عربي ودولي

التغيير: تصاعد حدة الأزمة السياسية بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني … الصدر يدعو رئيس الوزراء العراقي لإبقاء «المناصب الأمنية الحساسة» بيده

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي، لإبقاء «المناصب الأمنية الحساسة» بيده، مؤكداً ضرورة أن لا يرشح أي حزب أو كتلة لهذه الحقائب.
وقال الصدر في تغريدة نشرها أمس السبت على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، تعليقاً على تدوينة كتبها في 4 تشرين الأول: «أولاً، على رئيس الوزراء أن يبقي وزارة الدفاع والداخلية بل كل المناصب الأمنية الحساسة بيده حصراً ولا يحق لأي حزب أو كتلة ترشيح أحد لها، فجيش العراق وشرطته وقواته الأمنية يجب أن يكون ولاؤها للوطن حصراً».
وأضاف الصدر: «ثانياً، إننا إذا منعنا الترشيح للوزارات إنما لأجل أن تكون بيد رئيس الوزراء وليس هبة للكتل والأحزاب أو أن تكون عرضة للمحاصصة بل لا بد أن تكون بيد التكنوقراط المستقل وإلا كان لنا موقف آخر». وتابع: «ثالثاً، باقي المناصب والهيئات والدرجات الوظيفية مما لا يقل أهمية عن الوزارات، والتي استولت عليها الدولة العميقة في ما مضى، يجب أن تكون وفق ضوابط وأسس قانونية ومنطقية صحيحة ويراعى فيها العدل والإنصاف والخبرة والابتعاد عن التحزب والفئوية».
وأضاف الصدر: «رابعاً، يجب فتح باب الترشيح العام لذوي الاختصاص والكفاءات وفق شروط صارمة تحفظ للدولة هيبتها وللعمل نجاحه».
كما شدد الصدر، سادساً، على أن «هناك مناصب مهمة حساسة قد تكون من أهم مقومات الإصلاح ودفع الفساد، فعلى رئيس الوزراء العمل على جعل ذلك بيده حصراً مع الاستشارة فقط لا غير»، مشيراً إلى أن «اللجان البرلمانية حق مكفول للجميع إلا أنني أنصح أن يكون توزيعها مراعياً لمصالح الشعب لا الحزب والطائفة أو العرق».
وكان الصدر أعلن عن تمكنه من جعل رئيس الوزراء مستقلاً ومستقيلاً من الفساد الحكومي السابق، فيما أشار إلى أنه أوعز بعدم ترشيح أي وزير لأي وزارة من جهته.
ومن جهة ثانية رجحت القيادية في حركة التغيير تافكة أحمد أمس السبت، تصاعد حدة الأزمة السياسية بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني عقب اختيار رئيس الجمهورية.
وذكرت أحمد أن «الديمقراطي الكردستاني يسعى لتشكيل حكومة إقليم كردستان وفق نتائج الانتخابات في خطوة تعد انتقامية من الاتحاد الوطني بعد تمرير الاتحاد مرشحه لرئاسة الجمهورية»، وأضافت إن «ردة الفعل هذه ستزيد من حدة التوترات السياسية في إقليم كردستان وتنهي التحالف بين الاتحاد والديمقراطي وتهدد وحدة الإقليم ».
وأضافت إن «المواطن البسيط في الإقليم هو من سيدفع ثمن التناحر بين الحزبين الحاكمين على المناصب والمكاسب السياسية».
وفي سياق آخر أطلقت القوات العراقية المشتركة أمس عملية أمنية واسعة لتأمين الصحراء الغربية في محافظة الأبنار غرب العراق من فلول الإرهابيين.
ونقلت وكالة الإعلام العراقي (واع) عن معاون قائد العمليات في الأنبار أحمد نصر اللـه قوله: «إن قوة مشتركة من قيادة عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأبنار واللواء 13 والاستخبارات العسكرية والجهد الهندسي شرعوا بعملية أمنية احترازية تستهدف تأمين منطقة السرجة في صحراء الأنبار الغربية مروراً بمنطقة أم تينة ومقالع إبراهيم ومنطقة الخرجة من فلول إرهابيي داعش».
وأشار نصر اللـه إلى أن العملية تهدف لتمشيط تلك المناطق وتأمينها من فلول «داعش» كونها تقع في بيئة جغرافية صحراوية وبعيدة عن الوجود الأمني.
على حين قتل مدني عراقي وأصيب 32 آخرون بجروح أمس من جراء تفجير إرهابي بعبوة ناسفة وقع في مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر قوله: «إن حصيلة التفجير الذي استهدف حافلة تقل موظفي مصفاة الصينية في صلاح الدين ارتفعت إلى شهيد واحد و32 جريحاً».
وفي بغداد قتل مدني عراقي بهجوم مسلح بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس.
إلى ذلك أعلن مركز الإعلام الأمني في العراق، أمس إصابة 5 أشخاص بينهم رجال أمن بتفجير في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار، فيما أشار إلى وجود تفجير آخر في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وقال المركز في بيان مقتضب تلقت «RT» نسخة منه إن «اعتداء إرهابياً بواسطة عجلة مفخخة نوع «كيا» كانت مركونة في حي نزال بمدينة الفلوجة أسفر عن إصابة شرطيين اثنين وثلاثة مدنيين»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى قال المركز: إن «عبوة ناسفة انفجرت غرب قضاء بيجي على عجلة تقل مجموعة من العاملين في مصفاة الصينية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم»، من دون أن يذكر العدد بالضبط.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن