اقتصاد

اسمندر: مذكرات تعاون مع المصارف لتمويل المشروعات الصغيرة تتناسب مع إمكانيات أصحابها

| صالح حميدي

كشف مدير هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إيهاب اسمندر لـ«الوطن» عن برامج يتم العمل عليها حاليا لاستكمال بعض الإجراءات الخاصة بالتعاون بين الهيئة وعدد من المصارف العاملة في سورية لوضع برامج تمويلية خاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة بحيث تتناسب وإمكانيات وقدرات أصحاب هذه المشاريع.
وبين اسمندر أن الهيئة تخطو باتجاه إعداد مذكرات التفاهم اللازمة لتفعيل التعاون مع المصارف الخاصة وهي تخضع حاليا للمناقشة لمعرفة الإمكانيات والصلاحيات المعطاة للمصارف التي يمكن للهيئة الإفادة منها وذلك قبل توقيع هذه المذكرات مع المصارف المستهدفة بالتعاون بهدف تسهيل نفاذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الخدمات المالية.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي مساهمة من الهيئة سعياً إلى تنظيم وضبط سوق تمويل المشروعات لكل من مؤسسات القطاع الحكومي والأهلي والخاص العاملة في مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع مصرف سورية المركزي ووضع ضوابط ومعايير محددة لتمويل المشروعات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهدف توجيه التمويل بما يضمن تحقيق التوازنات قطاعيا وجغرافيا.
ويرى مدير الهيئة أن الضامن الحقيقي للقرض ليست الضمانات المادية بل أن يكون المقترض هو صاحب المشروع وأن يكون مشروعه منتجا مبينا أن مؤسسات التمويل الصغير تحقق جدوى في قروضها أكثر من المصارف.
وتسعى الهيئة بحسب اسمندر إلى إضافة تعديلات في البنية التشريعية لها كتأمين ذراع تمويل بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية وتنظيمية لتحسين المهارات المتوفرة لدى الراغبين بالعمل لتتوافق مع رغبات أصحاب المشاريع.
ومن جهة أخرى بين مدير الهيئة أن الهيئة تركز وحتى نهاية العام الجاري على استكمال قواعد البيانات المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ولفت اسمندر إلى أن الهيئة تخطو كذلك باتجاه استكمال الإجراءات اللازمة لحاضنات الأعمال في دمشق وحلب في المدن الصناعية بهدف إيجاد بيئة أعمال تمكينية تساهم بتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وانتقالها إلى القطاع المنظم وتحقيق الترابطات المطلوبة مع المشاريع الكبيرة في سلاسل القيمة وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تسير ضمن إطار إحداث شبكة وطنية لحاضنات أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة متعددة النشاطات الاقتصادية الزراعية والصناعية والخدمية وفي مجال الحرف اليدوية والتراثية إلا أنها تأخذ وقتاً طويلاً لتبدأ هذه الحاضنات بالعمل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن