عربي ودولي

روسيا غير آبهة بالعقوبات الأميركية بسبب توريد إس 400 للهند

أعلنت شركة «روستيخ» الحكومية الروسية المعنية بتصدير المنتجات المدنية والعسكرية أن موسكو لا تهاب العقوبات الأميركية التي قد تفرض بسبب شراء الهند منظومات صواريخ «إس 400»، في وقت أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن إصرار الولايات المتحدة على محاولة الهيمنة على العالم والتدخل في شؤون الدول الأخرى يقوض المبادئ الأساسية لتسوية الأزمات.
وقال المتحدث باسم شركة «روستيخ» في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية أمس: «إننا نكافح المنافسة غير المنصفة بوسائل شفهية ونزيهة في الأسواق الخارجية».
ووقعت روسيا والهند في وقت سابق صفقة ثنائية تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار بشأن توريد 5 وحدات من منظومات إس400 الصاروخية الروسية للدفاع الجوي على هامش لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وتوعدت الولايات المتحدة مراراً في وقت سابق بالسعي لعرقلة عملية شراء منظومات «إس 400» الروسية من الدول الأخرى ولوحت بعقوبات وفرضت عدداً من الإجراءات التقييدية في هذا الإطار.
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن إصرار الولايات المتحدة على محاولة الهيمنة على العالم والتدخل في شؤون الدول الأخرى يقوض المبادئ الأساسية لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بوغدانوف قوله في كلمة أمام المنتدى الدولي «حوار الحضارات»: «ليس هناك من مؤشر على أن الصراعات في العالم تقل، والسبب الرئيسي هو التصميم العنيد للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين على الهيمنة على الساحة الدولية» محذراً من أن الممارسة الشريرة القائمة على التدخل في الشؤون الداخلية للدول واستخدام القوة والاستخدام الواسع للقيود الاقتصادية من جانب واحد يولد عدم الثقة المتبادلة ويزيد من خطر حدوث صراعات فورية ويقوض المبادئ الأساسية للتسويات في الشرق الأوسط.
وأضاف بوغدانوف: «إن عدداً من الخطوات التي اتخذتها واشنطن في سياستها الخارجية تثير القلق بشكل خاص ومن بينها الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ونزعة واشنطن التي لا لبس فيها لاستخدام لغة الإنذارات حتى في علاقاتها مع أقرب شركائها».
وتابع المسؤول الروسي: «إنه وفي الوقت نفسه فشلت هذه «القلة المختارة من الدول» في حل المشكلات الدولية الرئيسية والخروج برد مناسب على التهديدات الدولية مثل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل بل إنه وعلى النقيض من ذلك تسببت رغبتهم في إملاء آرائهم على الآخرين في المزيد من إشعال فتيل العنف وحولت الشرق الأوسط إلى معقل للجماعات الإرهابية المختلفة».
ودعا بوغدانوف واشنطن إلى العودة إلى ثقافة الدبلوماسية والبدء باتباع والالتزام بالقوانين العالمية للسلوك على الساحة الدولية والمنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مضيفاً: «إننا بدورنا سنواصل جهودنا الثابتة لزيادة الاتجاه الصحيح في الشؤون الدولية».
وشدد «إننا منفتحون على الدوام للحوار الصادق والتعاون ذي المنفعة الثنائية مع من يرغب بالتعاون مع أخذ مصالحنا بالحسبان، ولا يسعى لجعل العلاقات الثنائية رهينة الوضع السياسي قصير المدى».
إلى ذلك أعلنت السفارة الروسية في بيونغ يانغ أمس أن المشاورات الثلاثية على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا والصين وكوريا الديمقراطية ستعقد في موسكو في التاسع من تشرين الأول الجاري.
وقال مصدر في السفارة لوكالة سبوتنيك إن «المشاورات ستكون يومي الـ8 والـ 9 من تشرين الأول وستكون المشاورات الثنائية والثلاثية على التوالي».
وتعقد هذه المشاورات على خلفية جهود بيونغ يانغ لتطوير الحوار رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بما في ذلك نزع السلاح النووي والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن