظ كرة خطرة قبل وصولها إلى المشاكس محمد الواكد الذي سنحت له عدة فرص لم يستغلها جيداً وأخطرها قذيفته بالدقيقة الأخيرة ردها الداوود بصعوبة وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ومن ركلة ركنية للجيش يطلق الحكم صافرته ظناً من الجميع نهاية اللقاء لكنه يشير إلى نقطة الجزاء وتتوقف المباراة أكثر من 25 دقيقة دون جدوى ولم تلعب الركلة ولم يتم إعلان نهاية اللقاء والنتيجة تشير إلى تعادلهما 1/ 1.
أدار اللقاء طاقم تحكيم دولي بقيادة طاهر البكار للساحة والحكمين المساعدين عبد اللـه كنعان وثائر قشبري والحكم الرابع عادل جاموس وراقبها إدارياً هشام جولاق ومقيماً للحكام سليمان أبو علو، ورفعت البطاقة الصفراء 8 مرات مناصفة بين الفريقين ونالها من حطين حازم جبارة ومصطفى جنيد وسامر السالم ومحمد داوود(12، 81، 94، 94) ومن الجيش منهل طيارة ورضوان قلعجي ومحمد الواكد وعز الدين عوض (15، 45، 94، 94).
عند ذهابنا للتأكد من البطاقات الصفراء وجدنا أنه قد كتب على سكور المباراة عند باب النتيجة النهائية توقفت المباراة في الدقيقة 90 + 4 بسبب انسحاب فريق حطين.

من المباراة
تابع اللقاء جمهور كبير لحطين قياساً بالمباريات السابقة وقارب الحضور نحو 13 ألف متفرج.
شهدت المباراة تنظيماً متميزاً من إدارة حطين للسدة الرئيسية والمدرج الذي تم تخصيصه للعائلات.
للمرة الأولى لا يتم رفع أي «تيفو» بعد عقوبة اتحاد الكرة لنادي حطين نتيجة رفع التيفو.
اعترضت جماهير حطين وكوادر الفريق على ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم وأكدوا أن فريقهم يتعرض للظلم منذ بداية الدوري.
– فوجئ الجميع باتجاه حكم اللقاء نحو نقطة الجزاء عند صافرته فكل من تابع اللقاء ظن أنه يعلن نهاية اللقاء بنهاية خطورة الهجمة الجيشاوية.
– تابع اللقاء الفنان محمد مجذوب الذي أشاد بالحضور الجماهيري لحطين وتمنى أن يوفق فريقه بالفوز.
– نجم حطين السابق ومنتخبنا الوطني مارديك مردكيان حضر اللقاء وأشاد بالمستوى الفني الجيد للاعبي حطين ومقارعتهم للاعبي الجيش وأكد ضرورة إسعاد جماهير حطين التي حضرت بشكل غير مسبوق منذ سنوات وشجعت فريقها حتى النهاية.

حكاية ورواية
بعد إعلان الحكم ركلة جزاء للجيش اتجه لاعبو حطين والجهازان الفني والإداري إلى الحكم لثنيه عن قراره واستمر النقاش طويلا بحضور المراقب الإداري للمباراة ومقيم الحكم ولم يتم اتخاذ أي قرار لتمسك الحكم بقراره وجلس لاعبو حطين داخل الملعب في نصف ملعبهم منتظرين ما سيتخذه الحكم وخرج الحكم إلى غرفة الحكام ولاعبو الجيش إلى مشالحهم وبقي لاعبو حطين بالملعب وتم إطفاء بعض مصابيح الإنارة وقام لاعبو حطين بتحية جماهيرهم ومغادرة الملعب حتى يتم إعلان صافرة النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن