اقتصاد

مساع لتزويد بورصة دمشق بنظام رقابة على التداول من إيران

| علي محمود سليمان

صرّح المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم لـ«الوطن» بأن زيارة وفد بورصة «فارابورس – إيران» إلى بورصة دمشق كانت بهدف البحث في آفاق التعاون المشترك بين الجانبين وتعزيز الروابط وإمكانية توقيع مذكرة تفاهم.
وأوضح قاسم أنه خلال اللقاء مع المدير التنفيذي لبورصة فارابورس- إيران أمير هاموني والوفد المرافق له، تم البحث في تطوير برامج تدريبية مشتركة للعاملين في المؤسستين وتبادل الخبرات والمعارف في الأمور المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات المرتبطة بعمل الأسواق المالية، حيث تم وضع خطة لإرسال وفد من العاملين في بورصة دمشق للتدريب في بورصة فارابورس إيران بعد إعداد البرنامج التدريبي للعاملين السوريين وعلى أساسه يتم إرسالهم لتلقي التدريب.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على إمكانية تشجيع وتعزيز مناخ الاستثمار المشترك بين البلدين وخاصة ما يتعلق بتسهيل تأسيس وإدراج الشركات الإيرانية في سوق دمشق للأوراق المالية، حيث يمكن للشركات القابضة الإيرانية التي ترغب في تأسيس شركات ضمن سورية أو المساهمة في تأسيسها أن يتم إدراج هذه الشركات ضمن سوق دمشق للأوراق المالية.
كما تم البحث في إمكانية الاستفادة من التطور التقني للأنظمة والبرامج المستخدمة في بورصة فارابورس- إيران لتطوير وتحديث الأنظمة المتعلقة بالتداول والرقابة في سوق دمشق للأوراق المالية، حيث أفاد قاسم بأنه سيتم تزويد سوق دمشق للأوراق المالية بنظام للرقابة على التداول، وقد تم إعداد متطلبات بورصة دمشق الرقابية وإرسالها إلى البورصة الإيرانية وهي ستقوم بإعداد النظام الكفيل بإجراء هذه الرقابة وبمجرد الانتهاء منه سيتم إرسال نسخة منه إلى بورصة دمشق للقيام بتجريبه والتأكد من سلامته وملائمته لمتطلبات بورصة دمشق وبعد ذلك يتم الاتفاق على شرائه.
من جانبه أوضح نائب المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية كنان ياغي أن الخبرات في البورصة الإيرانية مهمة ومفيدة لبورصة دمشق لتطوير المهارات والمجال التقني والفني، موضحاً لـ«الوطن» بأن في إيران أربع بورصات تعد من أضخم البورصات الآسيوية وهي تشترك في جميع المؤسسات العلمية المتعلقة بأسواق المال لكون الاقتصاد الإيراني أكثر من 500 مليار دولار، وقادر على تشغيل أربع بورصات بهذا الحجم الكبير، مبيناً أن بورصة فارابورس – إيران تضم 300 شركة مساهمة مدرجة وأغلبها من القطاع العام وهي بورصة نشطة جداً ولديها سندات بحوالي 8 تريليونات دولار تداول سندات وأدوات بيع وشراء، ولديهم تطور كبير في الجانب التقني حيث لديهم شركة مستقلة ومتخصصة لبرمجة الأنظمة الخاصة بعملهم وهم يتبعون أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال لذلك يمكن الاستفادة من تجربتهم القوية في المجال التقني.
وأشار إلى أن الوفد الإيراني أبدى إعجابه بصمود بورصة دمشق وقدرتها على الاستمرار بعملها لمدة ثماني سنوات ضمن ظروف أزمة وحرب على الإرهاب معتبرين أن هناك آفاقاً كبيرة لبورصة دمشق في تأسيس الشركات وسيكون لها دور كبير في تحشيد الأموال لعملية إعادة الإعمار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن